البدانة: دراسة حديثة تشكك في الأدوية العشبية لإنقاص الوزن

البدانة: دراسة حديثة تشكك في الأدوية العشبية لإنقاص الوزن

منذ 3 سنوات

البدانة: دراسة حديثة تشكك في الأدوية العشبية لإنقاص الوزن

أفادت دراسة حديثة بعدم وجود مبرر لاستخدام الأدوية التكميلية في إنقاص الوزن، وذلك بناء على الأدلة المتوفرة في هذا الشأن.\nوهذه أول مراجعة على مستوى العالم لتجارب الأدوية التكميلية لإنقاص الوزن منذ 16 عاما.\nووجد الباحثون أن بعض المكملات الغذائية والعشبية قد تسفر عن خسارة طفيفة في الوزن مقارنة بالأدوية الوهمية (البلاسيبو)، لكن هذه المكملات مع ذلك لا تعود بفائدة على الصحة.\nودعا هؤلاء الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات للوقوف على مدى أمان تلك المكملات وفعاليتها، لا سيما على المدى الطويل.\nوتحظى الحبوب والمساحيق والسوائل المرتبطة بالأنظمة الغذائية، والمستخلصة من مواد حيوانية أو نباتية، برواج في أسواق الأدوية.\nوفي العام الماضي، قُدّر حجم هذه الصناعة على مستوى العالم بنحو 41 مليار دولار.\nوتخضع نسبة 20 في المئة فقط من المنتجات الجديدة للتدقيق سنويا للتأكد من تحقيقها المفعول المعلن عنه.\nولا يتطلب الأمر في بعض الدول سوى أن تحتوي هذه المكملات الغذائية على نسب مقبولة من المنتجات غير الطبية.\nوبخلاف العقاقير الدوائية، لا يشترط الحصول على شهادة طبية تؤكد أمان هذه المكملات وفاعليتها حتى تطرح في الأسواق، بحسب إريكا باسل الباحثة بجامعة سيدني.\nوتقول إريكا: "لا يوجد دليل كافٍ حتى ننصح باستخدام هذه المكملات من أجل خسارة الوزن.. ورغم أنها تبدو آمنة على المدى القصير، لكنها لا تبرهن على قدرة ملموسة على إنقاص الوزن".\nوأجرى الباحثون الأستراليون مراجعة منهجية لكل التجارب العشوائية الخاصة بإنقاص الوزن، بمقارنة استخدام المكملات الغذائية والعشبية واستخدام الأدوية الوهمية، حتى أغسطس/ آب 2018.\nوجرى تحليل بيانات من 54 دراسة شملت 4331 شخصا بالغا، تتجاوز أعمارهم 16 عاما، من البدناء أو ذوي الوزن الزائد ممن يتمتعون بصحة جيدة.\nوقدّر الباحثون أن فقدان 2.5 كليوغرام فأكثر يمكن التعويل عليه طبيا.\nوتضمنت قائمة المكملات العشبية في الدراسة الشاي الأخضر، والغارسينيا الصمغية، والمانغوستين، والفاصوليا البيضاء، والإيفيدرا، والمانجو البري، والبهشية البراغوانية، والعنب المملح، والعرقسوس، والقرقفان.\nووجدت الدراسة أن واحدًا فقط من هذه المكملات العشبية، هو الفاصوليا البيضاء، أسفر إحصائيا - وليس سريريا - عن خسارة في الوزن بأكثر من 1.61 كيلوغرام مقارنة بالأدوية الوهمية.\nوأظهرت بعض الخلطات من المانجو البري، والعنب المملح، والقرقفان، والمانغوستين نتائج واعدة، لكن ذلك كان في تجارب معدودة لا تتجاوز ثلاث تجارب، ليست في المستوى المطلوب من حيث مناهج البحث العلمي المتبعة والتقارير المصاحبة لها.\nكما أجرى الباحثون مراجعة منهجية لـ67 تجربة عشوائية، حتى ديسمبر/ كانون الأول 2019، بمقارنة نتائج استخدام المكملات الغذائية بالأدوية الوهمية في إنقاص الوزن. وشملت التجارب 5194 شخصا، تتجاوز أعمارهم 16 عاما، من ذوي الوزن الزائد الذين يتمتعون بصحة جيدة أو البدناء.\nوتضمنت المكملات الغذائية في هذه المراجعة الكيتوزان، والغلوكومانان، والفركتانز، وحمض اللينوليك المقترن.\nوخلصت المراجعة إلى أن مركبات الكيتوزان والغلوكومانان وحمض اللينوليك المقترن أسفرت، من ناحية إحصائية وليس سريرية، عن خسارة ذات شأن في الوزن. وجاء مقدار خسارة الوزن على النحو التالي: الكيتوزان (1.84 كيلوغرام) والغلوكومانان (1.27 كيلوغرام) وحمض اللينوليك المقترن (1.08 كيلوغرام).\nأظهرت بعض المكملات الغذائية، كالسيليولوز المعدّل ومستخرج عصير البرتقال الماوردي، نتائج واعدة على صعيد خسارة الوزن، لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات في هذا الصدد، بحسب الباحثين.\nوفي ذلك تقول الباحثة إريكا: "قد تبدو المكملات الغذائية والعشبية حلاً سريعا لمشاكل الوزن الزائد، لكن يجب أن يعلم الناس أننا لا نعرف الكثير عن هذه المكملات".\nوأشارت إريكا إلى أن عدد الدراسات الجيدة التي أجريت في هذا الصدد محدود للغاية، ومن ثم لا توجد معلومات كافية عن أمان تلك المكملات وفعاليتها على المدى الطويل.\nورأت الباحثة أن رواج تلك المنتجات في الأسواق يؤكد على أهمية إجراء مزيد من الأبحاث في هذا الصدد.

الخبر من المصدر