"ملاذ الجواسيس".. الفزع يضرب إيران على وقع اختراقات أمنية فادحة

"ملاذ الجواسيس".. الفزع يضرب إيران على وقع اختراقات أمنية فادحة

منذ 3 سنوات

"ملاذ الجواسيس".. الفزع يضرب إيران على وقع اختراقات أمنية فادحة

تشير الهجمات الأخيرة التي شهدتها إيران إلى أن إسرائيل شكلت شبكة سرية داخل إيران وأن أجهزة طهران الأمنية عاجزة عن رصدها. \nوذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السهولة الواضحة التي تمكنت بها المخابرات الإسرائيلية من الوصول إلى أعماق الحدود الإيرانية وضرب أهدافها الأكثر حساسية بشكل متكرر، بمساعدة منشقين في الأغلب، كشفت ثغرات أمنية محرجة وتركت قادة إيران في حالة من الخوف والفزع.\nوأشار التقرير إلى أنه خلال أقل من 9 أشهر منذ اغتيل قيادي في تنظيم القاعدة كان مختبئا في طهران، واغتيال عدد كبير العلماء النوويين الإيرانيين في حوادث غامضة، هز انفجاران منفصلان غامضان منشأة نطنز النووية لتعيق جهود البلاد لتخصيب اليورانيوم.\nكثرة الحوادث أدت إلى تبادل قادة إيران الاتهامات بشأن المسؤولين عن الخرق الأمني.\nرئيس المركز الاستراتيجي في البرلمان قال إن إيران تحولت إلى "ملاذ للجواسيس". ودعا القائد السابق للحرس الثوري إلى إصلاح جهاز الأمن والمخابرات في البلاد. وطالب نواب البرلمان باستقالة كبار مسؤولي الأمن والمخابرات.\nويرى مسؤولون ومحللون إيرانيون إن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإيران هو أن الهجمات كشفت أن لدى إسرائيل شبكة نشطة من المتعاونين داخل إيران وأن أجهزة المخابرات الإيرانية فشلت في العثور على هؤلاء الجواسيس.\nوقال سنام وكيل، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس: "إن قدرة الإسرائيليين على ضرب الداخل الإيران بهذه الطريقة أمر محرج للغاية ويظهر ضعفًا يؤثر سلبا على الداخل الإيراني".\nوأشار التقرير إلى شكوك حول ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بأن وفاة الجنرال محمد حسين زاده حجازي، نائب قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، كانت ناتجة عن مرض في القلب. ووفقا للصحيفة أصر نجل قائد بارز آخر في فيلق القدس على تويتر على أن وفاة حجازي "لم تكن ناجمة عن مرض بالقلب".\nوفي مثال آخر على قدرة تل أبيب على العمل داخل إيران، نفذت إسرائيل في عام 2018 غارة ليلية جريئة لسرقة نصف طن من الأرشيف السري لبرنامج إيران النووي من مستودع في طهران.\nوترى الصحيفة أنه من الصعب على إسرائيل تنفيذ هذه العمليات دون مساعدة داخلية، وأنه هذا قد يكون أكثر ما يزعج إيران.\nوقوضت عمليات التسلل أيضًا سمعة جناح الاستخبارات في الحرس الثوري المسؤول عن حراسة المواقع النووية والعلماء.\nوطالب قائد سابق في الحرس الثوري بـ "تطهير" جهاز المخابرات، وقال نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانجيري، إن الوحدة المسؤولة عن الأمن في نطنز "يجب أن تُحاسب على إخفاقاتها".\nويرى مسؤول استخباراتي إن الهجمات الإسرائيلية المتكررة يعد منفعة جانبية لإسرائيل، مشيرا إلى أن الخطوات الإضافية التي اتخذتها إيران لفحص المباني بحثًا عن أجهزة مراقبة وخلفيات الموظفين للقبض على جواسيس محتملين أدت إلى إبطاء أعمال التخصيب.\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2020

الخبر من المصدر