المحتوى الرئيسى

مشايخ وحكايات.. الشيخ عبدالعزيز حَصّان.. أستاذ الوقف والابتداء | المصري اليوم

05/09 05:39

ولد القارئ الشيخ محمد عبدالعزيز حصّان قارئ المسجد الأحمدى بطنطا يوم 28 أغسطس عام 1928 فى قرية الفرستق بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، التى أنجبت الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ الحصرى. والاثنان من قراء الرعيل الأول بالإذاعة المصرية.

مشايخ وحكايات.. الشيخ أحمد نعينع.. الطبيب مقرئ الرؤساء

مشايخ وحكايات.. الشيخ كامل يوسف البهتيمى.. صاحب الحنجرة الفولاذية

مشايخ وحكايات .. الشيخ عبدالعظيم زاهر صاحب الصوت الذهبي

حفظ الشيخ حصّان القرآن الكريم وهو ابن السابعة، ساعده على ذلك تفرغه الكامل لحفظ القرآن الكريم بسبب فقد البصر.

تعلم القراءات السبع وحفظ الشاطبية فى مدة لا تزيد على عامين فقط فأصبح عالماً بأحكام القرآن قبل العاشرة من عمره. وظل يتردد على الشيخ عرفة ليراجع عليه كل يوم قدراً من القرآن.

التحق بالإذاعة بعد أن شجعه أحد الأصدقاء وجاءه خطاب بموعد الاختبار أمام لجنة القراء فى يناير 1964، ولكن اللجنة أعطته مهلة لمدة 6 شهور عاد بعدها للاختبار بعد ما نفذ النصائح التى قدمها له أعضاء اللجنة، وحصل على مرتبة الامتياز فى الاختبار الثانى، وكان عام 1964 بداية لتاريخه الإذاعى الذى به عرفه الملايين من خلال تلاوته قرآن الفجر والجمعة والمناسبات المختلفة.

عندما وقعت نكسة 5 يونيو 1967 كان للشيخ حصان أمنية تمناها من الله وهى أن يقرأ فجر اليوم الذى تحارب فيه مصر العدو الصهيونى، وشاءت الأقدار أن يعتذر الشيخ محمود البيجرمى عن قراءة هذا الفجر لأن حماه توفاه الله، وتم الاتصال بالشيخ حصان وكان فى إحدى الحفلات، وتم إخباره بأن الشيخ محمود البيجرمى اعتذر عن عدم القراءة وتم طلبه ليقرأ الفجر مكانه.. كان ذلك فى عصر يوم 6 أكتوبر، ولم يكن يعلم الشيخ حصان حتى ذلك الحين أن مصر قد بدأت حربها على إسرائيل، حيث إن وسائل الإعلام لم تكن منتشرة فى ذلك الوقت، ووافق الشيخ حصان، وبالفعل توجه ليلا إلى المسجد الحسينى بالقاهرة، وكان المسجد يكتظ بالمصلين، وكان ذلك هو فجر يوم السابع من أكتوبر 1973 م الموافق الحادى عشر من رمضان 1393 هـ، وبدأ يقرأ من أواخر سورة الأحقاف وأوائل سورة محمد، حتى إن السيدة صفية المهندس اتصلت بالمسؤول عن الوقت لإتاحة المجال أمام القارئ ليقرأ أطول فترة ممكنة، وعلى إثر هذا الفجر لقب الشيخ حصان بـ«قارئ النصر» و«قارئ العبور».

فى منتصف الثمانينيات من القرن الماضى، أصدر المسؤولون بالتلفزيون المصرى قرارا بمنع ظهور القراء كفيفى البصر بالحفلات والجمعات التى ينقلها التليفزيون كبث مباشر على الهواء من المساجد، وكان سبب القرار هو صعوبة تنبيه القراء كفيفى البصر إلى انتهاء الوقت المخصص للقراءة، فكان لابد من وجود شخص بجوار القارئ ينبهه إلى ذلك والكاميرات دائرة ومسلطة عليه، وقد كانت العادة أنه قبل انتهاء الوقت المخصص للقراءة بدقيقتين كان الشخص الذى بجوار القارئ يمسك بإصبعين من أصابع يد القارئ لينبهه إلى أنه متبق فقط دقيقتان على انتهاء الوقت فكان القارئ يختم تلاوته، وقد كان تنفيذ ذلك صعبا فى حالة النقل التليفزيونى والكاميرات مسلطة على القارئ، والوحيد الذى لم يطبق القرار عليه ولم يجرؤ أحد على إزاحته عن قراءة قرآن الجمعة فى الجمعات التى كان ينقلها التليفزيون من الجامع الأحمدى بطنطا هو الشيخ محمد حصان.

لقبه المتخصصون بأستاذ الوقف والابتداء والتلوين النغمى، وحرص العديد من الباحثين فى مناقشة الرسائل العلمية فى الدكتوراه فى الشيخ حصان نظراً لقدرته الهائلة التى لم يسبق لها مثيل كما قالوا.. فرغم أنه يعد من أقصر القراء فى النفس إلا أنه كانت تجليات الله تعالى تنهال عليه حتى إنه كان لا يعلم متى سيتوقف أثناء تلاوته..

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل