المحتوى الرئيسى

قلق نووي: مياه محطة "فوكوشيما-1" للطاقة النووية سوف تصرف في المحيط الهادئ

04/15 09:24

كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسميا غازيتا"، حول الخطوة اليابانية التي قوبلت بترحيب من الولايات المتحدة واعتراض من الصين وكوريا الجنوبية، وقلق من روسيا.

وجاء في المقال: بعد عامين، سوف تبدأ الحكومة اليابانية بتصريف المياه المنقاة من المواد المشعة، المخزنة في محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تعرضت لحادث قبل 10 سنوات، إلى مياه المحيط الهادئ. فبحلول نهاية العام 2022، ستكون الخزانات قد امتلأت.

وقد قال رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوغا إن التخلص من المياه أمر لا مفر منه من أجل إيقاف تشغيل المحطة. وسوف يستغرق الأمر عقودا. لكن قرار طوكيو أثار جدلاً في الخارج.

ففي الصدد، قال مدير مركز الدراسات اليابانية بمعهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري كيستانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لسوء الحظ، من الواضح أن لردود الفعل الدولية على قرار طوكيو دوافع سياسية. فقد دعمت الولايات المتحدة طوكيو، وهي حليفتها في المعاهدة الأمنية؛ وتبين أن ردة فعل الصين وكوريا الجنوبية، اللتين تربطهما علاقات متوترة مع اليابان، كانت سلبية في الجوهر. ولعل بكين وسيئول تستخدمان هذه المشكلة كوسيلة للضغط على طوكيو".

ولطالما حاولت اليابان إقناع كوريا الجنوبية برفع الحظر الذي تفرضه على واردات المنتجات البحرية التي يتم اصطيادها في المنطقة المحيطة بالمحطة النووية المتضررة- بحسب كيستانوف- إلا أن سيول تتمسك بموقفها بعناد ولا تقدم تنازلات. فكوريا الجنوبية، ومثلها الصين، في عداد الدول والمناطق الـ 15 التي تواصل تقييد واردات المنتجات الزراعية والبحرية اليابانية منذ كارثة (فوكوشيما)2011.

و"أما بالنسبة لروسيا، فقد رفعت منذ فترة طويلة الحظر المفروض على استيراد المنتجات البحرية التي يتم صيدها في المناطق المعرضة لإشعاع فوكوشيما-1".

وفي الحقيقة، حصلت طوكيو على الضوء الأخضر من خبراء دوليين. فقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن محطات الطاقة النووية تقوم وفق الممارسة العالمية بتصريف مياهها. وتتوافق خطوة طوكيو مع هذه الممارسة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تابعوا RT علىRT

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل