«سيدة».. مسحراتي تقطع 15 كيلو يوميا في الإسماعليلية..«إصحى يا نايم»

سيدة أثناء سيرها في شوارع الإسماعيلية

 ببطء تسير في الشوارع والأزقة ليلا، تحمل طبلة معلقة بكتفيها وتنادي بأعلي صوتها في شوارع الإسماعيلية لإيقاظ المواطنين للسحور، تقطع ما يزيد عن 15 كيلو تقريباً تسيرها  في شوارع وأحياء الإسماعيلية، تضرب بيدها علي الطبلة وتصدح:«اصحي يانايم وحد الدايم اصحي واتسحر».

«سيدة الدسوقي»، تقيم بقرية نفيشة التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية، علي بعد حوالي 5 كيلو فقط من المدينة، تصل سيدة إلي الإسماعيلية قرب منتصف الليل وتبدأ من منطقة «الكوكاكولا وميدان ابراهيم سلامة»، مروراً بالشيخ زايد وشارع رضا والشارع البحري.

تقول  سيدة: «بقالي 4 سنين بشتغل مسحراتي كل عام في رمضان، والدي كان بيشتغل مسحراتي وأنا حبيت الموضوع من بعده وحبيت أكمل وراه».

حياة سيدة وظروفها الاجتماعية هي الدافع الأكبر في العمل فبعد انفصالها عن زوجها عملت سيدة علي تربية أبنائها الأربعة، تعمل في إحدي المدارس وتنتظر رمضان من عام إلي آخر علها تجد مصدرا آخرا للرزق.

وعن الصعوبات تقول: «رجلي بتوجعني من المشي بمشي كتير وفي مدة قصيرة لكن الأطفال بتبقي فرحانة وربنا بيراضيني الحمد لله»، وتابعت: «ماليش مصدر دخل تاني، بشتغل في مدرسة بالنهار وأحاول العمل في أي شئ آخر في الأوقات الاخري لمساعدة أبنائي».

تعاني سيدة من أزمات مادية عقب انتهاء موسم رمضان إلا أنها تحاول تعويضه بالعمل في حرف أخرى لجني المال وتربية أبنائها.

يسير حسن ابنها الأصغر إلي جوارها في شوارع الإسماعيلية كرجل يحرسها، ورغم صغر سنه إلا انه لم يتركها نهائياً في أي يوم.

«ابني حسن في أولي اعدادي بينزل معايا عشان ماحدش يضايقني أو حد يقولي كلمة تزعلني لكن الحقيقة إن الناس بتساعدني وتشجعني»، قالتها سيدة مشيرة إلى أنها أصيبت بجلطة في القدم اليمني خلال الفترة الماضية أثر علي حركتها ورغم ذلك تحاول جاهدة البحث عن مصدر للرزق.