المحتوى الرئيسى

برلماني عراقي: "الانسحاب الأمريكي" لم يناقش بالحوار الاستراتيجي

04/21 17:42

أعادت لجنة في البرلمان العراقي إلى الواجهة مصير القوات الأمريكية في البلاد، بعدما أكدت أنه لم يكن حاضرا على طاولة جولة حوار البلدين.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، علي الغانمي، في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إنه "للأسف الشديد فإن الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي، لم تتطرق إلى جدولة الانسحاب الأمريكي من الأراضي العراقية، عكس ما كان في الجولات السابقة".

وأضاف: "كان يفترض أن يكون موضوع الانسحاب المادة الأولى وعلى رأس أولويات الحوار الاستراتيجي للمباحثات العراقية مع الجانب الأمريكي واستكمالاً للجولات السابقة، إلا أنها كانت على عكس ذلك ولم تتطرق إلى أي موضوع يتعلق بجدولة الانسحاب".

وأشار الغانمي إلى أن "الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي ركزت على الواقع الاقتصادي والتجاري والتعليم وإبعاد النقطة الأساسية والمهمة المتعلقة بإخراج القوات الأمريكية من العراق".

وتأتي تصريحات لجنة الأمن والدفاع النيابية، بعد يومين من توجيه أصدره رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة عسكرية لتحديد الأساسيات الضرورية التي تحتاجها القوات العراقية لتسلم المهام من قوات التحالف الدولي.

وكان مراقبون للشأن السياسي، أشادوا بمخرجات الحوار الاستراتيجي الأخير، وقدرة صانع القرار الحكومي العراقي في تمرير المصالح الوطنية بعيدة عن ضغوط الجماعات المنفلتة التي تتحرك خارج نطاق الدولة.

ومنذ انتهاء الجولة الثالثة المتلفزة بين بغداد وواشنطن، صعدت المليشيات المسلحة من مستوى عملياتها ضد قوات التحالف والتواجد العسكري في العراق باستهدافات متصاعدة وصلت إلى 3 هجمات خلال 24 ساعة، تعرضت لها أرتال لوجستية بمناطق شتى من العراق.

وعقب انتهاء الاجتماع الاستراتيجي، خرج الجانبان العراقي والأمريكي في بيان مشترك، أوضحا من خلاله الملفات التي تم مناقشتها في الجولة الثالثة، من بينها مصير التواجد الأجنبي ونوع المهام العسكرية ومستويات الدعم للأجهزة الأمنية.

وبحسب البيان المشترك، ستواصل الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة تقليص عدد القوات المتواجدة في العراق والحوار مع الحكومة العراقية حول وضع القوات المتبقية.

فيما نمّت بعض التصريحات عن عدم مناقشة موضوع البقاء العسكري الأمريكي وقوات التحالف الدولي في العراق، بينها تعليق لمساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة، جوي هود، بأن "بغداد لم تقدم أي طلب بشأن ذلك الأمر".

لكن الحكومة العراقية، سرعان ما ردت على تلك الأنباء ، بمناقشة وتحديد التزامات القوات الأجنبية المرتبطة بالولايات المتحدة، موضحة أنه "تم الاتفاق على اعتمادها في مجال المشورة والتدريب بدلاً من المساعدة في مهام قتالية".

يذكر أن الجولتين الأولى والثانية من الحوار الاستراتيجي عقدتا خلال العام الماضي بعد تسلم مصطفى الكاظمي منصب رئاسة الوزراء في مايو/أيار الماضي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل