المحتوى الرئيسى

زينب: سلمت أبني بأيدي لـ«زوجي وحماتي»

05/14 00:09

أعترف أننى تركته وهو يصرخ" أمى أمى"، وهربت إلى العاصمة للبحث عن مكان يؤوينى.. سلمت ابنى بأيدى إلى حماتى وزوجى ووقعت على كل الأوراق التى يريدانها ثم تركتهم..ورغم مرور 5 أعوام لم أشاهد خلالها نجلى إلا أننى سعيدة..هكذا تحدثت زينب لـ « بوابة أخبار اليوم» عن قصتها بعد أن تنازلت بمحض إرادتها عن حضانة نجلها، التى لم تراه مرة واحدة، لزوجها وحماتها.

تقول زينب " نعم سعيدة، زواجى كان خطأ كبيرا، أنا فتاة مشردة، حرصت منذ هروبى من منزل والدى بمحافظة أسوان  وعمرى 8 أعوام  على الحفاظ على نفسى، تغلبت على كل المغريات وتمسكت بأن يكون زواجى شرعيا من أى شخص يريد أن يرتبط بى..وهو ماحدث..لكن بعد الزواج وجدت نفسى خادمة كما كنت قبل الزواج".

وأردفت قائلة" قصتى أننى منذ ولادتى وأنا أعانى، ماتت والدتى وأنا فى سن الـ5 سنوات، تزوج بعدها والدى من سيدة، عاملتنى بقسوة، كانت ليل نهار تضربنى وتعذبنى بأبشع الطرق، حتى انها حاولت ان تلقينى من شرفة المنزل فى الدور الثالث لولا صرخاتى.

وتابعت حديها لبوابة أخبار اليوم قائلة "قصصت لوالدى معاناتى لكنه لم يبد أى اعتراض، حتى طلبت منى زوجة أبى العمل فى البيوت مقابل أجر، وافقت وعملت وأنا طفلة 7 سنوات فى المنازل، كنت أجد معاملة سيئة عند الأسر التى أعمل بها، ومعاملة قاسية بعد عودتى إلى المنزل، لم أتحمل، وقررت الهروب إلى الإسكندرية للبحث عن مكان يؤويني.

ظللت 8سنوات أتنقل من مكان إلى آخر فى الإسكندرية، ومن منزل إلى منزل، حتى تعرفت على مجموعة من الفتيات يعملن فى مصنع ملابس، ساعدننى فى الحصول على عمل بالمصنع، مرت الشهور حتى تعرفت على شاب متعلم يشغل منصبا كبيرا فى المصنع، تقابلنا خارج العمل أكثر من مرة، قصصت له حياتى، وأخبرته عن أماكن أهلى إذا أراد التأكد من كل معلومة ذكرتها له، ونسقت موعدا يجمعه مع جدتى فى الفيوم..وبعدها تم الزواج.

لم تمر أيام حتى وجدت حماتى تعاملنى كخادمة لها ولابنها، كانت تستعر منى، اخترعت تاريخا مزيفا عن حياتى لكل من يخبرها من زوجة ابنه ؟، ليل نهار أتحمل هذه القسوة، وهو الأمر الذى انعكس على ابنها، الذى أصبح يتجنبنى،ويخشى أن يصطحبنى معه فى الخروجات، حتى أيقنت أن تاريخى أصبح يرافقنى، وأنه لا مفر من العودة إليه مرة اخرى.

واستكملت زينب متابعة " كان القدر رحيما بى قليلا، أنجبت طفلى الأول، وجدت معاملة حسنة لمدة عامين من حماتى وزوجى، وبعد أن تم فطام ابنى، تغيرت المعاملة وعادت أسوأ من الأول، انهالت علىّ المغريات والتهديدات فى وقت واحد، ما بين تهديد بالطلاق والطرد فى الشارع، مستغلين أنه لا عائلة لى، ومابين ترك الطفل والهروب إلى مكان آخر.

حقيقة استسلمت لمغرياتهما، قررت أن اترك البيت من أجل أن يعيش ابنى حياة مستقرة، ولايشرد معى كما عانيت وأنا طفلة، اخترت المغادرة بهدوء بعد أن طلقنى زوجى، وحضرت إلى القاهرة للبحث عن مكان آمن يحمينى من ذئاب البشر..والحمد الله أنا فى هذا المأوى منذ 5 سنوات راضية وسعيدة من أجل ابنى.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل