"ذريعة لإقامة حواجز تجارية".. الصين تحذر أوروبا من ضريبة الكربون

"ذريعة لإقامة حواجز تجارية".. الصين تحذر أوروبا من ضريبة الكربون

منذ 3 سنوات

"ذريعة لإقامة حواجز تجارية".. الصين تحذر أوروبا من ضريبة الكربون

في وقت يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض ضريبة الكربون، انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ إقامة "حواجز تجارية" بداعي التغيّر المناخي. \nجاء ذلك خلال لقاء افتراضي عقد، اليوم الجمعة، بين الرئيس الصيني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. \nووفق موجز لتصريحاته بثّه التلفزيون الصيني الرسمي، قال الرئيس الصيني إن "التصدّي لتغيّر المناخ هو القضيّة المشتركة للبشرية"، وأضاف يجب ألا تصير قضية جيوسياسية أو هدفا لهجمات من دول أخرى أو حتى ذريعة لإقامة حواجز تجارية". \nويستعد نواب البرلمان الأوروبي لسنّ ضريبة كربون تطاول بعض الواردات (الكهرباء، الأسفلت، الألمونيوم، الفولاذ وغيرها) من دول خارج الاتحاد الأوروبي لا تلتزم بمعايير بيئية صارمة.\nوتعد المفوضية الأوروبية بحلول يونيو/حزيران المقبل نصا ستعرضه على الدول الأعضاء، وتدخل الضريبة حيز التنفيذ بحلول عام 2023.\nوكان صندوق النقد الدولي أكد في تقرير أن الضريبة على الكربون، هي الوسيلة الأفضل للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة.\nوتسمح هذه الضريبة بخفض استهلاك الطاقة وجمع التمويلات الخاصة وتشجع على استخدام مصادر أفضل للطاقة.\nوبحسب صندوق النقد، توفر هذه الضريبة أيضاً "عائدات مالية ضرورية"، مشدداً على أن هذه الأموال يمكن أن تستخدم لإعادة توجيه التمويل العام بهدف دعم نمو مستدام وموزع على اكبر عدد ممكن من السكان.\nوتحدث الرئيسان الصيني والفرنسي والمستشارة الألمانية عبر الفيديو حول الرهانات المناخية والصحيّة مع اقتراب عدّة فعاليات دوليّة مهمّة حول الملفين. \nأول تلك المواعيد هي القمة الافتراضية حول المناخ يومي 22 و23 أبريل/نيسان بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن. ولم يؤكد شي جين بينغ مشاركته فيها.\nمن جهة أخرى، كرر شي جين بينغ وعوده المناخية الكبرى، وتعهد بأن تخفّض الصين، أكبر مصدر للغازات الدفيئة في العالم، انبعاثات ثاني أكسيد الكربون "قبل عام 2030" وتحقق "الحياد الكربوني" بحلول عام 2060، وتابع "ستفعل الصين ما تقول، وما ستفعله يحقق أهدافها، وفقا لفرانس برس.\nودافع شي جين بينغ عن الدول الفقيرة، ودعا الدول صاحبة الاقتصادات المتقدمة لأن "تكون قدوة في خفض الانبعاثات" و"تقديم الدعم" المالي والتقني للدول النامية في مجال التغيّر المناخي.\nمن جانبها، أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن الزعيمين الأوروبيين "قالا إنهما ينتظران من الصين هدفا أكثر طموحا" في تقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري.\nوتابع أن "أنجيلا ميركل ركزت على العلاقة الاقتصادية الأوروبية الصينية، إذ لدينا توقعات المعاملة بالمثل وتكافؤ الفرص".\nوشدد الزعيمان الأوروبيان على "ضرورة" أن تخفّض الصين تمويلها لمشاريع كبيرة لها انبعاثات كربونية عالية.\nتأتي محادثة شي وميركل وماكرون في خضم زيارة المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري إلى الصين، وهو يوجد حاليا في شانغهاي (شرق).\nومن المنتظر أن يتحدث وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مع نظيره الصيني المكلف ملف المناخ شي تشنهوا، لكن لم يكشف شي حتى الآن عن مضمون اللقاءات.\nإضافة إلى قمة المناخ التي ينظمها جو بايدن، من المنتظر عقد فعاليات أخرى مهمة عام 2021 تتعلق بملف البيئة، بينها مؤتمر الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي (كوب 15) في الصين ثم مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 26) في جلاسكو.\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2020

الخبر من المصدر