«نطنز واغتيال زاده» تشعلان أزمة بين «الثوري الإيراني» والاستخبارات

اشتعلت أزمة ثقة بين «الحرس الثوري الإيراني» ووزارة الاستخبارات، على خلفية حادثة استهداف منشأة «نطنز» النووية وفقا ما أفاد «راديو فردا» التابع للمعارضة الإيرانية في الخارج، في تقرير.

وأشار «راديو فردا»، إلى أنه في ظل تبادل اتهاماتٍ بالتقصير الأمني بين المؤسستين، يظهر ضعف الأجهزة الأمنية ووجود فجوة في التنسيق بينها.

وأوضح الراديو، أن واقعة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده والتي تمت في 27 نوفمبر 2020، أثناء سفره في سيارة بالقرب من طهران، زادت من حدة الخلاف بين الجانبين، ما أدى لارتفاع وتيرة تبادل الاتهامات بينهما، حتى وصل الأمر للتهديد باعتقال عناصر من كلتا المؤسستين.

من جانبها، اعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلة، أن استهداف منشأة «نطنز» من شأنه أن يُقلل من الضغط على واشنطن، ويمهل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وقت للحصول على تنازلات كبيرة من إيران في حالة العودة للاتفاق النووي.

وكشفت الصحيفة الإسرائيلية، أن العملية تم تنفيذها لتحقيق هدفين: الأول، هو تأخير تقدم إيران في برنامجها النووي، أما الثاني، فهو ضرب نفوذ إيران التفاوضي على طاولة فيينا.

من جانبه، قال مصدر إسرائيلي لقناة «العربية» الإخبارية، إن «تل أبيب» فقدت القدرة تقريباً على التأثير في القرار الأميركي، معتبرا أن واشنطن لا تأخذ بالحسبان مصالح الحلفاء.

وأكد المصدر الإسرائيلي، أنه لم يعد من المستبعد صدور إعلان مبادئ حول العودة للاتفاق النووي خلال الأسبوعين المقبلين.