المحتوى الرئيسى

مشايخ وحكايات.. أبو العينين شعيشع: أسس نقابة القراء وأول من قرأ بالمسجد الأقصى والأصغر بالإذاعة | المصري اليوم

04/20 17:59

الشيخ أبو العينين شعيشع أحد رواد التلاوة فى مصر، وهو مولود فى عام 1922 بمركز «بيلا» محافظة كفر الشيخ، وحين ألحقته أسرته بالكتاب لحفظ القرآن حفظ القرآن الكريم فى عامين، وأثناء وجوده فى الكتاب كان يتلو القرآن طفلا بين زملائه فى الكتاب فسمعه ذات مرة الشيخ يوسف شتا، شيخ الكتاب، وتنبأ له بمستقبل عظيم، وأثناء دراسته الابتدائية كانوا ينتدبونه لتلاوة بعض آيات من القرآن فى المناسبات، وأحب الجميع تلاوته وسرعان ما ذاع صيته فى المحافظة كلها والمحافظات المجاورة. وفى عام 1939م دُعى لإحياء مأتم الشيخ الخضرى- من كبارالعلماء- وكانت تربطه به صلة مصاهرة، فلما حضر الليلة وكان موجودًا بها الشيخ عبد الله عفيفى وكان شاعرًا، بالإضافة إلى كونه إمام الملك فى ذلك الوقت، طلب أن يقدمه للإذاعة، فذهب الشيخ أبو العينين شعيشع لمقابلة سعيد لطفى باشا مدير الإذاعة المصرية، وكذلك مستر فيرجسون المديرالإنجليزى، وحدد له يوم الامتحان أمام لجنة مكونة من كبار العلماء منهم: الشيخ أحمد شوريت، وإبراهيم مصطفى عميد دار العلوم، والشيخ المغربى والأستاذ مصطفى رضا مدير معهد الموسيقى، وفى ذلك الوقت كانت الإذاعة متعاقدة مع الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الفتاح الشعشاعى، وتم قبوله بل التعاقد معه فكان أصغر قارئ للقرآن بالإذاعة، حيث كان يبلغ من العمر 17 سنة،

محافظ كفر الشيخ يعلن عن مسابقه أبو العينين شعيشع لحفظ القرأن والإبتهال الديني

زي النهارده.. وفاة القارئ أبو العينين شعيشع 23 يونيو 2011

تلميذ أبو العينين شعيشع لـ«المصرى اليوم» خالد حنفى :الثورة جعلتنى أحيى رمضان فى ألمانيا

وكان وقت التحاقه بالإذاعة متأثرًا بمحمد رفعت وكان على علاقة وطيدة به. ومما يذكر أنه فى عام 1952م استعانت به الإذاعة المصرية ليقوم بتلاوة الأجزاء التالفة من تسجيلات محمد رفعت، فقد كان من أبرع من استطاع تقليد القارئ الكبير محمد رفعت، ثم انتهج لنفسه أسلوبًا خاصًا فريدًا فى التلاوة وقد لقب ب«ملك الصبا»، حيث برع فى التقلب بين مقامات القراءة وتميز فى التلاوة على مقام «الصبا» الذى يفيض بالشجن.

وكان شعيشع من أوائل القراء الذين سافروا إلى الدول العربية، فقد دعته إذاعة الشرق الأدنى بفلسطين فى عام 1940م، وتعاقدت معه لمدة ثلاثة أشهر، وكان يقرأ قرآن صلاة ظهر الجمعة من المسجد الأقصى وتنقلها إذاعتا الشرق الأدنى والقدس على الهواء مباشرة. وزار سوريا والعراق فى الخمسينيات. كما قرأ فى الروضة الشريفة‏‏ والحرم المكى‏ وفى أهم مساجد العالم‏ فى ضيافة الملوك والرؤساء‏، ‏ فكرموه جميعا‏‏ ومنحوه الأوسمة‏‏، فنال وسام الاستحقاق من سوريا ووسام الرافدين من الدرجة الأولى من العراق، وحصل على وسام الأرز من لبنان، وغيرها من الأوسمة فى الأردن والصومال وتركيا وباريس، كما قام بجولات واسعة فى ريف مصر ومدنها لاكتشاف المواهب الجديدة فى مجال التلاوة والإنشاد.

فى بداية الستينيات أصيب الشيخ بمرض أثر على أحباله الصوتية فلم يستطع القراءة، إلى أن تعافى منه وعاد للتلاوة، وعين قارئًا لمسجد عمر مكرم سنة 1969 م، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992 م، وناضل فى السبعينيات لإنشاء نقابة القراء مع كبار القراء وقتئذ مثل محمود على البنا وعبد الباسط عبد الصمد، ونجحوا فى تأسيس النقابة وقد انتُخبَ نقيبًا لها سنة 1988 م فكان أول نقيب لها، وكان يسافر كل عام إلى الخارج ليقرأ فى ليالى رمضان المبارك فى كثير من بلدان العالم الإسلامى.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل