قبل المباراة 300 بالأرقام شيكابالا لم يهتم بموهبته قدر اهتمامه بالمدرجات

مبدئيا لا خلاف على الإطلاق على موهبه محمود عبد الرازق شيكابالا لاعب نادي الزمالك الفذة، وإنه لا يعد فقط من أشد المواهب في الكرة المصرية في عصره فقط لكن في كل العصور، وطبيعي جدا أن لاعب يتمتع بهذه الموهبة العظيمة أن يستأثر بقلوب الجماهير التي تتعلق بعاطفتها باللاعب الحريف للغاية صاحب المهارات النادرة التي قلما تجود به الملاعب.

ولذلك يحظى شيكابالا بحب فوق الوصف من جمهور الزمالك، ويعد بالنسبة له الفتى الأول، ولمكانته الكبيرة عند الجمهور، والإدارة احتفل الزمالك بإقترابه من الوصول إلى المباراة رقم 300 مع الزمالك.

لكن ما قدمه شيكابالا للزمالك لا يتناسب مع حجم موهبته، وإمكاناته الحقيقة، وأقل كثيرا جدا مما كان متوقعا، ومنتظرا منه، فهو لعب 289 مباراة مسجلا 56 هدفا، وصانعا 72 هدفا، وهي :

198 لقاء في الدوري الممتاز محرزا 42 هدفا أي يحرز هدف كل 5 مباريات، وقدم 47 تمريرة حاسمة.

34 مباراة في كأس مصر، سجل فيها 6 أهداف أي هدف كل 6 مباريات، وصنع 14 هدفا.

لقاءان في كأس السوبر المصري، ولم يحرز أي هدف، أو يقدم أي تمريرة حاسمة.

44 مباراة في دوري أبطال إفريقيا وله 7 أهداف بمعدل هدف كل 6 مباريات، وصنع 11 هدفا.

لقاء وحيد في السوبر الإفريقي، ولم يحرز أي هدف، أو يقدم أي تمريرة حاسمة.

10 مباريات في البطولة العربية للأندية، ولم يسجل سوى هدف.

من هذه الأرقام يتبين لنا أن شيكابالا يبان تأثيره أكثر في صناعة الأهداف من تسجيله للأهداف لكن هذا لا يبرر أن يكون معدل تسجيله ضعيف، فعلى سبيل المثال هو اقترب من سن الإعتزال، وما زال بعيد جدا عن دخول نادي المائة حيث يفصله 58 هدفا، وهو رقم كبير، وبمعدل تسجيله هذا يحتاج إلى أكثر من 400 مباراة للوصول إلى 100 هدف في الوقت الذي دخله عبد الله السعيد اللاعب الحالي لنادي بيراميدز، وهو لاعب ليس مهاجما صريحا بل خط وسط مهاجم إذ سجل 109 أهداف في 351 مباراة.

هناك لاعبون آخرون ليسوا مهاجمين صرحاء لكنهم تمكنوا من الإنضمام إلى نادي المائة مثل محمد أبو تريكة لاعب الترسانة والأهلي المعتزل، وأحمد الكاس لاعب الأولمبي والزمالك والإتحاد السكندري المعتزل.

أما مع المنتخب الوطني، فشيكابالا بلا أي بصمة حيث لم يتواجد في كل الإستحقاقات الهامة مثل نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وكأس القارات جنوب إفريقيا 2009، وكأس الأمم الإفريقية غانا 2008، والجابون 2017 بينما في بطولة أنجولا 2010 ضمه المعلم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني وقتها، ولم يشترك سوى في لقاء.

وبشكل عام شارك مع المنتخب الوطني في 30 مباراة رسمية، وودية، ولم يسجل سوى هدفين.