بوتين يتوعد الغرب برد "سريع وقاس" في حال تجاوز "الخطوط الحمراء" - BBC News عربي

بوتين يتوعد الغرب برد "سريع وقاس" في حال تجاوز "الخطوط الحمراء" - BBC News عربي

منذ 3 سنوات

بوتين يتوعد الغرب برد "سريع وقاس" في حال تجاوز "الخطوط الحمراء" - BBC News عربي

صدر الصورة، Reuters\nبوتين نادراً ما ظهر في العلن منذ انتشار وباء كورونا\nحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من مغبة تجاوز "الخطوط الحمراء" مع روسيا، قائلاً إن من شأن خطوة مماثلة أن تشعل فتيل رد "غير مسبوق، سريع وقاس". \nجاء هذا التحذير في خطابه السنوي حول حالة البلاد، وسط تصاعد في التوتر مع الغرب بشأن أوكرانيا والمعارض البارز أليكسي نافالني.\nوقال بوتين إن القوى الغربية تحاول دائما "إزعاج " روسيا.\nوقد احتجزت الشرطة الروسية حوالي 100 شخص من أنصار نافانلي الذين شاركوا في مسيرات في مدن بالبلاد.\nوشارك المئات في مظاهرات مؤيدة لنافانلي الأربعاء في المدن الواقعة شرقي البلاد ومن بينها فلاديفوستوك وإركوتسك وكرازنويارسك. وأعلنت السلطات بأن كافة المظاهرات غير قانونية.\nويخضع نافالني للعلاج في مستشفى تابع لأحد السجون في مدينة فلاديمير، الواقعة على بعد حوالي 180 كيلومتراً إلى الشرق من موسكو. وهو مضرب عن الطعام ويقول أنصاره إن حياته في خطر.\nوفي وسط موسكو، عزلت الشرطة المنطقة المحيطة بقاعة مانيز للمعارض، حيث ألقى بوتين خطابه أمام البرلمان. وكان أنصار نافانلي يخططون للتجمع في المنطقة في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي.\nصدر الصورة، Reuters\n"لا للحرب والقمع والتعذيب" شعار رفعه متظاهرون مؤيدون لنافانلي في مسيرة بمدينة فلاديفوستوك\nواعتقلت الشرطة اثنين من المساعدين المقربين من نافانلي وهما المحامي ليوبوف سوبول والمتحدثة باسمه كيرا يارميش.\nركز بوتين الجانب الأكبر من خطابه على معركة روسيا ضد مرض كوفيد-19 وخططها لتحسين الرفاه الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.\nلكنه اتهم الغرب بتهديد استقرار روسيا وجارتيها في الاتحاد السوفييتي السابق بيلاروسيا وأوكرانيا.\nوقال بوتين إن "استخدام العقوبات غير العادلة أخذ يتحول إلى شيء أكثر خطورة: محاولة انقلاب في بيلاروسيا".\nفهو يدعم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي يواجه معارضة كبيرة منذ إعادة انتخابه العام الماضي، في انتخابات قوبلت بإدانة واسعة باعتبارها "مزورة". ومن المقرر أن يعقد الرئيسان محادثات في موسكو يوم الخميس.\nوكانت السلطات البيلاروسية قد أعلنت في 17 أبريل/ نيسان أنها أحبطت مؤامرة مدعومة من الولايات المتحدة لاغتيال الرئيس لوكاشينكو. وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إنه اعتقل مواطنين اثنين من بيلاروسيا بزعم تورطهما في المؤامرة.\nورفضت زعيمة المعارضة البيلاروسية المنفية سفيتلانا تيخانوفيسكايا الادعاء بوجود مؤامرة انقلابية باعتباره "استفزازاً".\nوقد خرجت مظاهرات ضخمة مؤيدة لها منذ الانتخابات المتنازع على نتائجها والتي أجريت في أغسطس/ آب الماضي، حيث تعرض الآلاف من المتظاهرين للضرب والاحتجاز من قبل الشرطة.\nقال الرئيس بوتين إن بعض الدول الغربية مثل "الثعالب" التي تحاول إرضاء الولايات المتحدة، تماماً مثلما تصرف الثعلب مع النمر شريخان في رواية "كتاب الغابة" لروديارد كبلينغ.\nوقال بوتين: "لا نريد حرق الجسور، لكن إذا كان هناك من يترجم نوايانا السليمة على أنها ضعف، فإن ردنا سيكون غير سبوق، سريعاً وقاسياً. ونحن سنقرر بأنفسنا في كل حالة الخطوط الحمراء".\nوتتصاعد التوترات بشأن أوكرانيا، حيث تقول التقارير إن روسيا نقلت أكثر من 100 ألف جندي إلى مواقع قريبة من المناطق المتنازع عليها.\nويتمركز جانب كبير من تلك القوات في القرم، وهي شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إليها من أوكرانيا في مارس/ آذار 2014. وقدّر ضابط أوكراني برتبة عالية الأسبوع الماضي العدد الإجمالي للقوات بـ 103 آلاف و200 جندي .\nوتدعم روسيا الانفصاليين الذين يسيطرون على مساحات من شرقي أوكرانيا، وقد غذت مناوراتها هناك المخاوف من تدخل عسكري روسي جديد.\nوقال بوتين في خطابه إن "الغرب لم يفكر ببيلاروسيا أو أكرانيا، عندما كانت أحداث الميدان جارية هناك". وكانت الاحتجاجات الجماهيرية في الميدان بمدينة كييف قد قادت إلى فرار الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا في فبراير/ شباط 2014.\nوحذر بوتين قائلاً إن "منظمي أي استفزازات ضد روسيا سيندمون بصورة لم يعهدوها من قبل".\nووصف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، في وقت لاحق "الخطوط الحمراء" بأنها "مصالحنا الأمنية الخارجية، ومصالحنا الأمنية الداخلية في منع أي تدخل خارجي، سواء في انتخاباتنا أو في العمليات السياسية المحلية الأخرى".\nواتهمت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي الكرملين بممارسة "نشاط ضار" وطردت 10 دبلوماسيين روسيين. وردت روسيا بالمثل. وحصل طرد متبادل مماثل للدبلوماسيين بين روسيا وكل من جمهورية التشيك وبولندا.\nركز النصف الأول من خطاب بوتين على معركة روسيا مع مرض كوفيد-19- حيث أشاد بالتضامن الاجتماعي بين ملايين البشر.\nوقال بوتين، الذي انتابه السعال عدة مرات خلال خطابه، إن "اللقاح ضروري.. فليس هناك من طريقة أخرى"، وحث جميع المواطنين على أخذ التطعيم.\nوقال: "في الخريف، نرغب بأن نكون قد حققنا مناعة جماعية. وعلينا أن نحافظ على الضبط المحكم من أجل منع انتشار الفيروس."\nوأضاف بوتين بأن روسيا تعيش حالة طوارئ ديموغرافية، وأن كوفيد زاد الأوضاع سوءاً. وقال إنه يجب أن يتم عكس الاتجاه الحالي، من أجل تحقيق متوسط عمر متوقع يبلغ 78 عاماً في روسيا بحلول العام 2030.\nيذكر أن بوتين ظل ملتزماً سكنه الواقع خارج مدينة موسكو معظم الوقت خلال الوباء، وبالتالي فإن ظهوره هذا هو ظهور علني نادر.\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر