نقاشات ساخنة.. كيف رد وزير الخارجية على أسئلة النواب حول سد النهضة؟

نقاشات ساخنة.. كيف رد وزير الخارجية على أسئلة النواب حول سد النهضة؟

منذ 3 سنوات

نقاشات ساخنة.. كيف رد وزير الخارجية على أسئلة النواب حول سد النهضة؟

شهدت لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب حضور وزير الخارجية سامح شكري، حيث تم مناقشة العديد من الملفات الساخنة حول سد النهضة والصيادين المصريين المحتجزين في إريتريا، ونستعرض أبرزها.\nاقرأ أيضاً|السودان يُحذر: إثيوبيا تستهتر بعلاقتها مع جيرانها\nطمئن سامح شكري، وزير الخارجية النواب قائلا: وجود السد العالي وخزانه يعطي مصر القدرة علي استيعاب كثير مما يترتب علي ملء خزان سد النهضة، متابعا: لكن هذا أمر يتم تقديره من الناحية الفنية.\nوأشار إلى أن السد العالي جاء بحكم الرؤية بعيدة المدى للقيادة السياسية لمصر في العهود الماضية والجهد الذي بذلته مصر لإقامة السد العالي والإدارة الرشيدة لمواردها المائية والإنفاق على وسائل الري الحديث وإعادة تدوير المياة والتحلية. \nوتابع: فيما يتعلق بالخطوات القادمة يظل مرهون بمدى الضرر الذي يقع علي مصر لوجود وفرة في مياه الفيضان والقدرة على إعادة ملء خزان سد أسوان.\nوقال وزير الخارجية: يمكن تصور بأن الأمر يسير بدون وقوع ضرر على مصر، أما إذا وقع ضرر فهنا تعمل كل أجهزة الدولة لمواجهة هذا الضرر والتصدي له وإزالة أي آثار له، مؤكدا أن كل الإمكانيات والقدرات متوفرة لدى الدولة وأجهزتها المختلفة.\nوقال الوزير: نقدر ونهتم بالضرر المحتمل الكبير الذي قد يقع علي أشقائنا في السودان في ظل قرب الملء الثاني لخزان سد النهضة بعد ٣ أشهر وهذا شئ لا نرتضيه.\nوأكد أن التقييم الفني يشير إلى أنه لن يقع ضرر على مصر حال قيام الجانب الأثيوبي بالملء الثاني، موضحا أن هذا في إطار التوقع، ولكن كل شئ مرهون بدراسات وتقييم دقيق علي أرض الواقع لما يحدث بالفعل.\nوأشار وزير الخارجية، إلى أن أجهزة الدولة ترصد كل ذلك بشكل يومي لأن هذه القضية وجودية وقضية حياة ومرتبطة بحياة الشعب المصري ولا تهاون فيها ولا تعامل معها إلا بكل جدية والتزام.\nوأكد السفير سامح شكرى وزير الخارجية، أن العلاقات المصرية - الأفريقية، شهدت فتورا لسنوات طويلة، منذ محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في أديس أبابا، حتى أن ذلك ساهم فى ابتعاد مصر عن محيطها  الافريقي.\nوأشار إلى أن مصر الآن  تحرص على  تنمية علاقاتها بالدول الافريقية، مضيفا : العلاقات المصرية الأفريقية وثيقة وشهدت اهتماما كبيرا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد استعادة الدولة الاستقرار في ٢٠١٤ .\nوشدد وزير الخارجية خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، على  تطلع مصر لاستعادة مصر دورها بالتعاون مع الاشقاء الافارقة في مجالات متعددة منها الاستثمارات والتبادل التجاري وحل النزاعات المسلحة. \nوأوضح على وجود علاقات خاصة مع السودان، وتنسيق وثيق مع جنوب السودان ودول حوض النيل وشرق أفريقيا وتحقيق الاستقرار في القرن الأفريقي.\nوقال شكرى: تظل مصر حريصة على تقديم المساعدات، لاسيما  فى ظل جائحة فيروس  كوررنا .\nوقال وزير الخارجية، إننا لا نعيش في عالم مثالي، وهناك شركات بدول صديقة تستخلص مصالح مالية من المشاركة في تمويل بناء السد الإثيوبي.\nوأكد شكري، أن البنك الدولي لا يمول السد الإثيوبي، ولا يوجد دول تمول السد بشكل مباشر، وكل الشركاء الدوليين تقدر أن المشروع محل خلاف فلا تتورط في هذا الخلاف.\nجاء ذلك ردا على أسئلة عدد من نواب لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عن الجهة التي تمول السد الإثيوبي.\nوشدد وزير الخارجية، على عدم تقديم دراسة حول الأضرار البيئية لبناء السد على الدول المحيطة بالنيل الأزرق، وأن بعض الأموال تصل لإثيوبيا في شكل تمويل تنموي إنساني له علاقة بمتطلبات الشعب الإثيوبي.\nوأكد، أن مفاوضات سد النهضة استغرقت وقتًا طويلًا في ظل التعنت في الوصول إلى الاتفاق على الملئ الثاني من سد النهضة.\nوقال شكري، إن مصر موقفها واضح جدا بالتواصل لاتفاق قانوني ملزم، وأزمة سد النهضة مرهون بمدى الضرر الذي سيقع على مصر، مضيفًا أنه لن يقع ضرر علي مصر.\nوأوضح وزير الخارجية، خلال اجتماع لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أن أجهزة الدولة ترصد بشكل لحظي بهذه القضية الوجودية للشعب المصري ولا تهاون فيها، مؤكدًا أنه حتى الآن الجهود المبذولة وتفهم الأطراف الثلاثة لن تؤتي بثمارها كما كنا نتوقع، وأن المفاوضات لم تصل إلى نتيجة من خلال التشاور والتواصل وتفعيل دور المراقبين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي.\nولفت إلى أن المجتمع الدولي يرصد تعنت إثيوبيا، وحين لجوء مصر للمجتمع الدولي يكون واضح تمامًا أن مصر قد استنزفت كل الجهود المبذولة من تعنت الأعمال الأحادية من الجانب الإثيوبي.\nورحب السفير  سامح شكري، وزير الخارجية، بالمبادرة البرلمانية التى طرحها عددا من النواب بشأن الاستعداد لترتيب زيارة لوفد برلماني إلى إريتريا لحل مشكلة الصيادين المحتجزين هناك.\n وقال خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب: إذا أردتم سيتم تجهيز كافة الاستعدادات لاستقبال الوفد على أعلى مستوى.\nووجه شريف الجبلي، أمانة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، بتجهيز خطاب إلى رئيس المجلس لترتيب استقبال سفير إريتريا بالقاهرة لمناقشة الأزمة.\nوكشف أنه سيتم ترتيب لقاء خاص قبل هذا الاجتماع مع مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية لمعرفة طبيعة الأزمة وكيفية التعامل من أجل حلها.\nوعاود وزير الخارجية قائلا: نعمل على الترتيب الجيد وتوظيف كافة العلاقات المشتركة مع إريتريا والتنسيق مع جميع المسئولين، إلا أننا لا نضمن النتائج، لأن القرار ليس في أيدينا. \nكما رحب وزير الخارجية بدعوة سفير إريتريا لاجتماع مع لجنة الشئون الإفريقية لمناقشة الأزمة، وقال: لا مانع  من مشاركة أهالي هؤلاء الصيادين في لقاء مع سفير إريتريا لحل الأزمة. \nوتابع: على الرغم من التواصل المستمر مع إريتريا عن طريق السفارة المصرية هناك، وكذلك مع سفارة إريتريا في القاهرة بشأن أزمة الصيادين المحتجزين منذ قرابة ٤ أشهر، إلا أنه لا توجد هناك استجابة من الجانب الإريتري.\nوأكد ان الدولة المصرية تقوم بجهود كبيرة لعودة الصيادين المحتجزين في اريتريا من خلال الاتصالات الدائمة مع السفارة الارتيرية فى مصر وكذلك وزير خارجية ارتيريا .\n وأوضح شكرى، قائلا: "نعلم أن هناك مخالفة ظهرت بسبب وجود الصيادين دون إذن مسبق في المياه الإقليمية لدولة أخرى ويجب تلافي ذلك مستقبلا احتراما للدول الشقيقة وعدم التعدي عليهم.\nوشدد وزير الخارجية على تحركات مصر لحماية المصريين، وقال: هناك تواصل دائم بالسفارة الاريترية بالقاهرة وكذلك مع  وزير  الخارجية  الاريتري ولكن لم يحدث حتى الان استجابة نظرا للاوضاع المتوترة في الاقليم و التوتر  العسكري و لم يتم الاستجابة حتى الان لطلبنا ونستمر في بذل الجهود بشكل كثيف للافراج عن الصياديين المحتجزيين.

الخبر من المصدر