المحتوى الرئيسى

سد النهضة.. المبعوث الأمريكي يعرض على السودان مقترحا لإبرام اتفاق حول الملء الثاني فقط

05/08 18:20

مصادر سودانية لـ"الشروق" : ضرورة توافر ضمانات للتوصل إلى اتفاق شامل ومُلزم بشأن التشغيل على المدى الطويل

قالت مصادر سودانية لجريدة الشروق إن المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان ناقش في الخرطوم مقترحا لإبرام اتفاق أولي قصير المدي بشأن الملء الثاني فقط لسد النهضة الإثيوبي نظرا لاقتراب موعد الملء في يوليو المقبل دون التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن قواعد الملء والتشغيل حتى الآن.

يأتي ذلك فيما وصل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدى إلى الخرطوم، صباح اليوم السبت، في زيارة رسمية إلى البلاد تستغرق يوماً واحداً في إطار جولة تشمل أيضا مصر وإثيوبيا لبحث أزمة سد النهضة بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

وكان في استقبال تشيسكيدي في مطار الخرطوم الدولي، رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

وترأس البرهان وتشيسكيدى جلسة مباحثات مشتركة بحضور وفدي البلدين، كما التقى الرئيس الكونغولي رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لبحث تطورات سد النهضة وسبل كسر جمود مسار المفاوضات الثلاثية منذ تعثرها في مدينة "كينشاسا" مطلع إبريل الماضي، لاسيما مع اقتراب موعد الملء الثاني المزمع للسد من الجانب الإثيوبي مطلع يوليو المقبل.

وتزامنت زيارة تشيسكيدى مع تواجد المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان في الخرطوم، والذي وصل أمس الجمعة قادما من القاهرة في محطة ثانية لجولته التى تشمل أيضا إريتريا وإثيوبيا.

وعقد فيلتمان العديد من اللقاءات مع الوزراء السوداني حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ووزيري الري والخارجية. تناولت المباحثات التوترات الحدودية بين الجانبين السوداني والإثيوبي بشأن منطقة الفشقة، وأزمة سد النهضة.

وشدد البرهان خلال لقائه بفيلتمان على ضرورة إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وأكد المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي خلال لقاءه بوزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي على أهمية قيادة المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الأفريقي بإشراك المجتمع الدولي وتحسين الآلية التفاوضية.

وكشفت مصادر سودانية مطلعة لـ"الشروق" أن مباحثات فيلتمان ناقشت مقترحا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يتضمن إبرام اتفاق أولي قصير المدى بين الدول الثلاث بشأن الملء الثاني فقط، لاسيما أن موعد الملء قد اقترب ولم يتبقى عليه سوى أقل من 60 يوما، وليس هناك فرصةً زمنية كافية تسمح بانعقاد مفاوضات ثلاثية مجدداً تناقش كافة القضايا العالقة.

وأضافت المصادر لـ"الشروق" أن المقترح قصير المدى بشأن الملء الثاني يتضمن توافر المعلومات حول الجداول الزمنية للملء، والتدفقات المائية، وتوافر المعلومات اليومية من إثيوبيا لدولتي المصب لضمان سلامة المنشآت المائية خاصة السودان.

وأكدت المصادر أن ذلك المقترح يستلزم توافر ضمانات من الجانب الإثيوبي لتنفيذه، مشيرة إلى أن هذه ستكون مهمة الوسطاء الدوليين.

وتابعت المصادر: "فضلاً عن ضرورة توافر ضمانات لمواصلة التفاوض لاحقاً عقب إتمام الملء الثاني للتوصل إلى اتفاق شامل ومُلزم بشأن التشغيل طويل المدى للسد، وكيفية الملء في حالة سنوات الجفاف، والجفاف الممتد، أو الفيضان، فضلاً عن مشاكل التشغيل في حالة الطوارىء.

وأكدت المصادر أن هناك مناقشات حول ذلك الطرح في السودان، واتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين المصري والسوداني، للوصول إلى موقف نهائي خلال أيام.

وأشارت المصادر السودانية إلى أن موقف الاتحاد الأفريقي يٌعد قريباً من مقترح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأتي زيارة تشيسكيدي لكل من مصر والسودان بهدف محاولة إقناع الأطراف المختلفة للعودة إلى المفاوضات وعقد قمة لمجلس مفوضية الاتحاد بمشاركة رؤساء الدول أو رؤساء وزراء الدول الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا)، بالإضافة إلى الـ 4 دول الأعضاء بمجلس المفوضية.

وفي أديس أبابا، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها تسعى في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق حول الملء الثاني لخزان سد النهضة، من دون التطرق إلى القضايا الأخرى، زاعمة أن "مكاسب السد للجميع".

وقال المتحدث باسم الوزارة السفير دينا مفتي إن مصر والسودان تسعيان لتدويل قضية سد النهضة، بينما نحن متمسكون برعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات، على حد زعمه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل