صناع بهجة رمضان.. "صياد الكلمة" سيد حجاب من المسلسلات للفوازير متعة لا تنتهى - اليوم السابع

"الشر.. شرَّق وغرَّب.. داخل لحوشنا .. حوشوا.. لريح شاردة تقشقش عشوشنا.. حوشوا.. شرارة تطيش.. تشقق عروشنا.. وتغشنا المرايات.. تشوش وشوشنا.. وتهيل تراب ع الهالة والهيلمان.. وينفلت من بين إيدينا الزمان"، هو صياد الكلمة شاعر الفقراء الذي امتعنا في شهر رمضان، على مدار سنوات وسنوات، هو الشاعر الكبير سيد حجاب، الذي رفض أن يفهم كلمته المثقفون فقط، وكان همه الأول والأخير هم الفقراء والمهمشين الذين اهتم بمشاكلهم ومعاناتهم.

نجح "حجاب" فى أن يحجز لنفسه مكانًا وسط شعراء العامية البارزين في هذه الفترة مثل فؤاد حجاج وصلاح جاهين، وعبدالرحمن الأبنودى، كما لعب دورًا كبيرًا في إضافة في تطور الأغنية الدرامية، فأصبحت "تترات" المسلسلات علامة بارزة في تاريخ الدراما.

"من انكسار الروح في دوح الوطن.. يجي احتضار الشوق في سجن البدن.. من اختمار الحلم يجي النهار.. يعود غريب الدار لـ أهل وسكن.. ليه يا زمان ما سبتناش أبرياء.. وواخدنا ليه في طريق ما منوش رجوع.. أقسى همومنا يفجر السخرية.. وأصفى ضحكة تتوه في بحر الدموع"، واحدة من أروع كلمات سيد حجاب التي كتبها لواحد من أروع الأعمال الدرامية التي أصبحت علامة فارقة وهى "ليالى الحلمية "

شكل سيد حجاب بكلماته مع أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ والملحن الكبير عمار الشريعي، مجموعة عمل متميزة قدمت لنا الكثير والكثير من الروائع الدرامية مثل بوابة الحلوانى، والأيام، والوسية، والشهد والدموع، والمال والبنون، وأميرة في عابدين، وحدائق الشيطان، وكناريا وشركاه، والبحار مندى، وعصفور النار، والمرسي والبحار، والحقيقة والسراب، وشرف فتح الباب .

ولد "حجاب" في  قرية المطرية، بمحافظة الدقهلية، وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة انتقل إلى الإسكندرية ليلتحق بكلية الهندسة، ثم إلى القاهرة لدراسة هندسة التعدين، تأثر بنشأته على شواطئ بحيرة المنزلة وسط الصيادين فكان ديوانه الأول "صياد وجنيه".

شاعر العامية سيد حجاب

تغني بكلمات " حجاب " كبار المطربين مثل على الحجار ومحمد الحلو ومحمد منير وعفاف راضي وسميرة سعيد، وبجانب أعماله الدرامية كتب أيضا الكثير من أغاني فوازير شريهان.