الاحتلال يطلق عملية «حامي الأسوار» العسكرية ضد قطاع غزة

الاحتلال يطلق عملية «حامي الأسوار» العسكرية ضد قطاع غزة

منذ ما يقرب من 3 سنوات

الاحتلال يطلق عملية «حامي الأسوار» العسكرية ضد قطاع غزة

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، عملية عسكرية على قطاع غزة تحت اسم «حامي الأسوار»، وسط استمرار التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على خلفية التوتر في القدس، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.\nوأعلن المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أوفير جندلمان، عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، انطلاق عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة  تحت اسم «حامي الأسوار»، على حد وصفه.\nوأشا جندلمان، إلى أن العملية انطلقت ردا على اعتداءات حركة «حماس» الصاروخية.\nوكان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر «الكابينت»، صادق في وقت سابق، على خطة جوية هجومية تجاه القطاع قد تستمر لأيام، وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن استهداف القدس بالصواريخ تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وإن اسرائيل لا تنوي تمرير ذلك دون رد عنيف قد يستغرق وقتاً، داعياً الاسرائيليين الى التحلي بالصبر.\nوفرض جيش الاحتلال، حالة الطوارئ في المناطق التي تبعد 80 كيلو متر من قطاع غزة وبالتالي فسيتم تعطيل الدراسة في غالبية تلك المناطق بما فيها منطقة تل ابيب الكبرى «جوش دان»، كما قررت غالبية المدن الجنوبية والوسطى فتح الملاجئ تحسباً لأي طارئ.\nوجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، قصفها على قطاع غزة، مستهدفة عدة مواقع، وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال استهدفت موقعا شرق بلدة جباليا بـ4 صواريخ ما تسبب بأضرار مادية كبيرة وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة المحيطة بالموقع .\nوأضاف شهود العيان، أن الاحتلال استهداف بـ3 صواريخ موقعا غرب خان يونس جنوب القطاع، وأرضا زراعية شرق بلدة الفخاري شرق خان يونس، كما استهدفت طائرات الاحتلال موقعا في أراضي «محررة نتساريم» جنوب حي الزيتون جنوب غزة بعدة صواريخ.\nوكان طيران الاحتلال الإسرائيلي، قصف في وقت سابق، عددا من المواقع في غزة، ما أسفر عن أضرار في ممتلكات الفلسطينيين، وقالت مصادر محلية في غزة، إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت موقع «السفينة» غرب غزة بـ 3 صواريخ، استهدفت موقع القادسية غرب خانيونس جنوب غزة، وموقعاً آخرًا غرب خانيونس، إضافة إلى محيط مسجد العطار غرب رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى اصابة عدد من الفلسطينيين وتدميرها وإلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين المجاورة.\nوكانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أطلقت منذ عصر، أمس الاثنين، 150 صاروخا على جنوب إسرائيل ومدينة القدس، مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، وثالث بشظايا صاروخ اعتراض من  «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ.\nوأطلق 7 صواريخ باتجاه منطقة القدس مساء أمس  الاثنين، ودوت صفارات الانذار في غالبية مناطق المدينة، فيما لم تتمكن دفاعات الاحتلال الجوية من اعتراض سوى صاروخ واحد فقط، وسقطت البقية بمناطق في محيط المدينة. وبالتزامن مع صافرات الانذار في القدس المحتلة  تم اخلاء «الكنيست الإسرائيلي»، وإنهاء مسيرات الاحتفال بما يسمى «ذكرى تحرير القدس» التي اجراها المستوطنون في البلدة القديمة من القدس\nوقالت القناة 11 الإسرائيلية، أن احد الصواريخ سقط في فناء منزل غربي القدس المحتلة دون وقوع إصابات، كما سقط آخر على مدخل منزل في الغلاف وسقطت صواريخ اخرى داخل الكيبوتسات، فيما أوضح موقع "والا" الإسرائيلي، أن حركة «حماس» تستخدم بطاريات لاطلاق رشقات كبيرة من الصواريخ في هذه الجولة.\nوزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 8 من عناصر حركة «حماس» في قطاع غزة خلال غارات جوية، فيما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 20 فلسطينيا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، بينهم 9 أطفال.\nمن جانبها، أصدرت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية فجر اليوم، بيانا مشتركا كشفت من خلاله عن اسم المعركة التي تخوضها ضد إسرائيل نصرة للقدس.\nوقالت الفصائل الفلسطينية، في بيان: «نصرة للمدينة المقدسة وردا على جرائم الاحتلال بحق أهلها، واستجابة لصرخات أحرارها وحرائرها، تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار الغرفة المشتركة وضمن معركة (سيف القدس) من توجيه ضربات للاحتلال»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.\nوأضافت الفصائل الفلسطينية، أن المعركة افتتحت بضربة صاروخية للقدس المحتلة واستهداف مركبة شمال القطاع، تلاها قصف صاروخي مكثف استهدف محيط تل أبيب ومواقع العدو في المدن المحتلة ومغتصبات ما يسمى «غلاف غزة».\nووجهت الفصائل الفلسطينية، رسالة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، «إننا سبق وأن حذرناه من التمادي في عدوانه على مقدساتنا وأبناء شعبنا، لكنه استمر في غيه بلا وازع ولا رادع، لذا فقد آن الأوان له أن يدفع فاتورة الحساب».\nوأضافت الفصائل الفلسطينية: «لقد راكمنا قوتنا لحماية أبناء شعبنا في كل مكان ولن نتخلى عنهم مهما كانت التبعات، فسلاحنا هو سلاح لكل شعبنا أينما كان»، موضحة: «ليعلم العدو الجبان بأن عهد الاستفراد بالقدس والأقصى قد ولى إلى غير رجعة».\nوتابعت الفصائل قائلة، إن «نطمئن أبناء شعبنا عامة وفي القدس خاصة، بأن المقاومة التي راهنتم عليها لن تخذلكم وستبقى درعكم وسيفكم».

الخبر من المصدر