«ألغام الموت».. الميليشيات الإرهابية في ليبيا تستهدف المدنيين

«ألغام الموت».. الميليشيات الإرهابية في ليبيا تستهدف المدنيين

منذ 3 سنوات

«ألغام الموت».. الميليشيات الإرهابية في ليبيا تستهدف المدنيين

رغم مضي أعوام على دحر تنظيم داعش الإرهابي من مدن ليبية عدة، إلا أن ما تركه من ذخائر وقذائف وألغام، لا يزال يحصد أرواح العشرات من الأبرياء.\nوأثناء هجوم الجيش الوطني الليبي على العاصمة في أبريل 2019، قرر قادة الجماعات المسلحة في المنطقة الغربية زرع الألغام في المناطق الجنوبية من طرابلس بهدف عرقلة تقدم الجيش الليبي باتجاه وسط المدينة.\nوكان اتفاق وقف إطلاق النار ساري المفعول منذ أكثر من ستة أشهر، وشرعت البلاد نحو مسار تسوية سياسية للأزمة، ولكن سكان طرابلس ما زالوا يعانون من تداعيات القرار الذي اتخذته قادة المجموعات المسلحة.\nومن بين المناطق الملغومة في طرابلس منطقة صلاح الدين، أبو سليم، وكذلك شرق الهضبة.\nوهذه النماذج من الألغام السوفيتية MON-50 و POM-2 و POM-2R و PMN-2 و TM-62، تم نقلها للميليشيات الإرهابية المسلحة عبر بعض الدول، بالإضافة إلى عدة أنواع من الألغام الحربية المستخدمة لدى دول أخرى.\nوتجدر الإشارة هنا إلى أنه في عام 1997 صدقت الأمم المتحدة على اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد وأدانت استخدامها في سياق الأعمال العدائية.\nوفي الآونة الأخيرة ، شهدت أزمة زرع الألغام في المناطق الجنوبية من العاصمة الليبية تطورا جديدا، حيث تحاول الميليشيات الإرهابية المسلحة الضغط على حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة، ومحاولة إفشال الانتخابات المقبلة.\nوحذرت منظمة «اليونيسف» من أن نصف مليون شخص معرضون للخطر بسبب مخلفات الحرب في ليبيا، مقدرة أن من بين هؤلاء المعرضون للخطر 63 ألف نازح و123 ألف عائد للمناطق التي نزحوا منها، و145 ألف مواطن مقيم و175 ألف مهاجر.\nووفق تقديرات غير رسمية أصدرتها جهات مختصة في ليبيا، أكدت أنه منذ ثورة فبراير العام 2011، زرع أكثر من نصف مليون لغم أرضي دون تخطيط أو وجود خرائط توضح مواقعها.\nومن جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا عن قلقها من انتشار الألغام في بعض المدن، التي شهدت إزالة أكثر من 300 طن من مخزون المتفجرات من مخلفات الحرب، خلال عامين.

الخبر من المصدر