استشهاد اللواء نبيل فراج في «الاختيار 2».. ماذا قالت زوجته؟ | المصري اليوم

شهدت الحلقة 6 من مسلسل «الاختيار 2»، عرض اقتحام قوات الأمن لمدينة كرداسة والقبض على الإرهابيين الذين دبروا «مذبحة كرداسة»، وقتلوا مأمور مركز كرداسة ونائبه وأفراد وأمناء الشرطة ومثلوا بجثامين.

زوجة الشهيد نبيل فراج: أواجه أسئلة لا أجد لها إجابة مع الأبناء

نبيل فراج.. «شهيد فض كرادسة»

زوجة اللواء نبيل فراج تروي أجمل ذكرياته الأخيرة قبل استشهاده

وعرضت الحلقة لحظة استشهاد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة.

وكانت «المصري اليوم» أجرت حوارًا مع زوجة «فراج» بعد حكم «الجنايات» بإعدام المتهمين بقتل زوجها، بالتزامن مع الذكرى الأولى مع أحداث كرداسة، فماذا قالت؟

«إعدامهم شنقًا وحبسهم سنوات طويلة لم يشف ما بي من ألم وحرقة، ولم يعوضوا ظفر زوجي، طوال فترة غيابة التي قاربت من العام حتى الآن، لو عدموهم 100 مرة ومرة لن أستفيد شيئا، لأن زوجي افتقدته بشدة في وقت كانت أسرته في أمس الحاجة إليه»، هكذا جاء أول تعليق للسيدة نضال على عفت، زوجة اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، الذي استشهد خلال الأحداث المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث كرداسة»، والتي أعقبت فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة، منتصف شهر أغسطس 2013، على الحكم الصادر من محكمة جنايات الجيزة، بإعدام 12 متهمًا، ومعاقبة 10 متهمين آخرين بالحبس المؤبد، في التهم المنسوبة إليهم، مع إلزامهم بدفع المصاريف الجنائية، كما قضت ببراءة أحد المتهمين.

حضرت «المصري اليوم»، إلى منزل الشهيد نبيل فراج، بمنطقة ميدان لبنان، للحديث إلى أسرته، حيث كان ابناه الطفلان «زياد»، 9 سنوات، «وعمر»، 7 سنوات، يتابعان مع والداتهما مجريات المحاكمة.

كان الطفل «عمر»، يلهو بمسدسة ويصر على أنه يطلق الرصاص صوب حرامية، أخذ منه أمواله، ويقف الطفل إلى جوار والدته ويقول لها: «يا ماما أنا هضرب النار على الناس دي الوحشة، بس هستخبى ورا مش هعمل زي بابا كان واقف بيضرب المجرمين في نصف الشارع، فضربوه بالرصاص»، تضع الأم يديها على وجهها تحاول إزاحة حزن يكسو وجهها، وتلفت نحونا لتؤكد ابنى الصغير أكثر من يؤلمني، كل يوم يتذكر والده، ولم يستطع على مدار قرابة عام أنه ينسى ذكرى يوم وفاة اللواء نبيل ومنظر حمل جثمانه من الأرض بعد إصابته من رصاص إرهابي كرداسة المجرمين».

تصمت برهة، المهندسة «نضال»، بوزارة الزراعة، لتشير إلى أنها لم تحضر أي جلسة لمحاكمة المتهمين، ولا كانت تستطيع رؤيتهم، لأنها لا تعرف حالها عنئذٍ ماذا سيكون، وهي ترى المجرمين الذين قتلوا والد أطفالها صغار السن، حينما قام بواجبه بالقبض على الجناة الذين قتلوا زملاءه ومثلوا بجثامينهم بمركز شرطة كرداسة، عقب فض اعتصام النهضة تحديدًا يوم 14 أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن أحداث يوم قتل زوجها خلال مداهمة البؤرة الإرهابية بكرداسة، خلال شهر سبتمر، لم تفارق عينيها يومًا ما.

تقول «نضال»، السيدة الأربعينة، التي كانت ترتدي سودًا حدادًا على فراق زوجها، صعب قوي أيضًا أن نرى الإرهاب المتنشر حتى الآن بمركز كرداسة، ونتمنى أن لا يعود مرة أخرى، مع التضحيات التي قدمها رجال الشرطة من أجل تطهيرها من الإرهاب، لينعم الأهالي والمواطنون بحالة آمنة، وهذا ما نراه من خلال الحملات الأمنية المتواصلة لرجال الأمن لضبط الخارجين على القانون.

وترى زوجة الشهيد «فراج»، أنها لم تر تقصيرًا من وزارة الداخلية حيال أسرته بعد استشهاده، وتكريمه من قبل الرئيس السابق عدلي منصور، مع بقية أسر شهداء الشرطة، لكنها تتمنى أن تهتم إدارة العلاقات الإنسانية بالوزارة بأسر الشهداء فيما يخص تقديم شقق سكنية لهم بالمجان دون مقابل، لأن كل شهيد بترك أولاده تقريبًا دون سند غير ربنا، وبعض الأسر تكون مسؤولة عن 3 أو 4 أولاد على الأقل، وأسعار الشقق التي تقدمها الوزارة لتلك الأسر مرتفعة فهي تطلب منا دفع مبلغ 14 ألف جنيه كل 3 شهور على مدار قرابة 3 أو 4 سنوات لاستلام شقة سكنية، وأطالب رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالنظر بعين الاعتبار في تلك النقطة.