المحتوى الرئيسى

بعد عرض قصة استشهاده في «الاختيار 2».. والد رامي هلال: «ربنا اختاره» | المصري اليوم

05/10 00:53

تطرقت الحلقة الـ 26 من مسلسل «الاختيار 2.. رجال الظل» إلى حادث الدرب الأحمر الإرهابي، الذي وقع في فبراير 2019، وأسفر عن استشهاد المقدم رامي أحمد هلال، الضابط بقطاع الأمن الوطني، وأمين الشرطة محمد خالد، من قوة قطاع الأمن الوطني، وأمين الشرطة محمود محمد أبواليزيد، من قوة مديرية أمن القاهرة، أثناء القبض على عنصر إرهابي مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة، وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديري بالدرب الأحمر، والذي فجر نفسه أثناء القبض عليه.

«الاختيار 2».. شهود عيان يروون مشاهد الليلة الدامية في «الدرب الأحمر» (فيديو)

حادث الدرب الأحمر بـ«الاختيار 2».. «حلاوتهم»: لا أستطيع المرور من مكان المنطقة (فيديو وصور)

حادث الدرب الأحمر في «الاختيار 2».. شاهد القصة الكاملة

«المصري اليوم» تعيد نشر حوارها مع والد الشهيد رامي هلال.

أعلى جدران المنازل والمحال في شارع خلوصى بمنطقة شبرا، أمس، علقت لافتات لصور المقدم رامى على هلال، بقطاع الأمن الوطنى بشبرا، الذي استشهد في تفجير منطقة الدرب الأحمر في القاهرة، الأسبوع الماضى، هناك تلقى والد الشهيد رامى، رئيس الفرقة الخامسة بالدفاع الجوى سابقًا، وأعمامه، العزاء في شهيد الواجب: «هنا مسقط رأسنا في شبرا. هنا تعلمنا الوطنية وحب الآخر»، بكى الشهيد المسلمون والأقباط، حضر العزاء الشعبى قيادات أمنية وزملاء للشهيد من دفعته 2001، وبرلمانيون، كما مواطنون عاديون حضروا دون سابق معرفة بـ«رامى».

قال والد الشهيد إنه علّم ابنه «رامى» منذ الصغر التواضع وحب الناس، ويقول: «لا أحب أن أقول إن ابنى رامى الذي تصدى للإرهابى الذي فجر نفسه وهجم عليه، رغم أن هذا ليس من صميم عمله كضابط بالأمن الوطنى، وأن ابنى أخبر القوات الخاصة لضبط الإرهابى، ولكنه ما إن رأى الإرهابى ينزل من بيته حتى أمسك به، ليحدث التفجير ويستشهد رامى وزميله محمود أبواليزيد، أمين الشرطة، ومحمد خالد، معاون الأمن».

وأضاف، لـ«المصرى اليوم»: «ربنا اختار رامى ليكون من صفوف الشهداء، وهناك ضباط أقوى منه وعلى أعلى مستوى، لكن إرادة ربنا فوقنا كلنا، ويتم اختياره كضابط بالأمن الوطنى بشبرا، ويشارك في جهود ملاحقة الإرهابى، ليصبح شهيدًا».

يرفض الوالد «على» الحكى عن أن نجله هو من تصدى لإرهابى الدرب الأحمر، وليس الشرطى «أبواليزيد»، كما نشرت وسائل الإعلام، فور الحادث: «كلهم واحد، كلهم شهداء، وسوف أزور منزل أولاد الشهيدين أبواليزيد، وخالد، بمسقطى رأسيهما»، أثنى والد الشهيد على الدفعة 2001 من كلية الشرطة، والتى تخرج فيها نجله، ويطلق عليها «دفعة الشهداء الأبطال»: ابنى انضم لصفوف زملاء دفعته من الشهداء، الدفعة التي يفخر بها الجميع»، كما أثنى على موقف الشعب المصرى: «هناك أحد سائقى التاكسى، رفض تحصيل الأجرة منىّ عندما علم أنى والد الشهيد رامى، مطالبًا المواطنين بالحفاظ على بلادهم، مرددًا: «ليس لى مانع في تقديم أولادى فداءً لمصر».

لم يتوقف «أشرف»- عم الشهيد- الذي يعمل بأحد الفنادق بأمريكيا، عن البكاء، يختنق صوته وهو يقول: «كلمت رامى يوم الحادث، وكانت الساعة 7.5 مساءً بتوقيت القاهرة، رد علىَّ في ثوانٍ، وقال لىّ: أغلق الهاتف، آسف، واضح أنه كان مشغولاً بملاحقة الإرهابى»، وعقب نحو ساعتين من تلك المكالمة الهاتفية عرف العم باستشهاد «رامى»، على الفور حجز تذكرة طيران إلى القاهرة، ليحضر مراسم الدفن: «حبيبى روحت له المقابر.. كانوا دفنوه، لم أستطع التحرك من أمام المقبرة، وأخذت أناجيه.. أنا فقدت أخا وكنت باعتبره أخويا الصغير».

كان المقدم محمد هلال، ابن عم الشهيد، ضمن صفوف الأبطال الذين حرروا النقيب محمد الحايس من قبضة الإرهابيين الذين اختطفوه في حادث الواحات، قبل عامين، وتذكر أن «رامى» اتصل به وقال له: «يا محمد خلى بالك من نفسك، عندك عيال وشد حيالك».

يضحك «ابن عم الشهيد»: «كان خايف علىَّ، وسبحان الله هو الذي أمسك بالإرهابى ليمنعه من تفجير نفسه في المواطنين، هو كان درعًا لحماية الأهالى وقاطنى الدرب الأحمر».

يؤكد «ابن عم الشهيد»: «رامى زارنى في حلم قريبًا، وسألته ليه عملت كده يا ابنى عمى؟، فقال لو رأيت منزلتى الآن لم قلت ذلك، أنا في منزلة عالية جدًا».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل