المحتوى الرئيسى

فى زمن «كورونا»: «ضرورات الصيام» لا تبيح «المحظورات» | المصري اليوم

04/22 20:39

شهر كامل يعتمد فيه المصريون فى طعامهم على كثرة البروتينات والسكريات، معتبرين أن شهر رمضان هو «الاستثناء»، ولا مانع من كسر قواعد الالتزام بالأكل الصحى الكامل والمنتظم فى توقيتاته، ليصطدموا بمواجهة الكثير من المشاكل الصحية والابتعاد عن عُسر الهضم وارتفاع الحموضة وارتجاع المرىء، واحتمالية الإصابة بمرض السكرى، مع رفع المناعة فى زمن جائحة كورونا، يجب معرفة بعض المعلومات المهمة.

الإفتاء توضح موقف مرضى الشيخوخة وأصحاب الأمراض من الصيام في ظل كورونا

هل مسحة كورونا تفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب

أستاذ أمراض صدرية يحذر مرضى كورونا من الصيام دون استشارة الطبيب

دعا الدكتور محمد حسنى، إخصائى الجهاز الهضمى والباطنة، الصائمين لاستغلال فرصة صيام رمضان لإعادة ضبط الجهاز الهضمى، ليقوم بمهامه بشكل أفضل، بخلاف السيطرة على أعراض الأمراض المزمنة، موضحًا أنه خلال ساعات الصيام يقوم الجهاز الهضمى بتجديد أنسجة وخلايا الجسم، إضافة إلى أن هذه الساعات تعد فترة كافية للتخلص من السموم، وتنظيم حركة الأمعاء، والقولون، والكبد الذى يعتبر بمثابة «المايسترو» للتمثيل الغذائى فى الجسم، فضلًا عن أن الصيام يعد فرصة مثالية لإنقاص الوزن.

وقال حسنى لـ«صحتك بالدنيا» إن الصيام المتقطع من أنجح أنظمة التخسيس عند أطباء التغذية، فإذا أحسنا استغلال صيام رمضان بشكل صحيح سيكون أفضل وقت لفقد عدة كيلوجرامات من الجسم، ولهذا يجب أن يكون الإفطار خفيفًا، ويجب أن يتبنى المسلمون ثقافة تقسيم الإفطار إلى وجبتين، بحيث يتم تناول التمر واللبن أو الماء، أو الشوربة، أو العصائر الطبيعية، وليس المياه الغازية، ثم يؤدوا صلاة المغرب، كتهيئة للمعدة، وبعد الصلاة يبدأ تناول الإفطار بالسلطة والطبق الرئيسى، محذرًا من امتلاء المعدة فور الإفطار وعدم إراحتها لدقائق، حيث إنه حال ذلك يمكن أن يخرج الحمض إلى المرىء، ويسبب الشعور بالحرقة وعسر الهضم.

وأضاف حسنى: «يؤدى تناول الكثير من الطعام فى وقت متأخر من اليوم إلى اضطراب النوم أثناء الليل والأرق، ليس هذا فحسب بل الإفراط فى الأكل يسبب زيادة كمية الغازات الناجمة عن انتفاخ البطن والتجشؤ بسبب اتساع المعدة، وتراكم الطعام فيها مع الجهاز الهضمى الذى تنتج عنه حالة من الغثيان والتقيؤ، لذلك يُنصح بشرب الحساء والبدء بـ3 تمرات واللبن عند الإفطار، للمحافظة على نسبة الجلوكوز فى الدم والتحكم فى الشهية، مع المحافظة على الشعور بالنشاط والابتعاد عن الخمول والحرص على تناول الأغذية المزودة بالبروتين والغنية بالألياف والبقوليات، لأنها تعطى الشعور بالشبع لفترات أطول»، مشددًا على ضرورة الحرص على شرب كميات كبيرة من المياه، لتساعد فى ترطيب الجسم والمحافظة على توازنه وصحته، وتجنب مشروبات الكافيين، أو الإقلال منها قدر المستطاع، لأنها تؤدى إلى زيادة الجفاف، مع ضرورة تناول وجبة السحور بل وتأخير وقت تناولها إلى فترة الإمساك، والابتعاد فيها عن الأطعمة الدهنية، لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمى، والالتزام بالفول والبيض مثلا، والخيار والزبادى والفواكه، للإحساس بالشبع لفترة أطول.

ونصح حسنى بتجنب السهر، عن طريق تنظيم وقت النوم من 10 مساءً إلى 3 صباحًا قبل أذان الفجر، ثم النوم لمدة ساعتين أخريين بعد صلاة الفجر، وخلال الفترة ما بين المغرب حتى النوم يتم تناول كمية الطعام المسموح به، بحيث تتيح المعدة غير الممتلئة استيعاب تناول القدر الكافى من السوائل، فضلًا عن ممارسة الرياضة، منها المشى لمدة نصف ساعة يوميًا، أو تأجيل ذلك إلى وقت صلاة التراويح عند الذهاب للمساجد، المطبقة للإجراءات الاحترازية، أو ممارسة اليوجا فى المنزل.

وأكد أن إهمال شرب المياه أو تناول سحور صحى يؤثر بشكل كبير على صحة الصائم وأدائه، فتناول القدر المناسب من السوائل خلال فترة الإفطار تجنب الإصابة بالصداع فى اليوم التالى، ناصحًا بعدم الإكثار من تناول الحلويات، تجنبًا لرفع نسبة الأنسولين فى الدم، مما يعرض الصائمين لخطر الإصابة بمرض السكرى.

وفى ظل استمرار جائحة كورونا، والحاجة إلى رفع كفاءة النظام المناعى، أكد الدكتور محمد إبراهيم بسيونى، أستاذ المناعة والميكروبيولوجيا الطبية، وقال بسيونى لـ«صحتك بالدنيا» إن الصيام يشجع المخ على زيادة بروتين «BDNF» الذى تصل زيادته أثناء الصيام إلى 400%، ويعمل على تسهيل عملية التواصل بين خلايا الدماغ، ويؤدى إلى إنتاج خلايا جديدة وتوصيل عصبى أكثر، مما يؤدى إلى تقليل الجلطات، مع زيادة السيروتونين وتحسين الذاكرة وزيادة نشاط المخ، موضحًا أن حجم وعدد الوجبات يعد من الجوانب الأساسية للتغذية، التى يمكن أن تكون لها تأثيرات عميقة على صحة الإنسان وذاكرته، فى حين يرتبط الإفراط فى استهلاك الطاقة بزيادة حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكرى وبعض أنواع السرطان، وهو سبب رئيسى للإعاقة والموت فى البلدان الصناعية.

وقدم بسيونى روشتة رمضانية لتقوية النظام المناعى تتلخص فى:

- تعجيل وقت الإفطار، والبدء بتناول التمر أو كوب من الحليب قليل الدسم أو عصير دافئ، ثم الانتظار بعض الوقت قبل استكمال وجبة الإفطار، أو أداء صلاة المغرب.

- تناول طبق سلطة يوميًا، وتجنب الأطعمة الدسمة والدهنية والمقليات والسكريات والمخللات لتفادى العطش، وتجنب الأكل حتى التخمة، وشرب كميات كافية من السوائل.

- تجنب تناول الطعام بسرعة.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل