المحتوى الرئيسى

«المصري اليوم» تكشف وقائع مقتل حلاق وبائع عطور بالمطرية | المصري اليوم

05/13 05:09

في أول يوم لتطبيق قرار مجلس الوزراء بإغلاق المحال في الـ9 مساءً ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، فوجئ أهالى منطقة المطرية بالقاهرة بـ«ياسر.ز»، عاطل، يسأل عن «مسيو ممدوح»، الشاب الثلاثينى، صاحب محل الحلاقة: «هو مفتحش المحل بالليل؟»، وبعد إجابة الأهالى: «فيه حظر والمحل قافل»، اتصل «الأول» على الحلاق حتى نزل له أمام محله، ليطعنه في بطنه، ثم يقتل صديقه، صاحب محل عطور، ويشرع في قتل اثنين آخرين، لتعرف الواقعة بـ«المذبحة». داخل شقة بسيطة، تبكى نهى عبدالغافر، شقيقها «ممدوح»، وتقول لـ«المصرى اليوم»: «ده أخويا الوحيد.. ماليش في الدنيا غيره.. أبويا تركنا من 38 سنة ومعرفناش عنه حاجة غير لما مات.. وأمى ماتت من 3 سنين.. أخويا كان سندى وكل دنيتى وعشت معه ولم أتزوج طيلة حياتى.. إتقتل وبقيت وحيدة بلا أهل ولا سند». السيدة الخمسينية تنتحب بينما يرتفع صوت القرآن الكريم بشقتها، تتذكر يوم الجريمة: «أخويا كان بيفطر معايا.. ونزل وقت الحظر بعد اتصال شخص عليه..

تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طفل والشروع فى قتل آخرين لـ13 يونيو

اليوم .. الحكم على ٣ متهمين بقتل طفل والشروع في قتل آخرين بالمقطم

المؤبد لحلاق قتل عاملا لخلافات مالية بينهما في الشرقية

وسمعت بخبر مقتله هو وواحد صاحبه». «خايفة من الأذى.. ممكن حد يتعرض لىّ».. قالتها «نهى» بخوف، وهى ترتعش: «معنديش عائلة خالص.. أخويا إتدفن بمقابر عائلة صديقه اللى إتقتل معاه». «أنا عملت لك إيه؟!».. رددها «ممدوح»، لـ«ياسر»، حين باغته بطعنات في بطنه، وفقًا لحسام أحمد، شاهد عيان، الذي حاول إبعاد المتهم عن «الحلاق» إلا أنه أفلت منه وعاجل خالد نوفل، بائع العطور، بطعنات نافذة في بطنه «كده من غير سابق إنذار». لم يكتف «ياسر» بقتل اثنين، فأشهر سكينتين بالشارع، وروع النّاس، وأصاب شخصين آخرين، حسب شاهد العيان: «كل السكان خافت قوى.. والجميع التزم بيته.. قلنا إنها مجزرة». حضر أمينا شرطة لموقع الحادث، كان المتهم صعد لشقته، وقاوم رجلى الأمن، وحضرت قوة أمنية من قسم شرطة المطرية، لضبطه. غير مبالٍ بجريمته، طلب المتهم من ضباط الشرطة «عاوز آخد دوش وأنزل معاكم»، في محاولة منه لادعاء الجنون، حسبما يقول «حسام»، شاهد العيان، إن «ياسر» كان في كامل قواه العقلية، ولم يكن في حالة سُكر. شاهد العيان يكشف أن «ياسر» أعد لجريمته مسبقًا: (كان قاعد مع واحد في المنطقة، وقال له: أنا متضايق من «ممدوح»، و«خالد».. شكلهم بيسخروا منىّ وأنا رايح جاى بالشارع). جنازة المجنى عليهما، حضرها المئات من الأهالى، وسط إشادة بأخلاقهما، قالوا إن «ممدوح» شخص في حاله وكان محبًا للنّاس «أحيانًا مش بياخد فلوس من الزباين»، و«خالد» شاب مجتهد كان يعمل بالسياحة وبعد تدهور أحوالها افتتح محلا صغيرًا لبيع العطور. والد خالد، المجنى عليه، لم يستطع التعليق على الحادث، قرر دفن «ممدوح» الذي لا يمتلك مقبرة ولا يُعرف له أهل إلى جوار جثمان ابنه: «عاشا أصحاب وولاد منطقة واحدة.. ودفناهم سوا». أقارب «خالد» قالوا: «كان عزيزًا على والده.. تزوج ورزق بطفلين بعد 8 سنوات.. وقٌتل دون سبب من قبل شخص (متهور)». لا يحب الناس شخص المتهم، قالوا إنه دائم التشاجر مع الأهالى دون سبب، وإنه ليس مختلاً كما يزعم البعض، وأرجعوا سبب إقدامه على جريمته: «عاوز يعمل نمرة ويتعرف بالمنطقة.. محدش يعرفه ولا بيكلمه».. مشيرين إلى أن أبيه سبق ودفع له 200 ألف جنيه بسبب مشاجرته مع آخرين.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل