المحتوى الرئيسى

موسم الدراما السوداء.. فى كل مسلسل «جثة» | المصري اليوم

04/21 07:43

ما الذى يريد صناع الدراما أن يعرضوه فى أعمالهم هذا العام؟ ولماذا خرجت مسلسلات رمضان عن المعتاد وتجاوزت الحد الأقصى لما يمكن قبوله من العنف والغل وبث الكراهية وإشاعة روح الانتقام بين من يتابعها، وأفرط القائمون عليها فى مشاهد الدم والحرق بالنار والبلطجة والاغتصاب والتحرش ومنطق الفهلوة و«خد حقك بدراعك».

من «زومبا» إلى «لؤلؤ»: الجمهور مش عايز كده

«حبة اهتمام» من جمهور «باتون باليه»

غرقت أعمال رمضان فى الجرائم، كل مسلسل غالبًا ما بدأت أحداثه بجثة واحدة على الأقل، وعليك كمتابع أن تنشد إلى الدم والصراعات وتتفاعل معها، إما لمحاولة حل لغز هذه الجريمة، أو تجد نفسك أمام قتيل «مستحق» للموت بعد صراع حاد فى العمل الدرامى، بشكل يجعل المشاهد يلتقط أنفاسه ويفرح لقتل هذا البطل أو تلك الشخصية عدوة البطل، ولتدور أغلب الأعمال الدرامية فى دائرة العنف ومخاطبة الشر، لا مخاطبة الفكر، الذى طبقه عدد قليل من الأعمال الدرامية، منها «القاهرة- كابول»، فرغم أن العمل يتناول الإرهاب، فإن الكاتب عبدالرحيم كمال لجأ إلى مخاطبته بالفكر والجمل الحوارية والمشاهد التمثيلية التى جاءت لتعبر عن ذلك الفكر، كان من الممكن لو تناول أحد آخر تلك الفكرة أن نُحصى الجثث يوميًا فى عمل عن الإرهاب، لكن صُنَّاعه اعتبروا أن منبع الإرهاب هو الفكر المتطرف، فكان محاربته بالفكر أيضًا.

على جانب آخر، خرجت أعمال يُفترض أنها دراما اجتماعية والدماء والنار هى عنوان ما تحمله حلقاتها، حاول خصم «موسى» حرقه، فردَّ له الأخير ما أراد، ليقتله حرقًا بالنار، أيضًا وصل الأمر للنجمات، فقيدت غادة عبدالرازق أو «غزالة» حمدى الميرغنى وهددته بإشعال النار فى مسلسل «لحم غزال»، لتحرقه بالفعل، ومنذ مشاهدها الأولى وجهت «زيزى»، أو أمينة خليل، ضرباتها لزوجها وكسرت له سيارته فى لحظة غضب، حتى الأيدى الناعمة طالتها النيران والعنف على الشاشة، ولتزداد الصورة قتامة وشراسة فى تقديم دراما سوداء تنعكس على متابعيها، وغابت الحواديت الدرامية العادية الخالية من العنف والجريمة، وأصبح العثور على مسلسل تتناثر فيه الصراعات دون نقطة دم أو جثة محترقة حدثًا نادرًا.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل