المحتوى الرئيسى

«طعم البيوت».. المصريون يتحدون كورونا بروائح الكعك | المصري اليوم

05/13 02:37

«وقُلنا السعد هايجينا... على قدومك يا ليلة العيد»، على صوت الست الدافئ، روائح الخبز التي تملأ الدار في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، أيادى أمهاتنا التي مدد العجز خيوطه عليها، تنقش وتُشكل العجين، وجداتنا يقفن أمام الفرن بالساعات لخبزه، أوقات من ذهب كما يقال عنها، جميعنا تربينا على هذه الأجواء، لم نشعر بالعيد دونها، غابت في السنوات الأخيرة عن بيوتنا، ولكن مازالت بعد الأسر تحتفظ بروائح العيد بين جُدرانها.

حسام موافي يحذر مرضى الضغط والسكر من تناول كعك العيد

«الأقصر الأزهرية» توزع كعك العيد على مرضى «شفاء الأورمان»

«التموين» تطرح «كعك العيد» على البطاقات ضمن فارق نقاط الخبز

رغم أجواء كورونا الحزينة، وما نشرته بيننا من حزن وخوف، إلا أن المصريين مازالوا يخرجون من قلب المحنة فرح، ومع إغلاق كافة سُبل الترفيه، كانت سبيلهم الوحيد، هو اللمة في البيوت وتجهيز كحك العيد، ورأينا حتى البيوت التي اعتادت على الشراء جاهز، قرروا أن يحيوا تلك الأجواء بينهم من أجل الشعور بأى نسمة من نسائم العيد.

الدقهلية، تحديدًا في قرية منشأة البدوى، داخل إحدى البيوت البسيطة الريفية، تلتف مجموعة من السيدات والأهل والأصدقاء والجيران حول الأفران، مقسمون أنفسهم إلى مجموعات، مجموعة للعجين، ومجموعة للرسم على الكعك، ومجموعة للخبز، مثلما اعتادوا طيلة السنوات الماضية.

«مابنحسش بطعم العيد غير لما نعمله في البيت»، هكذا قالت رحاب محمد، إحدى أفراد هذا التجمع: «الكحك عادة كل سنة لازم نعملها من أيام جدتى وبعدين أمى، ومابنحسش بفرحة العيد إلا لما نشم ريحته وهو بيتعمل في بيتنا».

الكعك بعد تجهيزه

تتذكر رحاب ذكريات طفولتها مع هذه العادة «زمان كُنا بنعمله في الفرن القش بتاع الرز والعصيان بتاعت الذرة وكان بيطلع جميل وطعمه أحلى من دلوقتي».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل