المحتوى الرئيسى

"ملاذ الجواسيس".. الفزع يضرب إيران على وقع اختراقات أمنية فادحة

04/20 22:03

تشير الهجمات الأخيرة التي شهدتها إيران إلى أن إسرائيل شكلت شبكة سرية داخل إيران وأن أجهزة طهران الأمنية عاجزة عن رصدها.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السهولة الواضحة التي تمكنت بها المخابرات الإسرائيلية من الوصول إلى أعماق الحدود الإيرانية وضرب أهدافها الأكثر حساسية بشكل متكرر، بمساعدة منشقين في الأغلب، كشفت ثغرات أمنية محرجة وتركت قادة إيران في حالة من الخوف والفزع.

وأشار التقرير إلى أنه خلال أقل من 9 أشهر منذ اغتيل قيادي في تنظيم القاعدة كان مختبئا في طهران، واغتيال عدد كبير العلماء النوويين الإيرانيين في حوادث غامضة، هز انفجاران منفصلان غامضان منشأة نطنز النووية لتعيق جهود البلاد لتخصيب اليورانيوم.

كثرة الحوادث أدت إلى تبادل قادة إيران الاتهامات بشأن المسؤولين عن الخرق الأمني.

رئيس المركز الاستراتيجي في البرلمان قال إن إيران تحولت إلى "ملاذ للجواسيس". ودعا القائد السابق للحرس الثوري إلى إصلاح جهاز الأمن والمخابرات في البلاد. وطالب نواب البرلمان باستقالة كبار مسؤولي الأمن والمخابرات.

ويرى مسؤولون ومحللون إيرانيون إن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإيران هو أن الهجمات كشفت أن لدى إسرائيل شبكة نشطة من المتعاونين داخل إيران وأن أجهزة المخابرات الإيرانية فشلت في العثور على هؤلاء الجواسيس.

وقال سنام وكيل، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس: "إن قدرة الإسرائيليين على ضرب الداخل الإيران بهذه الطريقة أمر محرج للغاية ويظهر ضعفًا يؤثر سلبا على الداخل الإيراني".

وأشار التقرير إلى شكوك حول ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بأن وفاة الجنرال محمد حسين زاده حجازي، نائب قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، كانت ناتجة عن مرض في القلب. ووفقا للصحيفة أصر نجل قائد بارز آخر في فيلق القدس على تويتر على أن وفاة حجازي "لم تكن ناجمة عن مرض بالقلب".

وفي مثال آخر على قدرة تل أبيب على العمل داخل إيران، نفذت إسرائيل في عام 2018 غارة ليلية جريئة لسرقة نصف طن من الأرشيف السري لبرنامج إيران النووي من مستودع في طهران.

وترى الصحيفة أنه من الصعب على إسرائيل تنفيذ هذه العمليات دون مساعدة داخلية، وأنه هذا قد يكون أكثر ما يزعج إيران.

وقوضت عمليات التسلل أيضًا سمعة جناح الاستخبارات في الحرس الثوري المسؤول عن حراسة المواقع النووية والعلماء.

وطالب قائد سابق في الحرس الثوري بـ "تطهير" جهاز المخابرات، وقال نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانجيري، إن الوحدة المسؤولة عن الأمن في نطنز "يجب أن تُحاسب على إخفاقاتها".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل