أندية اندثرت | نادي الترام من قاهر الكبار إلى بحر المظاليم - بالجول

قصة اليوم عن أحد الفرق التى رغم وجودها المؤقت والمحدود في الدرجة الممتازة من الدوري المصري إلا أنه كان من أشد الفرق بأسا.

يعد نادى الترام واحدا من أقدم الأندية في مصر فقد تأسس عام 1928 بمنطقة محرم بك في مدينة الإسكندرية، وهو تابع للهيئة العامة لنقل الركاب بمحافظة الإسكندرية.

شارك نادي الترام للمرة الأولى في بطولة كأس مصر في موسم 1936/1935، وخرج رغم أداءه الرائع من الدور الأول بعد الهزيمة من النادي الأهلي بهدف نظيف جاء في الدقيقة 85.

وفي الموسم التالي لم يتمكن الترام من أن يتخطي نفس الدور بل وخرج بنفس النتيجة بعد الخسارة من شقيقه الاتحاد السكندري، لتبدأ لاحقا نتائج الترام في التحسن بشكل ملحوظ فقد كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى نهائي كأس مصر موسم 1938.

وفي الموسم التالي تمكن نادي الترام من مفاجأة الكل حيث شهد عام 1939 انتفاضة كبرى لفريق الترام بقيادة لاعبيه المغمورين، والذين استطاعوا أن يحققوا بطولة كأس مصر، فقد تمكن نجوم نادى الترام الفوز بكأس مصر عام 1939.

في الدور الأول من بطولة كأس مصر 1939 تمكن نادي الترام من التغلب على نادي يونان إسكندرية في مباراة الدور الثاني بعد تعادلهما في المباراة الأولى دون أهداف، وقبل النهائي قام الفريق بتفجير مفاجأة من العيار الثقيل عندما قام بسحق نادي الزمالك بخمسة أهداف مقابل هدفين.

رغم ذلك فلم يتمكن الترام من بذل المزيد في كأس مصر في المواسم اللاحقة، بل وأضاعه أمام الأهلي.

وعلى مستوى الدوري قام نادي الترام بالتلاعب بالفرق الكبيرة ففي موسم 1952/1953 قام الترام بدهس الأهلي بسداسية دون رد، رغم أنه كان حين ذاك يقع في المركز الأخير من جدول ترتيب المسابقة، والذي ضم 10 فرق فقط.

وفي الأسبوع الأول لموسم 1952/ 1953 تجدد الصدام بين الأهلي والترام، إلا أن الأهلي نجح في التغلب علي فريق الترام الذي أحرجة كثيرا، وفاز بهدفين نظيفين.

وفي المباراة الثانية لهما فرض الترام تفوقه وسطوته على اللقاء، حيث تقدم بهدفين أحرزهما أحمد البحراوى الشهير بلقب كمونة، إلا أن الأهلى أدرك التعادل قبل دقائق من نهاية المباراة.

وفى لقاء الاسكندرية ضمن الاسبوع الرابع تلاعب نجوم الترام بالمارد الأحمر وخاصة مهاجم الفريق تونى الذى تلاعب بالدفاع الأهلوى، وسجل هدفين أنهى بهما المواجهة لصالح ناديه، ليتحول نادى الترام الى بعبع النادى الاهلى وعقدتة الكروية الكبيرة خاصة أن أحداث هذا اللقاء تكررت فى الدور الثانى من الدوري.

وكان الترام، قد سبق وأن حقق الفوز على الأهلي في 5 مباريات من أصل 18 مباراة، خاضها أمام المارد الأحمر.

وكانت أفضل مشاركة لنادى الترام في الدوري موسم 1958/1957، حيث احتل الفريق المركز الثالث في المجموعة الأولى بدوري المجموعتين.

لاحقاً تمكن الأهلي من تحقيق الفوز مرتين على الفريق الترام 0/5 و7/0 ليتخلص النادي الأهلى من عقدة الترام بعد وقائع مؤلمة تسبب فيها النادى الذى أحرج المارد الأحمر مرارا حتى اشتهر بلقب “بعبع الاهلى”.

وفي موسم 1963/1962 ارتبط اسم نادى الترام بالنتائج الكبيرة فائزاً كان أو خاسراً فقد فاز على دمنهور 3/5، بينما خسر من المصرى 0/8 ومن المحلة 1/5 ومن الزمالك 0/6 ومن الاتحاد 1/4 و 1/6، ومن دمنهور 1/3 .

وفي المشهد الختامي للنادى في الموسم التالي تمكن الفريق السكندري لآخر مرة له من تحقيق الفوز على منافسه الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في لقاء الدور الأول.

أما في لقاءهما في الدور الثاني رفض لاعبي الفريق استكمال مباراتهم مع الأهلي بعدما دخل مرماهم هدفين، حيث توقف اللعب ولم تستكمل المباراة التى ادارها الحكم حسين إمام.

ففي العام 1954 كانت تلك أزمه كبيرة فى بطوله الدورى، بعد أن حقق الأهلي الفوز علي الترام بثلاثة اهداف مقابل هدفين فى الاسبوع السادس عشر وسط 25 ألف متفرج.

فبعد أن أحتج لاعبو الترام ورفضوا استئناف المباراة، قام حكم المباراة باطلاق صفارته معلنا نهايتها، ليقوم اتحاد الكرة بعد ذلك بتقريره إعادة المباراة فى طنطا بدون جمهور، وايقاف طلعت عبد الحميد لاعب الأهلي وتونى لاعب الترام لنهايه الموسم.