المحتوى الرئيسى

عيد الفطر يتحدث إليكم | المصري اليوم

05/14 10:00

■ انطلق فجر عيد الفطر، ليزول الألم والجوع والتعب والنصب ويبقى الأجر والثواب، مع انطلاق هذا الفجر انهالت جوائز السماء على الصائمين والقائمين والعابدين والذاكرين والكرام المنفقين.

■ هكذا تتنزل بركات السماء على الفرحين بفطرهم: «للصائم فرحتان فرحة بفطره وفرحة أخرى إن لقى ربه»، وكم من الناس لقى ربه فى رمضان وخاصة مرضى الكورونا، فلقوا الله شهداء وصائمين.

■ ما أشد فرحة أولئك الذين لقوا الله وهم على حال الصيام والقيام والذكر والدعاء والعطاء، فلقوا الله صائمين فاستقبلهم الله خير استقبال بالمغفرة والتوبة والعتق من النيران.

■ وما أشد فرحة من أطال الله عمره ليحصد جوائز السماء، وهو حى يرزق، لينعم بصلاح دينه ودنياه، وقد جمع الله سعادة وعافية الدارين معا، ويا سعد من جمعهما الله له.

■ جاء عيد الفطر ليحرم جوائزه عن الذين أضاعوا الصيام أو فرطوا فى حق الله أو أضاعوا القيام أو أضاعوا ليلة العمر «ليلة القدر» التى أطال الله بها الأعمار 83 عاما فى كل رمضان، فمثل هؤلاء كالذى أفطر قبل أذان المغرب، فلم يحصل على ثواب الصوم، ولم يدرك سعادة الدنيا، فضاعت منه الدنيا والآخرة، ومثله كالذى أساء فى آخر عمره، أو عصى الله بعد طاعته، أو أهال التراب على تورتة جميلة أعدها لنفسه وأسرته وأحبته.

■ لقد مضى أعظم موسم للطاعة والعبادة، وانقضى سوق توزيع الأرباح، وربح فى هذا الموسم العظيم من ربح، وخسر فيه من خسر، وأقبل العيد ليكسو بجماله ثوب الأرض ويغطى بفرحته أحزان وتعب ونصب عام كامل.

الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد، مرحبا بك يا عيدنا، فأعيادنا ربانية تبدأ بالتكبير والحمد والذكر والصلاة.

.. وتأتى بعد عبادات كبرى مثل الصوم أو الحج، وفيها الفرحة واللهو البرىء والسعادة التى لا تخالطها معصية ولا يشوبها كدر الخلاف والشقاق، وفيها التواصل الممزوج بالحب والألفة.

■ ها هى أوسمة القبول توزع على الطائعين، ويحرم منها العصاة، ها هى الأوسمة توزع على من صام وقام بحق، وعلى من وصل رحمه وتصالح مع خصومه، ولم ينتقم ممن آذاه بل عفا عنهم، وترك المخدرات أو أحسن إلى زوجته أو صالح أسرته، أو طلق التحرش بالفتيات، أو ودع الزنى، فهنيئا لمن تاب وأناب.

■ أما من عصى فى رمضان وأفطر عامدا دون عذر أو أهمل القيام فلا ييأس من رحمة الله، فباب الله لا يغلق أبدا، وخزائن الله ملأى بالخير، فإن أتيته تمشى أتاك سبحانه هرولة، وإن أقبلت عليه ذراعا أقبل عليك سبحانه بكرمه وجوده وعفوه وتوبته باعا، «قُلْ يَا عِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».

■ وللعيد رسائل مهمة يريد أن يبلغها لكل من يهمه أمرها تتلخص فى الآتى:-

■ الرسالة الأولى: مصر يداهمها خطران كبيران أولهما كورونا، والآخر أزمة سد النهضة وسوف تنتصر الأمة المصرية العريقة على الخطرين معا.

■ وقد قدم الأطباء حتى اليوم قرابة 500 شهيد، خاضوا معركة شرسة مع الفيروس، ولقوا حتفهم فى مواجهته، أما معركة سد النهضة فستنتصر الإرادة والإدارة المصرية فيها كما انتصرت من قبل فى معاركها السياسية والعسكرية الكبرى، سواءً فى عين جالوت أو حطين أو 6 أكتوبر أو العدوان الثلاثى الذى انتصرت فيه مصر سياسيا وخرجت سالمة.

■ الرسالة الثانية: إلى المرابطين فى القدس والمسجد الأقصى:

■ رغم خفوت الصوت العربى كله رسميا وشعبيا إلا أن قلوب العرب والمسلمين معكم، فالقدس فى قلب كل عربى مسلما كان أو مسيحيا، فلا تحزنى يا زهرة المدائن، فعيون وقلوب الملايين تهفو إليك وإلى مرابطيك كل يوم، تدور فى أروقة المعابد، تعانق الكنائس القديمة، وتمسح الحزن عن المساجد، تعانق المعتكفين والمصلين والصامدين، تشتم روح المسيح وأمه، تشتم روح إبراهيم الذى كان أمة وحده، تشتم روح محمد النبى وهو يؤم الأنبياء هناك ثم يعرج إلى السماء، فالبيت لنا والقدس لنا، وبأيدى الصالحين والمرابطين والمحبين لله ستعود القدس، مهما طال الزمان، وسينتهى البغى الإسرائيلى كما انتهى من قبل بغى الحملات الصليبية والتترية، سلام على القدس وعلى أهلها.

■ الرسالة الثالثة: ينبغى لمصر أن تهتم بالصناعة أكثر مما هى عليه الآن، وأن تؤجل بعض المشروعات العمرانية الأخرى، فالصناعة ستحل مشكلة البطالة، تلك القنبلة التى تكاد تنفجر فى وجه المجتمع المصرى كله.

■ الرسالة الرابعة: أما آن لقطار الطلاق الجامح أن يتوقف، هناك حالة انهيار اجتماعى فى مصر غير مسبوقة ومنذرة بالخطر، وهذا يحتاج أن يتأهل الراغبون فى الزواج نفسيا واجتماعيا وإنسانيا عدة أشهر قبل الدخول فى هذا المشروع العظيم، ليتعلموا كيف يتعايش كل زوج مع الآخر.

■ لقد نجحت أمهاتنا وجداتنا فى زواجهن، فى الوقت الذى فشل فيه خريجو وخريجات الجامعة فى المحافظة على أسرهم، سلام على حكمة وعقل وفطرة أجدادنا وأمهاتنا.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل