المحتوى الرئيسى

الهرولة العربية! | المصري اليوم

05/11 08:08

هل تركنا الفلسطينيين وحدهم فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الغاشم؟.. هل الهرولة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيونى تمنع إصدار بيان ضد إسرائيل؟.. لا شىء يمنع ممارسة السياسة، وبيانات الاستنكار على الأقل.. ليس معقولاً أن يُتركوا فى مواجهة الآلة العسكرية الغاشمة، ويتم الاعتداء على المقدسات الإسلامية، ومنع الفلسطينيين من الصلاة فى المسجد الأقصى!.

زمان كانت إسرائيل تخشى الغضب العربى والانتفاضة الفلسطينية فى الأراضى المحتلة.. الآن، لا شىء يجعلها تقلق.. فقد قامت بالتطبيع مع العديد من الدول العربية، دون قيد أو شرط.. وشيئاً فشيئاً تغيرت القواعد والسياسات، وتغيرت لهجة التعامل مع إسرائيل.. فقد أصبحت فجأة بنت عمنا وأصبحت فجأة ديانة إبراهيمية تدعو للسلام، وهى تقتل الفلسطينيين!.

من المنطقى أن مجلس الأمن يتحرك تجاه المناطق المشتعلة دون طلب ودون إبداء رغبة (وهى بديهة سنرجع إليها فى وقت لاحق).. وقد قرأت أن مجلس الأمن يبحث تصعيد قوات الاحتلال فى الأراضى الفلسطينية، ويطالب بضبط النفس.. وأظن أن مصر تمارس هذه السياسات مع إسرائيل على مدى عقود.. ولا يمنعها وجود اتفاقية سلام أن تطالبها بضبط النفس لعدم إحراج العرب!.

ولو أن كل المهرولين نحو التطبيع وجهوا رسالة قاسية لتل أبيب، لانزعجت منها أكثر من بيانات استنكار مجلس الأمن، لأنه يعنى أنها تخسر على مستوى كبير، وتخسر كل ما كسبته فى الأعوام الماضية!.

لقد أبلغت مصر تل أبيب باستنكارها اقتحام المسجد الأقصى وطالبتها باحترام المقدسات الإسلامية، وهى رسالة لها قيمتها عندما تصدر من مصر.. فإسرائيل تعرف أن مصر لا تتهاون بشأن المقدسات الإسلامية، وكان اتصال من مبارك يوقف أى نشاط، ويكون له فِعل السحر قبل أن تتحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. وأظن أن هذا الأمر مازال له قيمته حتى الآن!.

وأعتقد ان الأخ أبومازن قد طلب تدخل مجلس الأمن الدولى لوقف كل الممارسات العدوانية، ولكن مجلس الأمن يستغرق وقتاً حتى يتحرك، فتكون إسرائيل قد حققت أهداف تحركاتها باقتحام الأقصى ومنع المصلين أو تهجيرهم.. وإذا كان الكونجرس قد تحرك ليطالب بايدن بحث إسرائيل على عدم تهجير الفلسطينيين، فإن العرب يجب أن يخجلوا فيطالبوا بقطع العلاقات مع إسرائيل.. وعلى رأى المثل «أهو كلام سياسة»!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل