عمرو سعد ومصطفى شعبان.. رهان على الرصيد في "ملوك الجدعنة"

نجمان، لكل منهما رصيد كبير عند الجمهور، ظلا لفترة ليست قصيرة ملوك مساحة معينة من الدراما يملؤونها بأعمال مميزة، في رمضان هذا العام يطلان مجتمعين في عمل واحد كلاهما يستند إلى ذلك الرصيد ويحاول مغازلة ذاك الجمهور الذي راهن عليه نجوم آخرين مثل محمد رمضان، ونجحوا كثيراً، جمهور ولاد البلد "الجدعان"، السند والظهر.

مصطفي شعبان وعمر وسعد، حاولا اقتناص اللقب، والجلوس على "عرش الدراما" في رمضان، من خلال اجتماعهما في مسلسل يحمل ترجمة لهدفهما غير المعلن "ملوك الجدعة "، وبقدر اجتهادهما في مباراة أشبه بالمبارزة مستخدمين فيها كل فنون التشخيص وأدواته، كان هو نفس القدر الذي انقسم فيه الجمهور أمام المسلسل.

فبين جمهور أعطى ظهره للمسلسل رافضا الألفاظ والجمل وبعض المشاهد الخارجة عن النص الروحاني للشهر الكريم، والخادشة لطقوس وعادات الناس في رمضان، وجمهور على الجبهة الأخرى يجد في المسلسل علاقة الجدعنة بين الصديقين بذلك الحي الشعبي في مصر القديمة، فرصة للمتعة والتسلية وأحيانا الضحك على أفيه هنا وآخر هناك.

ولعل الذين يقفون على تلك الجبهة المعجبة والمتابعة للمسلسل، لديهم من يؤيدهم الى حد ما من الناحية النقدية المتخصصة، حيث تقرأ الناقدة سارة سراج أحداث المسلسل بطريقة ترى أنه ليس هناك ارتباط بين اسم المسلسل بالمفهوم العام للجدعنة، ولكن المقصود هو جدعنة بطليه مع بعضهما، وهو ما يظهر خلال الأحداث، حيث تقوم فكرة المسلسل علة "الصحوبية" الشديدة بينهم في الحلوة و المرة".

وتابعت الناقدة في تصريحات خاصة لـ "سكاي نيوز عربية"، أن "جدعنة الأبطال" مع بعضهم ليست مبرر كافٍ للبلطجة التي يحتوي عليها المسلسل، وكذلك تواجد بعض العبارات غير اللائقة، والجمل الخارجة، فاستخدام الأسلحة والتشابك  بالأيدي لا يعتبر "جدعنة" إطلاقًا بل بلطجة، ويجب عدم المزج بين أحداث المسلسل من شجارات واسمه.

وأشارت سراج إلى بعض الجمل الخارجة التي جاءت بالمسلسل، مثل جملة الفنانة ياسمين رئيس في أحد مشاهدها مع الفنان عمرو سعد، عن التحرش، ومشهد تواجد سعيد شقيق "سرية" في المسلسل مع جارته، فيجب مراعاة أن هناك أطفال تتابع هذا العمل، منوه أن المسلسل في مجمل الحلقات التي تم إذاعتها لا يحتوي على أي مشاهد خارجة، أو ألفاظ صريحة سيئة مقارنة بباقي المسلسلات.

وأشارت إلي أن صناع العمل، ربما لجأوا إلى تلك المصطلحات نتيجة لاستعمالها بالفعل في كثير من الاحياء الشعبية بمصر، وتسألت أي من الكفتيين يمكن أن تربح؟، إذا كانت أحدهما تتخذ منهج استعمال تلك الجمل لمساعدة الجمهور علي الاندماج مع الشخصيات، ونقل الواقع الفعلي، و الأخرى تنقل الواقع ولكن بشكل أجمل و أرقىى.

 وبسؤالها عن أي المنهجيين تؤيد، أجابت: هذه الشخصيات بالأحياء الشعبية وغيرها تستخدم تلك المصطلحات والألفاظ، ولكن ليس من الضروري نقلها كما هي عبر التلفاز إذا كان عدم استخدمها لا يحدث خلل في السياق الدرامي، أو إذا كان حذفها لا يضعف المشهد ويكون مفهوم و وواضح للجمهور، فيمكن استبدال تلك المصطلحات بطرق أخرى

وقالت إن التشابك والشجار هو بالفعل طريقة التعامل مع المشكلات في تلك الأحياء، وهذا يعتبر هذا نقل للواقع، و"أنا أؤيد نقل الواقع ولكن مع نقل الأشياء الجيدة أيضا وليست السلبية فقط، واعتقد أن هذا العمل ينقل الجانبيين معًا".

الشكوى التي تلقاها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، من أحد المواطنين حيث قال عبر الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "ملوك الجدعنة هو اللي محتاج يتوقف"، وذلك تعقيبا على قرار المجلس بحفظ الشكوى ضد مسلسل الطاووس، وكثرة الانتقادات الموجهة للمسلسل ربما كانت سببا في احتلاله المرتبة الثانية على جول "تريند2"، وقد تنوعت التغريدات وهاشتاغات بين التأييد والرفض.

تدور احداث ملوك الجدعنة حول شخصين يواجهان العديد من المصاعب، ويتربص بهما شخص بمثابة العدو لهما هو  زاهي العتال "عمرو عبد الجليل"، فيدخلان معه في صراع، وخلال أحداث الحلقات السابقة يتبين أنّ لكل من الصديقين "سرية" عمرو سعد،  و"سفينة" مصطفى شعبان،  مشاكله الخاصة، فالأول يريد أن يتزوج بحبيته "فاتن"، والتي تجسد شخصيتها ياسمين رئيس، بينما الثاني يواجه ذكريات الماضي بعد ظهور حبيبته السابقة والتي تركته من أجل المال وتزوجت برجل آخر، والمسلسل أيضا يضم ، دلال عبدالعزيز، والفنان الراحل يوسف شعبان، ورانيا يوسف، وليد فواز، مع ظهور خاص للفنان حسن الرداد في دور "علي العجمي"، تأليف عبير سليمان، إخراج أحمد خالد موسى.