المحتوى الرئيسى

إخراج زكاة الفطر نقود أم حبوب؟ وكيل الأوقاف يجيب

05/10 23:43

من جانبه قال الشيخ حسن عبدالبصير، وكيل مديرية أوقاف مطروح، إن الأصل في زكاة الفطر «الأيسر على الغني والأنفع للفقير»، لافتًا إلى أنه في زمن النبي والصحابة الكرام، الحبوب هي الأيسر وبها تقوم حركة البيع والشراء بالمعاوضة، لقلة وجود النقد فأمر النبي بها «عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ».

وأضاف عبدالبصير لـ«الوطن»، أن النقد الإسلامي ظهر رسميا في عهد الدولة الأموية في عهد عبد الملك بن مروان، وهذا ما التفت إليه الإمام أبوحنيفة فأجاز إخراج المال كزكاة الفطر مراعاة للمقصد الرئيس من الزكاة وهو إسعاد الفقير.

وأوضح أن رسول الله قال: «أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم»، لافتًا إلى أن الإغناء لا يكون بالحبوب فقط لأنها لا تشتري كسوة ولا تشتري لحما ولا تدخل السعادة على الأطفال.

وتابع: لذا نجد دار الافتاء تفتي بجواز إخراج القيمة لأن الفقير يحتاج طعاما وكسوة للعيد، ويحتاج أن يكون ابنه في هذا اليوم كسائر أبناء الأغنياء، وعليه نفتي بإخراجها حبوبا وجواز إخراجها مالًا ونقدا بالنظر لمصلحة الفقير، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء حددته بمبلغ 15 جنيها، وهو الحد الأدنى ويجوز أكثر وهو أثوب.

أكد الشيخ حسن عبدالبصير، أن الزكاة شرعت على الفقير لأنه صائم ويحتاج لتطهير صيامه، وربما شرعت على الفقير حتى يتذوق لذة العطاء ويتحقق فيه «واليد العليا خير من اليد السفلى»، فيتحول من الكسل إلى النشاط وإلى الجد والاجتهاد، ويبتعد عن ذل المسألة إلى لذة العطاء وهذه الزكاة تلفت الانتباه أن الأعياد عندنا مرتبطة بالإحسان الفقير، ففي عيد الأضحى تكون الأضحية لإطعام الفقير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل