المحتوى الرئيسى

حادث «قطار بنها»: رفع الحطام.. وتغيير القضبان في موقع الحادث و«الوزير»: لم نقصر في مشروعات التطوير.. وحساب المتقاعسين عسير

04/19 22:37

قطار بنها عقب الحادث.. والأهالى يهرولون لمساعدة المصابين

أكد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن «تحقيقات حادث قطار بنها مستمرة، وسيكون هناك حساب عسير للمتقاعسين فى أداء واجبهم الوظيفى»، موضحاً أن قرار وقف تشغيل القطارات لحين انتهاء تطوير السكة الحديد مستحيل، لأنها تقل حوالى مليون راكب يومياً.

وأكد «الوزير» لـ«الوطن» أن «حادث قطار بنها مؤلم، والوزارة لم تقصر فى تنفيذ جميع مشروعات تطوير وتحديث منظومة السكك الحديدية بعد إهمال تطويرها لما يقرب من 40 عاماً».

من ناحية أخرى تواصلت جهود الأجهزة المعنية لرفع آثار حادث انقلاب قطار بنها، وسط وجود مكثف لقوات الشرطة التى فرضت كردوناً أمنياً حول المنطقة ومنعت الدخول والخروج من وإلى مسرح الحادث، لتوفير الجو المناسب للنيابة لإجراء المعاينة التصويرية وإحلال وتجديد القضبان ورفع حطام القطار المتسبب فى الحادث.

ووصل إلى موقع الحادث المهندس كامل الوزير، وزير النقل، واللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، لمتابعة أعمال إحلال وتجديد قضبان الخط القديم بأخرى جديدة بعد رفع القضبان المتهالكة جرّاء حادث أمس الأول بواسطة رجال هيئة السكة الحديد. ووُجدت إدارة مرور القليوبية على طريق «القاهرة - الإسكندرية» الزراعى الموازى للسكك الحديدية لتسير الطريق ومنع وجود تكدسات أو ازدحام فى منطقة كفر الحصة الواقعة بين مدينتَى طوخ وبنها والتى شهدت الحادث يوم الأحد.

واستمع فريق من النيابة العامة ببنها برئاسة المستشار عبدالله على، مدير نيابة بنها، إلى المصابين المحجوزين بالمستشفيات من ضحايا حادث قطار بنها الذى أسفر عن وفاة 11 شخصاً وإصابة 98.

وقال المصابون لفريق النيابة إنهم تفاجأوا باهتزازات شديدة فى عربات القطار وفجأة انقلبت عربات مؤخرة القطار، فيما خرج باقى العربات عن القضبان.

وكشفت التحقيقات عن وجود 32 مصاباً بمستشفى بنها الجامعى، بينما خرج 23 مصاباً من المستشفى.

وقررت النيابة انتداب الطب الشرعى لمناظرة الجثث وإجراء تحليل DNA للجثث المجهولة، لأن عدداً كبيراً من الجثث مجهولة الهوية حتى الآن، حيث استقبلت مستشفيات طوخ وبنها العام وكفر شكر وقليوب جثث الضحايا.

وأوضحت التحقيقات أن حصر الجثث فى المستشفيات أوضح وجود 24 جثة حتى الآن بواقع 10 جثث فى كفر شكر وواحدة فى طوخ و11 فى قليوب والباقى فى المستشفيات الأخرى ما بين جثث كاملة وأشلاء، وتحفظت النيابة على السائق ومساعده ورئيس القطار، وتم سؤالهم هم وعدد من الشهود حول الحادث ولم تخرج أقوالهم عما قاله المصابون.

كانت وزارة الصحة قد أعلنت وفاة 11 شخصاً وإصابة 98 آخرين فى حادث قطار بنها، وخروج 14 حالة من المستشفيات بعد تقديم الرعاية الطبية لهم والتأكّد من تحسن حالتهم الصحية، حيث تم الدفع بـ60 سيارة إسعاف نقلت المصابين إلى مستشفيات «بنها التعليمى، قليوب التخصصى، بنها للتأمين الصحى، بنها الجامعى».

وداخل مستشفى بنها الجامعى يرقد 65 مصاباً من حادث قطار بنها الذى وقع ظهر أمس الأول بين قريتى كفر الحصة وسندنهور ببنها، ولم يفيقوا بعد من صدمتهم التى خلّفتها لحظات الرعب والموت التى شاهدوها بأعينهم، حيث رددوا الشهادتين ظناً منهم أنها النهاية.

وفى قسم القلب والصدر يرقد محمد فاروق محمد، 38 عاماً، موظف من المنصورة، حيث قال إنه اعتاد ركوب القطارات خلال توجهه إلى القاهرة لقضاء مصالحه، وفى هذا اليوم اصطحب زوجته معه وركبا القطار 948 من المنصورة إلى القاهرة، لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية، بأحد المستشفيات الكبرى التى تخدم قطاعاً كبيراً من المؤسسة التى يعمل بها، حيث إنه يعانى من آلام بالظهر والرقبة.

وأضاف «فاروق» أنه انتهى من الكشف الطبى وتوجه لاستقلال قطار المنصورة الذى غادر قبل القطار المنكوب، ولكن زوجته طالبته بعدم ركوب القطار لازدحامه، والبحث عن موعد آخر بسبب الزحام وارتفاع درجات الحرارة، وحدثت موجة من النقاش بينهما، وأوضح أنه أقنع زوجته بالركوب، وأن الأعداد ستقل كثيراً فى محطة بنها، مؤكداً أنه اتخذ مع زوجته مكاناً بطرقة العربة المميزة قبل الـ3 عربات المكيفة، وسار القطار بسرعة كبيرة جداً لم يشاهدها من قبل، حسب وصفه، مضيفاً: «فجأة حدثت دربكة ووقعت بالطرقة ووقف أحد الركاب على ظهرى ولم أدرِ بنفسى إلا وأنا فى المستشفى الجامعى، وفوجئت بزوجتى أمامى على السرير المقابل، وتمسك بذراعها الذى أصيب بكدمات».

وقال عبدالمنعم الشناوى، 37 عاماً، من كفر الشيخ، الذى يرقد بإحدى الغرف بقسم القلب والصدر بمستشفى بنها الجامعى: «رددنا الشهادة بعد سماع انفجار وتوقف القطار مرة واحدة»، مضيفاً: «سمعت أصواتاً وصرخات بجوارى ومحاولات لإنقاذ الركاب، وقام آخرون بالبحث عن ذويهم ومن كانوا معهم فى المربع الذى يجلسون فيه داخل القطار».

وأوضح أنه يقيم ويعمل فى كفر الشيخ، وكان يستقل القطار ومحطة نزوله هى طنطا، ثم يركب قطاراً آخر إلى محل إقامته، مؤكداً أنه كان فى دورة تدريبية، وكان بالعربة المميزة الثانية بعد المكيفة، وشاهد عربات الإسعاف والإطفاء ورجال الأمن بعد دقائق معدودة من الحادث.

وروى أحد المصابين تفاصيل الواقعة خلال زيارة اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، للمستشفى، حيث سأله المحافظ: ماذا حدث؟ فرد قائلاً إن القطار كان يسير بسرعة واهتز وانقلب.

من جهة أخرى، شهدت قرية ميت عساس، التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، أمس، حالة من الحزن بين الأسر والعائلات، بعد وفاة رئيس الكمسارية طارق أمين فى حادث انقلاب عربات قطار بنها - طوخ.

وشيّع أهالى القرية جثمان الكمسارى إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بقرية ميت عساس، بعد الانتهاء من جميع الإجراءات الخاصة باستخراج تصاريح الدفن من مستشفى بنها.

وكشف أهالى القرية أن طارق أمين كان يتمتع بسمعة طيبة بين الجميع وتميز بالشهامة منذ صغره، حيث كان يحترم الكبير والصغير، وعُرف عنه حبه للعمل.

وشارك المئات من أهالى قرية ميت هاشم، بمركز سمنود، فى تشييع جثمان شهيدة العلم الطالبة مى مراد شلبى عبدالله، التى وافتها المنية عصر الأحد متأثرة بإصابتها فى حادث انقلاب قطار بنها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل