المحتوى الرئيسى

سفير القرأن وشيخ المقرئين

05/11 11:16

إذا‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬تسمع‭ ‬القرآن‭الكريم‭ ‬بصوت‭ ‬منضبط‭ ‬تمامًا‭ ‬بنسبة‭ ‬مائة‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬فعليك‭ ‬أن‭ ‬تسمع‭ ‬الشيخ‭ ‬محمود‭ ‬خليل‭ ‬الحصري،‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬قارئي‭ ‬القرآن‭ ‬وأحد‭ ‬أقطاب‭ ‬التلاوة‭ ‬والترتيل،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وحدها‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلام‭ ‬كله،‭ ‬شهد‭ ‬له‭ ‬الكثيرون‭ ‬بأنه‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬جود‭ ‬القرآن‭ ‬ورتله،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬مجرد‭ ‬قارئ‭ ‬أو‭ ‬صاحب‭ ‬صوت‭ ‬يهز‭ ‬الوجدان‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬رجلا‭ ‬يعيش‭ ‬القرآن‭ ‬فيعيش‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬يسمعه،‭ ‬مدرسة‭ ‬فريدة‭ ‬وأحد‭ ‬أبرز‭ ‬عباقرة‭ ‬دولة‭ ‬تلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬أصغر‭ ‬طفل‭ ‬حفظ‭ ‬القرآن،‭ ‬وأول‭ ‬من‭ ‬التحق‭ ‬بمسابقة‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية،‭ ‬يرجع‭ ‬له‭ ‬الفضل‭ ‬بإعتباره‭ ‬أول‭ ‬قارئ‭ ‬يقوم‭ ‬بتسجيل‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬مرتلاً‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬رواية‭مختلفة‭ ‬بصوته،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أسس‭ ‬إذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وكانت‭ ‬أول‭ ‬قراءة‭ ‬أذيعت‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭ ‬يوم‭ ‬16‭ ‬نوفمبر‭ ‬1944م‭.‬

ظلت‭ ‬الإذاعة‭ ‬تفتتح‭ ‬برامجها‭ ‬بصوته‭ ‬منفردا‭ ‬لمدة‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬وأبقي‭ ‬الله‭ ‬ذكره‭ ‬بالخير‭ ‬وجعل‭ ‬ثناء‭ ‬الناس‭ ‬وإطلاق‭ ‬ألسنتهم‭ ‬بالدعاء‭ ‬له‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬ليرتبط‭ ‬اسمه‭ ‬بأفضل‭ ‬الذكر‭ ‬وأحسنه‭ ‬وهو‭ ‬اكلام‭ ‬الله‭ ‬رب‭ ‬العالمينب‭ ‬فلا‭ ‬يذكر‭ ‬القرآن‭ ‬وأهله‭ ‬إلا‭ ‬ويسبق‭ ‬على‭ ‬الألسنة‭ ‬ذكره‭ ‬ويسارع‭ ‬الناس‭ ‬بمدحه‭ ‬والترحم‭ ‬عليه‭ ‬،‭ ‬وتمر‭ ‬سنوات‭ ‬طويله‭ ‬على‭ ‬رحيله‭ ‬وتبقى‭ ‬ذكراه‭ ‬لا‭ ‬تفارق‭ ‬قلوبنا،‭ ‬ليس‭ ‬يومًا‭ ‬في‭ ‬العام،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬نسمع‭ ‬صوته‭ ‬يرتل‭ ‬القرآن،‭ ‬الذى‭ ‬ارتبط‭ ‬به‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬شعوب‭ ‬وحكام‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬الذين‭ ‬أحبوه،‭ ‬وكانوا‭ ‬على‭ ‬صلة‭ ‬كبيرة‭ ‬به،‭ ‬فكان‭ ‬الشيخ‭ ‬خليل‭ ‬مقربًا‭ ‬من‭  ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬السادات‭وعبدالناصر،‭ ‬عرفه‭ ‬جميع‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬وتعلم‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬معظم‭ ‬القراء،‭ ‬كان‭ ‬علمًا‭ ‬من‭ ‬أعلام‭ ‬القرآن،‭ ‬ترك‭ ‬لنا‭ ‬تراثًا‭ ‬تستفيد‭ ‬به‭ ‬الأجيال‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬لعقود‭ ‬قادمة‭.‬

وُلد‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1917‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬شبرا‭ ‬النملة‭ ‬التابعة‭ ‬لطنطا‭ ‬بمحافظة‭ ‬الغربية‭ ‬،‭ ‬كان‭ ‬والده‭ ‬قبل‭ ‬ولادته‭ ‬قد‭ ‬انتقل‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬الفيوم‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬القرية‭ ‬التي‭ ‬ولد‭ ‬فيها،‭ ‬ألحقه‭ ‬أبوه‭ ‬بكَّتاب‭ ‬شبرا‭ ‬النملة‭ ‬وأتم‭ ‬حفظ‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬الثامنة‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬فكانت‭ ‬المعاهد‭ ‬الدينية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تسمح‭ ‬بقبول‭ ‬الطلاب‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتموا‭ ‬الثانية‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمرهم،‭ ‬فظل‭ ‬الطفل‭ ‬محمود‭ ‬مع‭ ‬شيخه‭ ‬ومحفظه‭ ‬بالكتاب‭ ‬وكان‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬مسجد‭ ‬القرية‭ ‬في‭ ‬صلاة‭ ‬العصر‭ ‬ليقرأ‭ ‬القرآن،‭ ‬فنال‭ ‬استحسان‭ ‬مستمعيه‭ ‬وبدأ‭ ‬الناس‭ ‬يدعونه‭ ‬لإحياء‭ ‬حفلاتهم‭ ‬الدينية‭ ‬،‭ ‬تعلم‭ ‬القراءات‭ ‬العشر‭ ‬حينما‭ ‬بلغ‭ ‬الثانية‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬ثم‭ ‬بدأ‭ ‬مشواره‭ ‬العملى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقدمه‭ ‬للإذاعة‭ ‬فى‭ ‬عام١٩٤٤م‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬اختبارها،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المتقدمين،‭ ‬وتم‭ ‬اعتماده‭ ‬للعمل‭ ‬كمقرئ‭ ‬بالإذاعة‭ ‬المصرية،‭ ‬وأصبح‭ ‬مدرسة‭ ‬لتعليم‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وأعظم‭ ‬ما‭ ‬تركه‭ ‬الشيخ‭ ‬الحصرى‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أنه‭ ‬ترك‭ ‬المصحف‭ ‬المجود،‭ ‬ابداعه‭ ‬في‭ ‬المرتل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الروايات‭ ‬التي‭ ‬تركها‭ ‬لنا،‭ ‬وسجل‭ ‬ورش‭ ‬عن‭ ‬نافع،‭ ‬وقالون،‭ ‬وابن‭ ‬كثير،‭ ‬ورواية‭ ‬عمرو‭ ‬الدوري،‭ ‬ولم‭ ‬يأت‭ ‬بعده‭ ‬من‭ ‬قراء‭ ‬من‭ ‬يكمل‭ ‬هذه‭ ‬القراءات،‭ ‬وأبدع‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬لأن‭ ‬الله‭ ‬أعطى‭ ‬له‭ ‬ملكة‭ ‬الإحساس،‭ ‬في‭ ‬إحكام‭ ‬الرواية،‭ ‬ولن‭ ‬ينسى‭ ‬الشيخ‭ ‬خليل‭ ‬المبتدأ‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬فسجل‭ ‬المصحف‭ ‬المعلم،‭ ‬وهي‭ ‬طريقة‭ ‬تعليم‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬الكتاتيب،‭ ‬فإذا‭ ‬صح‭ ‬القول‭ ‬اوهب‭ ‬نفسه‭ ‬للقرآن‭ ‬الكريمب،‭ ‬أطلق‭ ‬على‭ ‬الشيخ‭ ‬الحصرى‭ ‬سفير‭ ‬القرآن‭ ‬وشيخ‭ ‬المقرئين،‭ ‬والعالم‭ ‬المحقق‭ ‬المدقق‭ ‬الأمين،‭ ‬الساطع‭ ‬بالقرآن،‭ ‬ومدرسة‭ ‬الأحكام،‭ ‬والحافظ‭ ‬للقراءات،‭ ‬والمدقق‭ ‬للروايات،‭ ‬وشيخ‭ ‬عموم‭ ‬المقارئ‭ ‬المصرية‭ ‬أحد‭ ‬أعلام‭ ‬الأزهر‭ ‬والإسلام،‭ ‬وكان‭ ‬يتيمةَ‭ ‬عصره‭ ‬ووحيدَ‭ ‬زمانه،‭ ‬ونابغة‭ ‬أوانه،‭ ‬وفريد‭ ‬أقرانه‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬الترتيل‭.‬

قضى‭ ‬الشيخ‭ ‬خليل‭ ‬الحصري‭ ‬جزءاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬متنقلا‭ ‬بين‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬يسمعهم‭ ‬كلام‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بصوته‭ ‬الجميل‭ ‬وهو‭ ‬يرتل‭ ‬آيات‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم،‭ ‬طاف‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامى‭ ‬فلم‭ ‬توجد‭ ‬دولة‭ ‬إسلامية‭ ‬إلا‭ ‬وقد‭ ‬زارها،‭ ‬وكانت‭ ‬له‭ ‬فيها‭ ‬مواقف‭ ‬رائعة،‭ ‬وترك‭ ‬بها‭ ‬ذكرى‭ ‬حسنة،‭ ‬وزار‭ ‬الشيخ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬غير‭ ‬الإسلامية‭ ‬يسمع‭ ‬جالياتهم‭ ‬كتاب‭ ‬ربهم،‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬بعث‭ ‬لزيارة‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬وباكستان‭ ‬وقراءة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬الإسلامي‭ ‬الأول‭ ‬بالهند،‭ ‬وعندما‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬ماليزيا‭ ‬علموا‭ ‬بزيارته،‭ ‬حملوه‭ ‬بالسيارة،‭ ‬وقام‭ ‬بتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬فى‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬أجنبية‭ ‬أخرى‭ ‬كإنجلترا،‭ ‬إندونيسيا،‭ ‬الفلبين،‭ ‬الصين،‭ ‬وكان‭ ‬للشيخ‭ ‬خليل‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المعظم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬رحلات‭ ‬للدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬والعربية‭ ‬والأسيوية‭ ‬لقراءة‭ ‬القرآن،‭ ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬القراءة‭ ‬كان‭ ‬الشيخ‭ ‬يحاضر‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬المصرية‭ ‬والعربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬القرآن،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬عالما‭ ‬ذا‭ ‬رسالة‭ ‬نبيلة‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أعظم‭ ‬رسالة‭ ‬في‭ ‬دنيا‭ ‬العلوم‭ ‬والمعارف‭ ‬لتعلقها‭ ‬بأفضل‭ ‬كلام‭ ‬وهو‭ ‬كلام‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬كان‭ ‬أيضا‭ ‬مراجعا‭ ‬لكتاب‭ ‬الله‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الإذاعة‭ ‬مختبرا‭ ‬للقراء‭ ‬الجدد‭ ‬أو‭ ‬مراجعا‭ ‬لكتابة‭ ‬المصحف‭ ‬ضمن‭ ‬لجنة‭ ‬مراجعة‭ ‬المصاحف،‭ ‬كذلك‭ ‬ظل‭ ‬شيخا‭ ‬لقراء‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬طيلة‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونه‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬البحوث‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريف‭.‬

صوته‭ ‬المميز‭ ‬الراقى‭ ‬يمتع‭ ‬ويؤثر‭ ‬من‭ ‬يسمعه،‭ ‬فنجح‭ ‬بصوته‭ ‬الجميل‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يسلم‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬عشرات‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬وكان‭ ‬لسماعهم‭ ‬القرآن‭ ‬منه‭ ‬الأثر‭ ‬الأكبر‭ ‬والسبب‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬إسلامهم،‭ ‬ففي‭ ‬فرنسا‭ ‬أعلن‭ ‬الإسلام‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬عشرة‭ ‬فرنسيين‭ ‬أثناء‭ ‬زيارته‭ ‬لبلادهم‭ ‬سنة‭ ‬1965،‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬إسلام‭ ‬بعض‭ ‬الفرنسيين‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬أقدم‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭ ‬بالقيام‭ ‬بإشهار‭ ‬إسلامهم،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1973‭ ‬أثناء‭ ‬زيارته‭ ‬الثانية‭ ‬لأمريكا‭ ‬قام‭ ‬بتلقين‭ ‬الشهادة‭ ‬لثمانية‭ ‬عشر‭ ‬رجلا‭ ‬وامرأة‭ ‬أمريكيين‭ ‬أشهروا‭ ‬إسلامهم‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬بعد‭ ‬سماعهم‭ ‬لتلاوته‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1977‭ ‬كان‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬رتل‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أثناء‭ ‬زيارته‭ ‬لها‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬جميع‭ ‬الوفود‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬فيعد‭ ‬الشيخ‭ ‬الحصرى‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬تلا‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬فى‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكى،‭ ‬وأذن‭ ‬لصلاة‭ ‬الظهر‭ ‬بمقر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وفي‭ ‬1978‭ ‬كان‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬رتل‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬القاعة‭ ‬الملكية‭ ‬وقاعة‭ ‬هايوارت‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬نهر‭ ‬التايمز‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬ودعاه‭ ‬مجلس‭ ‬الشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬المدينتين‭ ‬البريطانيتين‭ ‬ليفر‭ ‬بول‭ ‬وشيفلد‭ ‬ليرتل‭ ‬أمام‭ ‬الجاليات‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منهما‭.‬

تقلد‭ ‬الشيخ‭ ‬الحصرى‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬المناصب،‭ ‬فشغل‭ ‬منصب‭ ‬امفتش‭ ‬للمقارئ‭ ‬المصري،‭ ‬وتم‭ ‬تعيينه‭ ‬وكيلا‭ ‬لمشيخة‭ ‬المقارئ،‭ ‬كما‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬مراجعا‭ ‬ومصححا‭ ‬للمصاحف‭ ‬بقرار‭ ‬مشيخة‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف،‭ ‬عين‭ ‬بالقرار‭ ‬الجمهورى‭ ‬شيخ‭ ‬عموم‭ ‬المقارئ‭ ‬المصرية،‭ ‬ونائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬لجنة‭ ‬مراجعة‭ ‬المصاحف‭ ‬وتصحيحها‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬ثم‭ ‬رئيسا‭ ‬لها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬مستشارا‭ ‬فنيا‭ ‬لشؤون‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بوزارة‭ ‬الأوقاف،‭ ‬تم‭ ‬اختياره‭ ‬رئيسا‭ ‬لقراء‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬بمؤتمر‭ ‬اقرأ‭ ‬بكراتشي‭ ‬بباكستان،‭ ‬خبيرا‭ ‬بمجمع‭ ‬البحوث‭ ‬الإسلامية‭ ‬لشؤون‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬اهيئة‭ ‬كبار‭ ‬العلماء‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريفب،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬العلوم‭ ‬والفنون‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬العلم،أيضاً‭ ‬قام‭ ‬بتأليف‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬التى‭ ‬إستعان‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المقرئين‭ ‬والمشايخ،‭ ‬فمن‭ ‬مؤلفاته‭ ‬كتاب‭ ‬اأحكام‭ ‬قراءة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬القراءات‭ ‬العشر‭ ‬من‭ ‬الشاطبية‭ ‬والدرة،‭ ‬معالم‭ ‬الاهتداء‭ ‬إلى‭ ‬معرفة‭ ‬الوقف‭ ‬والابتداء،‭ ‬الفتح‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الاستعاذة‭ ‬والتكبير،‭ ‬مع‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬نور‭ ‬القلوب‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬الإمام‭ ‬يعقوب،‭ ‬السبيل‭ ‬الميسر‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬الإمام‭ ‬أبى‭ ‬جعفر،‭ ‬النهج‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬التجويد،‭ ‬رحلاتى‭ ‬في‭ ‬الإسلامب،‭ ‬ومنحه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وسام‭ ‬العلوم‭ ‬والفنون‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬الأولى‭ ‬عام‭ ‬١٩٦٧م،‭ ‬كما‭ ‬نال‭ ‬تقدير‭ ‬الملوك‭ ‬والرؤساء‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربى‭ ‬والإسلامي‭.‬

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل