«ورقة بحثية»: تحسن فى متوسط نصيب الفرد من «محاصيل الحبوب»

«ورقة بحثية»: تحسن فى متوسط نصيب الفرد من «محاصيل الحبوب»

منذ 3 سنوات

«ورقة بحثية»: تحسن فى متوسط نصيب الفرد من «محاصيل الحبوب»

قدم المركز المصرى للفكر والدراسات، ورقة بحثية تحت عنوان «الفجوة الغذائية: نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية»، تطرق خلالها لسد الفجوة الغذائية بين احتياجات المواطنين وما هو متاح.\nوأوضح المركز أن سد الفجوة الغذائية يعد أحد الاهتمامات الرئيسية للدولة، في ظل الزيادة السكانية وعدم كفاية السلع الغذائية المحلية واتجاه الدولة لسد تلك الفجوة الغذائية من خلال الاستيراد من الخارج.\nوأشارت الورقة البحثية المنشورة عبر الموقع الرسمي للمؤسسة صباح اليوم الاثنين، إلى أنه «وفقًا لتوجيهات رئاسية تسعى الجهات المختصة لتوفير السلع الأساسية وضمان وجود احتياطي تخزيني منها يكفي لعدة أشهر، وذلك لإتاحتها للمواطنين وعلى مستوى جميع المحافظات وسد احتياجاتهم منها وبأسعار مناسبة.\nتجدر الإشارة إلى أن هناك سلعًا باحتياطي 3 أشهر، وهناك سلع أخرى باحتياطي 6 أشهر، وهناك مساعٍ لزيادة الاحتياطي من السلع الأساسية لأكثر من 6 أشهر، وذلك لتفادي حدوث نقص في بعض السلع الأساسية، وتعد السلع كالقمح والأرز والمحاصيل السكرية والزيت واللحوم الحمراء والدواجن والطيور والأسماك من أهم السلع الأساسية التي تعمل الدولة على توفيرها لسد احتياجات المستهلكين منها».\nوتناولت الورقة المتاح للاستهلاك ومعدل الاكتفاء الذاتي من أهم السلع الأساسية في مصر: حيث ذكرت أن القمح من أهم محاصيل الحبوب الغذائية التي تتصدر القائمة والذي يعتمد عليه معظم المواطنين في نظامهم الغذائي اليومي المتمثل في الخبز، فضلًا عن استخدامه في صناعة الحلويات والمعجنات، ولمحصول القمح أهمية اقتصادية متمثلة في احتلال محصول القمح المرتبة الأولى من بين محاصيل الحبوب من حيث المساحة المحصولية وحجم الإنتاج.\nووفقًا للكتاب الإحصائي السنوي لعام 2020 الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد بلغت نسبة المساحة المحصولية من القمح 3135 ألف فدان على مستوى محافظات الجمهورية، وبحجم إنتاج بلغ 8559 ألف طن وذلك عام 2019.\nوأشارت الورقة البحثية إلى تراجع الإنتاج المحلي من محاصيل الحبوب ليصل إلى 22550 ألف طن مقارنة بما كان عليه بنحو 24041 عام 2015، كما حدث تراجع في المخزون من محاصيل الحبوب، أما المتاح للاستهلاك فقد ارتفع من 40152 ألف طن عام 2015 ليصبح 46645 ألف طن عام 2018.\nوفيما يتعلق بمتوسط نصيب الفرد في السنة من محاصيل الحبوب فقد شهد تحسنًا بشكل طفيف من 244.8 كيلوجرام للفرد عام 2015 ليصل إلى 244.9 كيلوجرام للفرد عام 2018.\nوتابعت: أن المحاصيل السكرية «قصب السكر وبنجر السكر» تأتي في المرتبة الثانية ضمن المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بعد محصول القمح، ووفقًا لمعهد بحوث المحاصيل السكرية، تنتشر زراعة المحاصيل السكرية في محافظات المنيا وسوهاج وأسيوط وقنا وأسوان وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط والبحيرة والغربية والشرقية والإسماعيلية وجنوب بورسعيد وقطاع النوبارية والجيزة والفيوم وبني سويف.\n وفي المرتبة الثالثة جاءت الأسماك ثم اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن والطيور.\nولفتت الدراسة إلى أن الجهات المختصة تسعى من خلال وضع الاستراتيجيات والبرامج والخطط إلى إدخال تقنيات تكنولوجية متطورة والاهتمام بتوفير السلع الأساسية، من خلال زيادة المساحة المزروعة والإنتاج من المحاصيل الزراعية الهامة المتمثلة في محاصيل الحبوب الغذائية وخاصة القمح، فضلًا عن إيجاد السبل لزيادة المنتج من اللحوم الحمراء والدواجن والطيور.\nكما تعمل الدولة على تحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية وتوفير مخزون مناسب وذلك لتحقيق الأمن الغذائي وسد احتياجات المستهلكين من تلك السلع وبأسعار في متناول المواطن البسيط.   

الخبر من المصدر