كريمة يروي قصة كرامة شيخ الأزهر الراحل عبدالحليم محمود في حرب أكتوبر

وجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، انتقادات حادة وهجوم عنيف على عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ومن يقلل من نصر العاشر من رمضان المجيد، قائلا: «إن بعض الناس من قوى الظلام أو الفئات الضالة الذين يكرهوا أنفسهم يسيئوا إلى خير أجناد الأرض».

وأضاف كريمة خلال حديثه عن نصر العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق للسادس من أكتوبر عام 1973، فى لقائه مع الإعلامي عماد الصديق في برنامج «بكل هدوء»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن من يثيروا الشائعات ويسيئوا لخير أجناد الأرض ملعونين: «يعني عليهم لعنة الله ولعنة النبي ولعنة الصالحين».

وتابع: «أن هؤلاء الناس لو كانوا صحيحي الإيمان لتمنوا الخير لوطنهم كما تمناه النبي رغم اختلافه مع أهل مكة عقديًا»، مضيفًا «جماعة الإخوان مشتتة بين تركيا وقطر وبريطانيا وألمانيا وأمريكا ولا يستقر بهم قرار وهذا حكم الله فيهم».

وأوضح كريمة أن النبي كان يسمي أهل مصر بأهل الغرب لأن البحر الأحمر والسويس ومصر في الغرب من المدينة المنورة مشيرًا إلى أن الإخوان حاولوا بكل الطرق يضعفوا حديث خير أجناد الأرض رغم أنه جاء من 9 طرق صحيحة وطريق واحد ضعيف، مضيفًا «شوف الحقد اللي فيهم اخدوا الضعيف وسابوا 9 صحيح».

وتذكر كريمة يوم نصر أكتوبر، قائلًا: «يوم الـ10 من رمضان 1993 هجرية أنا عاصرته وكنت ادرس في السنة الثانية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بجامعة الأزهر بالقاهرة والساعة 2.5 حصل سكون غريب في الشارع المصري هدوء لم يعهد وبعدها بفترة ظهر أول بيان وفي هذا اليوم لم تسجل أقسام الشرطة من حلايب وشلتين وأسوان للإسكندرية ومن حدودنا مع الأراضي المحتلة لحد السلوم حادثة واحدة ولا سرقة ولا ضرب وحصل سكون غريب».

وحكى كريمة عن كرامة شيخ الأزهر الشريف في حرب أكتوبر المجيدة قائلًا «كرامة لسيدي وشيخي عبدالحليم محمود قبل المعركة بأيام لم يكن يعلمها وطلب لقاء عاجل مع الرئيس محمد أنور السادات وكان يحب العلماء ويجلهم والسادات كان عنده نزعه صوفية وقالوا له الشيخ عبدالحليم محمود عايز يقابلك قال دخلوه طبعا والشيخ عبدالحليم قاله انا اريدك في خلوة.

واستجاب له الرئيس وقاله خير يا شيخ عبدالحليم قاله انت بتعد المعركة والسادات اتغير قاله بلغك شيء في الشارع قاله لا قاله لماذا هذا السؤال قاله لأني رأيت بالليل في منامي قبل الفجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعبر قناة السويس ومعه الصحابة ويكبرون الله أكبر وطالب منه الرئيس السادات أن يكتمها ولا يخبر بها أحد».

وأضاف: «الرئيس السادات قاله يا شيخ عبدالحليم لو ده حصل انا ماليش في الأكل انا بس القهوة والبايب واحيانا أكل مسلوق ماذا لو حصل ده في رمضان أيحل لي أن أفطر.. قاله انت والجيش تفطروا وسجلوا الفتوى دي للشيخ عبدالحليم ومع أول بيان أذيعت الفتوى لعموم الجيش بأن يفطروا وأغلب الجيش عبر وهو صايم ومعاهم الأخوة الأقباط وحينما أذن المغرب تسابق المسيحيون لتجهيز الافطار لإخوانهم المسلمين»

وتابع «هكذا كان النصر ولا يزال واختلط الدم المصري بغض النظر على أنه مسيحي أو مسلم ليخط ملحمة على أرض سيناء التي باركها الله بأن تجلى فيها وحدها دون البلاد فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا وتظل ملحمة».