المحتوى الرئيسى

بوادر أزمة بين الجزائر وتركيا .. والسبب «رشاد» | المصري اليوم

04/16 20:53

كشف تقرير إخبارى عن بوادر أزمة بين الجزائر وتركيا، على خلفية لقاءات رسمية تمت بين ممثلين عن السلطات التركية وممثلين عن تنظيم «حركة رشاد»، الذى تسعى السلطات الجزائرية لتصنيفه ضمن الحركات الإرهابية.

تحقيقات أمنية تكشف تواطؤ تجار من تركيا لإدخال مقاتلي «داعش» إلى الجزائر

تركيا تقصف مواقع للمتمردين الأكراد شمال العراق.. وطالباني يعتبر «اتفاقية الجزائر» مع إيران ملغاة

اليونان تطالب ليبيا بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود مع تركيا

ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية، عن مصادر مطلعة قولها، إن اجتماعات رسمية جمعت فى مناسبتين ممثلين عن الحكومة التركية بعناصر من حركة رشاد، بمدينتى إسطنبول وأنطاليا. وأوضحت المصادر أن موضوع اللقاءات تمحور حول توفير الدعم اللوجيستى والسياسى بهدف «تقوية التنظيم وتمكينه من الشارع الجزائرى»، مبرزا أن ما حدث على الأراضى التركية، «انتهى إلى علم السلطات الجزائرية». كما توقعت أن يؤدى ذلك إلى توتر العلاقات بين البلدين، وهى علاقات قد تبدو فى نظر الكثير من المراقبين «فى أحسن أحوالها».

وأشار المصادر إلى أن النظام التركى، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ربما قرر «إضافة هدف جديد فى شمال إفريقيا، هو الجزائر، على القائمة، وذلك عبر تحريك الخلايا النائمة لهذا التنظيم»، الذى تصنفه السلطات الجزائرية على أنه الأكثر تطرفا وخطورة على أمن الدولة، فى «محاولة المناورة والتدخل عن بعد فى الشأن الداخلى للجزائر، وبالتالى زعزعة استقرارها».

يحدث ذلك، فى وقت كانت كل المؤشرات توحى بأن العلاقات الثنائية بين الجزائر وأنقرة مضربا للمثل فى التشاور السياسى والتنسيق الأمنى وتبادل الزيارات والتعاون الذى يشمل عدة قطاعات استراتيجية وفى مجال البنى التحتية.

وتعتبر مصادر «الخبر» استضافة السلطات التركية لأعضاء فى «حركة رشاد» بأنها «استفزازية» للجزائر، وستضع كل ما تم بناؤه حتى الآن على المحك، وقد يدخل العلاقات إلى «الثلاجة»، خاصة فى وقت تفيد تسريبات بوجود مسعى جزائرى من أجل تصنيف «حركة رشاد» فى قائمة التنظيمات الإرهابية.

كان المجلس الأعلى للأمن فى الجزائر خلال اجتماعه فى 6 إبريل الجارى بقيادة الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون، سجل «أعمالا تحريضية وانحرافات خطيرة من قبل أوساط انفصالية وحركات غير شرعية ذات مرجعية قريبة من الإرهاب تستغل المسيرات الأسبوعية (الحراك الشعبى)» فى إشارة واضحة إلى «حركة رشاد» و«حركة استقلال منطقة القبائل». وأكد تبون أن «الدولة لن تتسامح مع هذه الانحرافات التى لا تمت بصلة للديمقراطية وحقوق الإنسان»، وأمر «بالتطبيق الفورى والصارم للقانون ووضع حد لهذه النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة، خاصة تجاه مؤسسات الدولة ورموزها والتى تحاول عرقلة المسار الديمقراطى والتنموى فى الجزائر».

ولا يمكن تحديد هوية أعضاء مجموعة «رشاد» التى تتخذ من أوروبا مقراً لها، كما أنهم لا يعلنون عن وجودهم. لكن يُعتقد على نطاق واسع أنهم من بين آلاف المتظاهرين فى الحراك الذى تشهده الجزائر كل يوم جمعة.

وتقول «رشاد» على موقعها إنها شاركت فى مسيرات الحراك منذ بدايتها فى أوائل 2019، وتؤكد أنها «تقضى على جميع أشكال التطرف وتدعو إلى اللاعنف».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل