القصة الكاملة لذبح طبيب روض الفرج.. من خيانة الأمانة إلى حبل المشنقة

توجه المتهم بصحبة زوجته إلى شقة الطبيب، بحجة التعرف على مكان عملها للاطمئنان عليها، إلا أنه في حقيقة الأمر كان يتفحص المنزل جلياً، لمعرفة ما يستحق السرقة من ذلك المكان، وبمرور يومين على عمل زوجته بتلك الشقة، عاد إلى هناك مرة أخرى، مرتدياً كمامة طبية لإخفاء ملامحه، حتى لا يتعرف عليه أحد من الجيران.

صعد المتهم إلى شقة الطبيب، بمساعدة زوجته، وفور رؤية الضحية له سأله عن سبب مجيئه مرة أخرى، فبرر ذلك بأنه يريد زوجته في موضوع هام، فوافق المجني عليه على الفور، وسمح له بدخول الشقة، ولكن المتهم باغت المجني عليه، وقام بنحره كالشاة، ثم طرحه أرضاً، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، وبعد ذلك قام بتفقد الشقة بحثاً على مبالغ مالية، وكانت المفاجآة أنه لم يعثر سوى على ملبلغ 1470 جنيهاً.

وتلقت غرفة عمليات النجدة، بمديرية أمن القاهرة، بلاغاً من الأهالي بمقتل طبيب شهير في منطقة روض الفرج، وعلى الفور، انتقل فريق من رجال المباحث، تحت قيادة اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، إلى مكان الواقعة، لإجراء التحريات والمعاينات اللازمة.

وتمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من كشف ملابسات العثور على جثة طبيب ملقاة داخل شقته بمنطقة روض الفرج، وبعد تحديد هوية مرتكب الجريمة، تم ضبط المتهم، وتبين أنه مسجل خطر، ارتكب الجريمة بدافع السرقة.

وبعد تحرير المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة، التي تولت التحقيق، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول الواقعة، قائلاً: «أنا دبحته وقولتله سامحنى أنا محتاج فلوس»، وأمرت النيابة بحبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، قبل أن تأمر بإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة.