المحتوى الرئيسى

الجار وأعوانه يشعلون النيران بشقة عجوز بعد سرقتها | المصري اليوم

04/18 03:59

حركة الحياة كانت عادية، الشارع يعج بالمارة، أصحاب المحال مشغولون ببضاعتهم والزبائن، حتى ساعة الظهيرة يوم الخميس الماضى، كان كل شىء يسير على ما يرام، إلا نزول الحاجة فاطمة -السيدة الثمانينية- من شقتها، فكان مثار دهشة عدد من أصحاب المحال الذين اعتادوا جلوسها رفقتهم بعضًا من الوقت، ليتفاجأوا بتصاعد الأدخنة من شقة «العجوز»، وكانت الفاجعة أكثر من 5 لصوص، أحدهم جارهم بالشارع، سرقوها وأشعلوا النيران فى الشقة حتى تفحمت جثتها تمامًا وهى مكتوفة الأيدى، لتضحى الجريمة حديث شارع جسر السويس بالزيتون فى القاهرة.

حبس ٣ بتهمة إشعال النيران فى سائق «توك توك» لسرقته

ضبط طالب وعامل أشعلا النيران في منزل مزارع لسرقته بالغربية

مقتل شاب وإشعال النار بجثته لسرقة «توك توك»

«كل يوم بتنزل تشترى ساندوتش فول واحد وتطلع»، يكشف الشاب محمود صلاح، العامل بمحل الفول والفلافل الملاصق لمنزل المجنى عليها وشاهد العيان، السيناريو اليومى لحياة الحاجة فاطمة، إلا أنه إزاء قلقه على نزولها، شاهد ألسنة اللهب تتصاعد من شقتها بالطابق الثالث، فترك أعماله وهرول إلى مسكنها، وهو يصيح فى جيرانه: «شقة الحاجة فاطمة بتولع».

«صلاح»، الشاب العشرينى، وعدد من الجيران حطموا باب الشقة، وباغتتهم الأدخنة التى حاولوا إطفاءها دون جدوى، حتى عثروا على الحاجة فاطمة مربوطة بحبل من يديها جالسة على كرسى والنيران تأكل جثتها. تدمع عينا الشاب وهو يحكى أنهم اتصلوا على المطافئ فحضرت على الفور: «أطفأوا النيران، وكانت جثة الحاجة فاطمة متفحمة لم يتبق شىء من ملامحها».

حينها طلب «صلاح» ولفيف من الأهالى الشرطة: «أكيد فى شبهة جنائية».. وكان حارس العقار وقت الجريمة متغيبًا، وبوصوله فوجئ بما حدث.

صاحب أحد المحال يُدعى عم سعيد، ممن شاهدوا الحاجة فاطمة تجلس فى محل حلاق قبل الجريمة بيوم، وكان ذلك يدهشه: «على طول كانت بتقعد معانا إحنا.. وشاهدتها تجلس وقتًا طويلاً مع الحلاق!».

كاميرات مراقبة بالقرب من عقار الحاجة فاطمة رصدت اقتراب الحلاق رفقته 4 أشخاص من العقار بتاريخ ووقت معاصر لارتكاب الجريمة.

«سعيد» يقول إن الشرطة ضبطت الحلاق واعترف باشتراكه وباقى زملائه بارتكاب الجريمة، مبررًا خلال تمثيل قتل وإحراق «العجوز»: «إحنا دخلنا الشقة نسرقها، قلنا هذه سيدة مُسنة وتتقاضى معاشًا، لكنها شاهدتنا وبإطباق الخناق على رقبتها أصيبت بجُروح، وقلنا خلاص نقتلها ونضلل أجهزة الأمن بإحراق شقتها حتى وصلت النيران إلى جثتها بعد تقييدها من يديها جالسة على كرسى».

يعترف المتهمون، أثناء تمثيل الجريمة، بأنهم سرقوا 500 جنيه، ويقول «سعيد»: «والله كنا أعطينا لهم الفلوس بدل قتل عجوز فى أيام مفترجة».

بحزن بالغ، روت «عفاف»، من أهالى المنطقة، أن المجنى عليها لم تنجب وتعيش وحيدة بعد وفاة زوجها بشقتهما، ولديها أخ واحد يعيش خارج المنطقة ونادرًا ما كان يزورها، وكان الأهالى يعتبرونها أمًا لهم.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل