المحتوى الرئيسى

«عبدالعزيز رضوان».. حكاية أقدم مسجد أثري «بناه تاجر» بالشرقية

04/15 08:48

لـ«سنوات طويلة ومن جيل إلى جيل»، ظل مسجد عبدالعزيز رضوان الأثري بمدينة الزقازيق، قبلة المصلين وحكاية لبناء عظيم جمعت الأموال لترميمه على نفقتهم الخاصة، ليظل المسجد شاهدا على حب الخير والوفاء منذ تأسيسه ومع تعاقب الأجيال.

«اتعلمنا الصلاة فى المسجد من أول ما كنا أطفال بندرس فى المدرسة الكائنة بجواره وعشان كدا كل أهالى المنطقة عارفين قيمة وأهمية المسجد الأثرية والتاريخية وكان صعب نقف مكتوفى الأيدى ونتركه ينهار أمام أعيننا»، بتلك الكلمات عبر عطية عبد المحسن 55 عاما أحد أهالى الزقازيق من المترددين على المسجد عن حب الأهالى للمسجد.

وتابع: «الأهالى اطلقوا مبادرة لجمع التبرعات لترميم المسجد بالجهود الذاتية وبالفعل تم جمع أكثر من 500 ألف جنيه والحصول على موافقة هيئة الآثار للبدء فى أعمال التطوير التى تمت تحت إشراف أثريين»، «وتم إزالة السقف نهائيا وبناء سقف جديد وترميم الحوائط والأعمدة وطلائها واستبدال الأبواب والشبابيك بأخرى جديدة وتجديد المأذنه مع تزويد المسجد بـ«السجاد والمراوح والنجف واللمبات».

كما «تم بناء سور جديد حول المسجد، حيث تم الانتهاء من تلك الأعمال خلال عام 2015 والمتبقى تجديد الأرضيات بفناء المسجد وجزء من السور» يضيف عبدالمحسن.

وبحسب هيئة الآثار الإسلامية والقبطية بالشرقية فإن المسجد أنشأه عبد العزيز باشا رضوان فى عهد الملك أحمد فؤاد الأول فى شهر رجب الموافق 1339هـ / 1925 ميلادية تبرعا منه للأهالى وأنشأ بجواره مدرسة ومحكمة شرعية.

ووفقا للهيئة: «أن الواجهة الرئيسية للمسجد تطل على شارع النقراشى بطول متر تقريبا ويصل إرتفاع الواجهة 11 متر ويتوسطها المدخل 19 الرئيسى وهو يرتد إلى الداخل بعمق متر ونصف ويؤدى المدخل إلى حجرتين يمين ويسار الداخل ثم تؤدى الطرقة إلى بيت الصلاة ويوجد به 4 أعمدة رخامية كما يضم 10 أبواب أهمها الباب الرئيسى المحلى بزخارف هندسية بارزة من نفس نوع الخشب على هيئة أطباق نجمية.

«ويضم أيضا إحدى عشرة شباك والمنبر مصنوع من الخشب ويرجع إلى عصر إنشاء المسجد ويتكون من ريشتين من الخشب الخرط وباب خشبى وجوسق يعلو جلسة الإمام».

مؤسس المسجد ولد بمدينة الزقازيق لأبوين رقيقى الحال ومات والده وهو فى الثامنة من عمره فقامت جدته لوالدته بكفالته وتدبير أمور معيشته وتعهدته بالبر والتعليم ودخل المدرسة الإبتدائية بمدينة الزقازيق وكان التعليم بها مجانا وتعلم فيها.

ثم انتقل إلى الأزهر الشريف وحضر بعض الدروس على يد الإمام الشيخ محمد عبده «أكرم الله مثواه»، وعندما بلغ سنه الـ16 عاما توفيت جدته فضاقت عليه مذاهب العيش فانقطع عن الدراسة والتحق بالعمل لدى تاجر وكان راتبه الشهرى 80 قرش وفى عام 1895 ترك العمل بالمحل وعمل فى حلقة الأقطان وفى بادئ الأمر عمل بالأقطان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل