مستوطنون إسرائيليون يعتدون على الفلسطينيين شرق الخليل

اعتدى مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، على الفلسطينيين بالضرب وبرشهم بغاز الفلفل أثناء محاولتهم منعهم نصب كرفان إستيطاني في أراضيهم الزراعية شرق الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وقال صاحب الأرض ويدعى عارف جابر، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت أرضه مساحتها 25 دونما «الدونم يعادل 1000 متر مربع» في منطقة البقعة، المحاذية لمستوطنة «كريات أربع» المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق الخليل، وحاولوا نصب كرفان فيها، في محاولة منهم للاستيلاء عليها، وعند محاولتهم التصدي للمستوطنين اعتدوا عليهم بالضرب تحت حماية جنود الاحتلال ورشوهم بغاز الفلفل. 

وأشار جابر إلى أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم المستوطنون بها أرضه، فقد قاموا خلال الشهر الماضي بوضع علامات فيها وتجريف جزء كبير منها، بالإضافة لمحاولتهم بناء غرفة فيها.

كما هاجم مستوطنون، أمس الاثنين، سيارة فلسطيني قرب قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها، فيما أعلن «الهلال الأحمر» الفلسطيني عن إصابة فلسطينيين اثنين خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في «حي الشيخ جراح» بالقدس الشرقية المحتلة، مشيرا إلى أنه تم نقل المصابين للمستشفى.

وتظاهر سكان الحي أمس الأول الأحد احتجاجا على مخطط طرد عائلات فلسطينية من منازلها، والسماح لمستوطنين إسرائيليين بالاستيلاء عليها، ودعا المشاركون في المظاهرة إلى تصعيد المقاومة الشعبية في الحي الذي يتعرض إلى أبشع سياسات التطهير العرقي في القدس، والعمل على تكثيف التضامن مع كل أهالي الحي.

وفي سياق آخر، وصفت وزيرة عدل الاحتلال الإسرائيلي السابقة أيليت شاكيد، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالديكتاتور الذي تحركه شهوة السلطة والقوة.

وقالت شاكيد في تسريب صوتي نشرته القناة «12» الإسرائيلية، إن نتنياهو يريد الاستمرار والبقاء في الحكم، لديه شهوة السلطة والقوة هو وزوجته، إنهما كالديكتاتوريين والطغاة،  مضيفة خلال حديثها مع شخص لم تعرف هويته: «أهم شيء بالنسبة له (نتنياهو) الآن هو المحاكمة، كل اعتباراته وتصرفاته تتمحور حول المحاكمة، يجب أن يرحل»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

واعتبرت المسؤولة الإسرائيلية السابقة، أن نتنياهو يخشى أن يقرر في النهاية طلب العفو من المحكمة أو صفقة التماس «اتفاق يقدم بموجبه المدعي العام تنازلا إلى المدعى عليه مقابل إقراره بالذنب».