عذبوا أبناءهم حتى الموت بدعوى التربية.. حكايات من دفاتر تعذيب الأطفال

وكأن الرحمة باتت عملة نادرة، انتزعت من قلوب الآباء والأمهات، فلم يعد يخل يوما من جريمة شنعاء يتعرض لها طفل على يدي والديه، فما بين ضرب أفضى إلي الموت، والحبس الإنفرادي، أو الحرمان من الطعام والتعذيب بالحروق والكهرباء، ودع هؤلاء الأطفال الحياة علي يد آبائهم دون ذنب أو جريرة.

قضايا سرعان ما انتشرت خلال الآونة الأخيرة، ما بين قتل وتعذيب في محافظات مصر المختلفة، إلا أن أغلبها في النهاية إما لولي أمر مضطرب نفسياً أو متعاطي للمواد المخدرة.

شهدت محافظة الإسماعيلية، حادث مأساوي، امس، راح ضحيته طفل في العاشرة من عمره بسبب تعذيب والده له وضربه وصعقه بالكهرباء.

بدأت الواقعة بمحاولة بعض الأهالي إنقاذ الطفل «محمد»، والتوجه به إلي مستشفي جامعة قناة السويس إلا انهم فور وصولهم المستشفي أبلغهم الطبيب أه فارق الحياة.

تحفظت الشرطة علي الجثمان داخل المستشفي لوجود آثار ضرب وتعذيب وأخطرت وحدة مباحث مركز الإسماعيلية لمعرفة تفاصيل الواقعة.

وألقت الشرطة القبض علي والده قبل هربه وتبين أن له معلومات جنائية، ومعروف عنه إدمان المواد المخدرة وخاصة المخدرات التخليقية الجديدة كـ«الشابو والاستروكس».

واعترف الأب خلال التحقيقات بتعديه على الطفل بالضرب إلى أن فارق الحياة مشيراً إلى أنه لم يقصد قتله وكان يعنفه فقط، وتحفظت الشرطة علي المتهم وحررت الشرطة المحضر اللازم لعرضه علي النيابة العامة، فيما تحفظت علي جثمان الطفل لحين انتهاء تقرير الطب الشرعي من التشريح.

وتمكنت مباحث مركز شرطة الفيوم، من القبض علي والد طفلة تدعى «فريدة»،وزوجته لإتهامهما بتعذيب الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 3 أعوام، بحرقها في قدميها وإصابتها بمناطق مختلفة بجميع أنحاء الجسد بحجة تأديبها وتربيتها.

بدأت الواقعة بتلقى اللواء رمزي البسيوني المُزين مدير أمن الفيوم، إخطاراً يفيد بتعذيب الطفلة وحرقها بالسكين في قدميها، وإصابتها بكدمات متفرقة بالظهر ومنطقة أسفل الظهر على يد والدها وزوجته بعد انفصاله عن والدة الطفلة.

اكتشفت جدة الطفلة لأمها إصابة الطفلة بكدمات في مناطق مختلفة عدة مرات وعندما سألت والدها برر ذلك بتكرار سقوطها أرضاً خلال اللعب واللهو مع أطفال الشارع إلا أن الأسرة امتنعت عن إحضار الطفلة لمدة 12 يوماً متصلة.

وبحضور الطفلة خلال شهر رمضان المبارك فوجئت بوجود حروق شديدة بقدمي الطفلة، وعلى الفور حررت المحضر اللازم بالواقعة فيما تمكنت مباحث المركز برئاسة الرائد أحمد طرفاية رئيس مباحث المركز ومعاونة النقيب أحمد محمد فريتم معاون مباحث المركز من ضبط «رمضان.س»، وزوجته «أسماء.ع»، بتهمة تعذيب ابنة الأول من زوجته الأولى.

تبادل الطرفان الإتهامات، وعللو فعلتهما بتأديب الطفلة وتربيتها حتى تُصبح مُطيعة، رغم كونها لا تتمكن من الحديث حتى الآن، وحررت الشرطة المحضر رقم 2056 إداري مركز الفيوم، وأحالت المتهمين  إلى النيابة العامة لتتولى التحقيقات.

وفي محافظة المنوفية لفظت طفلة في الثالثة من عمرها أنفاسها الأخيرة علي يد والدها بسبب تعذيبه لها لكثرة بكائها أثناء وجوده بالمنزل.

تلقي اللواء أحمد فاروق ، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مدير إدارة المباحث الجنائية، بورود بلاغ إلى مركز شرطة قويسنا، بقيام شخص يُدعى «ش. أ»، 35 عامًا، عاطل، مقيم بقرية «أم خنان»، التابعة لمركز قويسنا، بتعذيب طفلته 3 سنوات، حتى الموت.

وأقر أقارب وجيران المتهم انه عذب طفلته صاحبة الثلاثة أعوام، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، فيما أشارت التحريات حول الواقعة، إلى أن المتهم مريض نفسيًا، تمكن ضباط وحدة مباحث قويسنا من ضبطه وإحالته إلي النيابة.

وفي الجيزة خلال يناير الماضي توفيت طفلة 3 سنوات في مستشفى الشيخ زايد بعد وصولها جثة هامدة بها آثار ضرب وتعذيب في مختلف أنحاء جسدها.