رجال الأعمال المصريون والأتراك على «مائدة الإفطار»: البلدان قوتان إقليميتان اقتصاديا | المصري اليوم

نظمت جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين «تومياد»، أمس الأول، حفل إفطارها السنوى، بحضور عدد من رجال أعمال البلدين، والقائم بأعمال السفير التركى والملحق التعليمى والتجارى.

وزير خارجية تركيا: اللقاءات مع مصر ستستمر الفترة المقبلة حول خطوات تطبيع العلاقات

ويأتى الحفل الذي استضافته أحد الفنادق بالقاهرة، في أعقاب محاولات تركية للتقارب السياسى مع الدولة المصرية واستئناف العلاقات السياسية بعد انقطاع دام لأكثر من ثمانى سنوات، حيث شهدت الأيام الأخيرة زيارة لوفد دبلوماسى تركى برئاسة نائب وزير الخارجية إلى القاهرة وتم عقد اجتماعات وصفتها وزارة الخارجية المصرية بمباحثات استكشافية، لتطبيع العلاقات مجددا بين البلدين.

وسيطرت محاولات التقارب السياسى على جانب كبير من أحاديث الحضور خلال حفل الإفطار، حيث أكد عدد من رجال الأعمال المشاركين على الانعكاسات الإيجابية للتقارب السياسى على حالة الفتور الاقتصادى وتحسن العلاقات التجارية المشتركة بما يحقق مصلحة الطرفين.

وأبدى المهندس متى بشاى، نائب رئيس مجلس إدارة «تومياد»، وعضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، ترحيبه بتطبيع العلاقات مع الجانب التركى، بما يساهم في تحقيق المصلحة الاقتصادية للقاهرة وأنقرة على حد سواء، معتبرا أن البلدين سوقان كبيران وقوتان إقليميتان اقتصاديا في المنطقة يحتاجان لبعضهما.

وقال بشاى إن هناك بوادر لفتح صفحة جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين، بما قد يساهم في نمو حجم التبادل التجارى المشترك.

وبالنسبة لمجال الاستيراد، أكد عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية أن التبادل التجارى يشمل مجالات الملابس والأدوات الكهربائية والأدوات الصحية والإكسسوارات، وبعض السلع الصناعية الوسيطة، لافتا إلى أن البضاعة التركية في مصر تحظى بسمعة طيبة.

وأوضح أنه على الرغم من توتر العلاقات خلال الفترة الأخيرة، فإن قرابة 25 ألف عامل مصرى يعملون في مصانع يشارك في ملكيتها رجال أعمال أتراك في مدن العاشر من رمضان وأكتوبر ومدينة بدر، مثمنا جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لتشجيع الصناعة المحلية وفتح أسواق جديدة في الخارج للمنتجات المصرية، وجذب الاستثمارات الأجنبية في البلاد.

وقال المهندس حمادة العجوانى، عضو مجلس إدارة «تومياد»، وعضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن عودة العلاقات التجارية بين البلدين إلى سابق عهدها تساعد على التوسع في استيراد ماكينات وسلع وسيطة من الجانب التركى أرخص سعرا من مثيلاتها الأوروبية، وبجودة عالية.

وأوضح العجوانى، لـ«المصرى اليوم»، أن تركيا تحتاج إلى مصر اقتصاديا باعتبار مصر سوقا مفتوحة من كبرى الأسواق الناشئة في المنطقة إن لم يكن أكبرها، كما أن هناك محفزات لزيادة التبادل التجارى بين البلدين وتعزيز العلاقات الاقتصادية، من بينها قرب المسافة بحرا، ما يخفض تكاليف الشحن البحرى، فضلا عن تشابه ثقافة شعبى البلدين.

وأضاف أن العلاقات الثقافية والاقتصادية والتجارية بين البلدين تاريخية وممتدة، مشيرا إلى أن «تومياد» تلعب دورا محوريا في مجال الأعمال المصرى التركى، حيث تساهم في زيادة التعاون التجارى بين القاهرة وأنقرة، وتعمل أيضا على التنمية الاقتصادية وتحسين مناخ الأعمال عن طريق عمل الدراسات وقياس الأداء وتبادل الآراء والخبرات.

وأوضح «العجوانى» أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يبلغ حوالى 4.6 مليار دولار في 2020، وذلك وفقا لجهاز التعبئة العامة والإحصاء المصرى.