المحتوى الرئيسى

لقب بداهية العراق و«أكل الزبالة».. من هو أبو أيوب المصري لغز مسلسل هجمة مرتدة؟

04/18 16:48

صورة تعود للإرهابي أبو أيوب المصري كانت نشرتها وسائل إعلام عراقية

ومن المعلومات المتداولة عن الإرهابي أبو أيوب الأنصاري أنه يدعى عبدالمنعم عزالدين البدوي، وتعود أصوله إلى محافظة الشرقية.

في هذا السياق يقول أحمد سلطان، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن أبي أيوب المصري أو أبي حمزة المهاجر كان يلقب بـ«داهية العراق» وسط تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية المرتبطة به.

وأوضح أنه كان أحد المتهمين في قضية طلائع الفتح المتعلقة بتنظيم القاعدة في مصر وقد هرب إلى اليمن قبل ضبطه، وكان له سابقة قتالية في أفغانستان، ورافق قادة تنظيم القاعدة القدامى وكان على مقربة من مجموعة الشرقية في تنظيم الجهاد وكان مقرب أيضا من أيمن الظواهري، لكنه كان مقربا أكثر من مصطفى أبواليزيد، القيادي المصري بتنظيم القاعدة.

وقال أحمد سلطان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن أبو أيوب المصري كان قد سافر إلى إحدى الدول العربية، وكان يأكل فيها من «الزبالة» قبل أن ينتقل إلى اليمن، والتقى فيها بأبي صالح المصري، وهو مصري من الشرقية أيضا، وهو المسؤول الأمني في تنظيم القاعدة باليمن.

وأضاف: «عملا معا في تجارة السلاح، إبراهيم أبوصالح زور جواز سفر للشخص المدعو أبو أيوب المصري باسم شريف هزاع، ودخل به العراق، تزامنا مع وصول أبومصعب الزرقاوي، وهناك التقيا مع أبوعزام الأنصاري العراقي، حيث تم تكوين جماعة التوحيد والجهاد في 2003، وأقنعوا الزرقاوي بمبايعة تنظيم القاعدة لنكون أمام تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين».

وتابع: «كان أبو أيوب المصري المصري من القيادات العسكرية البارزة، وكان يلقب بداهية العراق، وحضر معارك الفلوجة الأولى والثانية، وفي سنة 2006 قتل أبومصعب الزرقاوي فتم اختيار أبو أيوب المصري، والذي تم تغيير لقبه إلى أبي حمزة المهاجر المصري، حتى لا يتم تتبعه وقتل كما قثل الزرقاوي».

وأردف «سلطان» إن أبو أيوب المصري تولى إمارة التنظيم في فترة صعبة كان يشهد فيها تصادمات وانقسامات، وأمريكا كانت صنعت الصحوة العشائرية والعراقية التي دخلت في مواجهات مع تنظيم القاعدة، فكون المصري «حلف المطيبين»، حيث تعهدوا هو ومجموعته بالقتال والجهاد حتى النهاية، وبعدها بأيام تم إعلان تنظيم دولة العراق الإسلامية وضم جميع مقاتلي تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وتنازل المصري عن منصبه أميرا للتنظيم وبايع العراقي أبوعمر البغدادي لكي يكون واجهة يعمل من خلالها، وتم حل التنظيم السابق وأرسل رسالة إلى مصطفى أبواليزيد حول ذلك.

وأوضح «سلطان» أن المصري كان وزير الحرب في التنظيم الجديد، وهو مرافق دائم لأبي عمر البغدادي، وهو خبير متفجرات عالي المستوى ويصنع المتفجرات، واستطاع أن يعوض ما كان يرى أنه خسارة أبي مصب الزرقاوي، ليكون مقتل أبو أيوب المصري لاحقا هو الخسارة لتنظيم القاعدة.

وعن نهاية الإرهابي أبو أيوب المصري، أوضح الباحث في الحركات الإسلامية أنه قد حدثت خلافات بين التنظيم وغيرها من الجماعات السنية وجماعات المقاومة، وفقد التنظيم كثير من المناطق التي سيطر عليها، ولاقى انتقادات من تنظيم القاعدة نفسه، ما جعل المصري يراسل جماعة أنصار الإسلام وهي واحدة من أفرع القاعدة وعرض عليهم المناصب، خصوصا جميع المناطق التي كان يتم السيطرة عليها بما فيها منصب الوالي.

لكن في أبريل 2010، تم اكتشاف مخبأ المصري والبغدادي، وحدث ذلك من خلال القبض على شخص يدعى مناف الراوي الذي كان واليا لبغداد في التنظيم، فأرشد على المراسل الشخصي الذي ينقل الرسائل لهما، وحاصرت القوات الأمريكية مكان تواجدهما ونتيجة للمقاومة اضطرت القوات الأمريكية إلى قصف منزلهما وتسويته بالأرض، ليخرج بعدها رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي يعلن مقتل أبو أيوب المصري وأبوعمر البغدادي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل