المحتوى الرئيسى

ماكرون يدعو إلى تحديث الاتحاد الأوروبى ومواجهة نزعة التسلط | المصري اليوم

05/10 21:11

دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى تحديث الاتحاد الأوروبى ليكون أكثر مرونة وسرعة وحزما فى اتخاذ القرارات، كما دعا ماكرون إلى «عودة المشاريع الكبرى» فى افتتاح مؤتمر «حول مستقبل أوروبا» الذى بادر إلى تنظيمه، والذى اعتبر أنه يشكل حدثا «غير مسبوق» من أجل «تصور مستقبلنا» للسنوات العشر المقبلة، فيما انتقد رئيس البرلمان الأوروبى دافيد ساسولى مبدأ الإجماع فى المجلس الأوروبى، معتبرا أن هذا المبدأ يعوق اتّخاذ القرارات.

ماكرون: الحوار بين الاتحاد الأوروبي والصين صار أقوى

ماكرون: ندعم اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

أردوغان يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف حملة الكراهية التي يقودها ماكرون ضد المسلمين

ويشكل المؤتمر إطارا لمشاورات واسعة النطاق مع المواطنين الأوروبيين عبر منصة رقمية، ومن المفترض أن ينتهى المؤتمر إلى قرارات فى ربيع 2022، حين تتسلم فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، ويعتبر هذا الجدول الزمنى مناسبا لماكرون الذى يعتزم أن يجعل من الرئاسة الفرنسية للتكتل ورقة فى حملته لانتخابات مايو 2022، بحسب تقرير نشره موقع «فرانس 24»، أمس.

وفى قاعة البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج، قال ماكرون «فى مواجهة نزعة التسلّط، الرد الصائب الوحيد هو سلطة الديمقراطية» التى «لا تكتسب إلا بالفاعلية والسرعة»، واغتنم الرئيس الفرنسى مناسبة وجوده فى ستراسبورج للتشديد أمام قادة المؤسسات الأوروبية على «الرمز الحى» الذى تجسّده هذه المدينة على صعيد تاريخ البناء الأوروبى، وقال ماكرون، فى مقابلة أجرتها معه صحيفة «لى ديرنيير نوفيل دالزاس» الفرنسية، «إن كانت بروكسل عاصمة مكاتب أوروبا، فإن ستراسبورج عاصمة روحها وقلبها، حيث نبتكر مفاهيمها وندافع عن قيمها». وبسبب أزمة كورونا الصحية هجر النواب الأوروبيون قاعة البرلمان فى ستراسبورج قبل أكثر من عام وانتقلوا إلى بروكسل.

وقال رئيس البرلمان الأوروبى دافيد ساسولى إن «البرلمان الأوروبى قد يعود قريبا جدا إلى ستراسبورج» دون أن يحدد موعدا لذلك، فيما دعا ماكرون إلى جعل الجلسة العامة المقرر عقدها فى يونيو موعدا لعودة البرلمان إلى ستراسبورج، ودعا ماكرون إلى «عودة المشاريع الكبرى» فى افتتاح المؤتمر الذى اعتبر أنه يشكل حدثا «غير مسبوق» من أجل «تصور مستقبلنا» للسنوات العشر المقبلة.

وعلى الرغم من المفاوضات الشاقة بين المؤسسات الأوروبية التى زادت الشكوك بشأن وجود إرادة لدى الاتحاد الأوروبى لاستخلاص توجهات سياسية حقيقية من هذه المشاورات، شدد ماكرون وقادة الاتحاد الأوروبى جميعا، الأحد، على أن مقترحات المواطنين ستؤخذ فى الاعتبار.

واعتبر رئيس المجلس الأوروبى البرتغالى، أنتونيو كوستا، الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، أن المؤتمر يجب ألا يكون مقرّه بروكسل، فيما اقترح رئيس البرلمان الأوروبى دافيد ساسولى إصلاحات فى ميادين عدة لتعزيز دور مؤسسته ومنحها حق إطلاق مبادرات تشريعية على غرار البرلمانات المحلية، معتبرا أن المواطنين يجب أن تكون لهم كلمة فيما يتعلق برئاسة المفوضية الأوروبية، وانتقد مبدأ الإجماع فى المجلس الذى يضم الدول الأعضاء، معتبرا أن هذا المبدأ يعوق اتّخاذ القرارات ويمكّن «لاعبين جيو-سياسيين خارجيين» من «الاستفادة من انقسامات» الدول الأعضاء، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «نحن فى توقيت بالغ الأهمية للشباب لكى يتمكّنوا من التعبير عن آرائهم».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل