المحتوى الرئيسى

مدير ماكلارين الإقليمي «مصرى الجنسية» | المصري اليوم

04/15 04:50

منذ عدة أيام، توقفت فى حالة فخر شديدة، أمام رسالة واحدة ضمن عشرات الرسائل الإلكترونية التى تصلنى يوميا من المكاتب الصحفية والإعلامية الخاصة بشركات السيارات، والتى تستعرض فيها أحدث أخبارها، وأتعامل معها بشكل روتينى جدا. ألقى نظرة على العناوين بشكل سريع وأقرأ المهم منها فقط.

مواقف خطيرة.. وعودة «زياد» !

عز العرب وتكلفة الإنتاج.. والسير عكس الاتجاه !

سيارات MG وفيات تيبو ..و«أباظة» والفريق الأحمر !

الرسالة التى توقفت أمامها كانت مختلفة جداً، وصلت من مكتب ماكلارين الإعلامى، بعنوان: «تعيين محمد فوزى فى منصب المدير التنفيذى لماكلارين فى الشرق الأوسط وأفريقيا». بالرغم من أن هذا المنصب لم يصل له أى عربى من قبل، إلا أننى لم أشك للحظة أن الشخص المقصود هو الصديق المتألق، الذى يعتبر بدون مبالغة أحد أكثر الوجوه المصرية المشرفة فى أوساط صناعة السيارات العالمية. كنت أشعر بالسعادة والفخر وأنا أقرأ بيان تعيين أسم مصرى فى منصب المدير التنفيذى للشرق الأوسط وأفريقيا فى شركة بحجم وأهمية ماكلارين. اسم مصرى وصديقى أيضا! سوف أتحدث عن صداقتى بفوزى التى ترجع لعام ٢٠٠٦، ولكن أريد أن أنقل بعض الفقرات كما جاءت فى بيان التعيين:

«بخبرة ممتدة تزيد عن عقدين فى مجال السيارات، سيقوم محمد فوزى بقيادة العمليات فى المكتب الأقليمى للعلامة التجارية، بمنصب المدير التنفيذى فى الشرق الأوسط وأفريقيا. وتشمل خبرة فوزى المهنية توليه عدة مناصب إدارية التى شغلها فى بعض أشهر وأفضل مصنعى السيارات فى العالم، خصوصا قطاع السيارات الفاخرة. وقبل انضمامه إلى شركة McLaren Automotive، عمل فوزى كرئيس تطوير قناة المبيعات ومدير عام قطاع المبيعات فى Rolls-Royce Motor Cars الشرق الأوسط وإفريقيا، وتضمنت مهامه فهم شامل للتحديات والفرص الموجودة فى الشرق الأوسط».

هكذا تحدث البيان عن صديقنا المصرى الذى عرفته فى ٢٠٠٦، وكان يعمل وقتها مدير تسويق BMW فى مصر، وأنا كنت أكتب فى ملحق سيارات أخبار اليوم، والتقيت بفوزى لأول مرة فِى تجربة للـ X3 فى شرم الشيخ. جاء إلى ورحب بى قائلا: «بهاء إزيك، أنا محمد فوزى كنت عايز أقابلك جدا، خالد أباظة مش بيبطل كلام عنك، قالى بالحرف الواحد: أنا باعتلك فى السفرية دى حد مختلف عن أى حد قابلته قبل كده». أباظة كان المشرف العام على ملحق سيارات أخبار اليوم، وبالرغم من أنه كان مؤمن بى وبقدراتى، إلا أنه كان دائما يدعم أعضاء فريقه، ويقدمنا بهذا الأسلوب المتميز للشخصيات المهمة فى السوق.

وبدأنا نتحدث عن السيارات والقيادة على الرمال، يسألنى وأجيب والعكس أيضاً. وبدأت صداقتنا من شرم الشيخ. وبعد سنوات قليلة، غادر فوزى القاهرة بعد أن خطفه المكتب الإقليمى لـ BMW فى دبى. وبدأ مرحلة مختلفة فى مسيرته المهنية، إقليمياً وعالمياً، وكنت أحرص أن التقى به فى كل مرة أسافر فيها لدبى. شخصية فريدة فعلا، يستمتع أى صحفى -بعيداً عن الصداقة- للاستماع لها. ثم انتقل لرولزرويس وفِى خطوات سريعة جدا تولى منصب مدير عام قطاع المبيعات للشرق الأوسط وأفريقيا. وأذكر موقف عجيب أثناء عمله فى رولزرويس، كنت فى زيارة ٢٤ ساعة فقط لدبى حيث كنت مدعو على حفل عشاء لپورشه الألمانية، وكانت وقتها رولزرويس قد أعلنت على Dawn Black Badge، ولم تكن مبيعاتها قد بدأت فى الخليج بعد، وكنت أريد قيادة السيارة ولكنى أعرف أنها لن تكون متاحة بالتأكيد، لأنها لم تصل بعد للأسواق أساسا، ولكنى قُلت مكالمة لفوزى مش هاتخسر، وبالفعل بعد وصولى دبى وخروجى من منطقة الجوازات، اتصلت به، وسألته عن السيارة، وقال لى أن هناك سيارة واحدة فقط، قامت الشركة بترخيصها ومحجوزة للتجربة من قبل العملاء، وسألني: «إنتَ ماشى إمتى؟» رديت: «بكره بليل» قال: «طيب أنا هاتصرف، هاكلمك تانى» وخلال دقائق اتصل بى موظف فى وكالة تابعة للشركة، يسأل عن محل إقامتى وأخبرنى أنه سوف يتم إرسال السيارة خلال ساعة إلى مقر الفندق. واستلمت السيارة بالفعل، وكنت بذلك أول صحفى أو إعلامى يضع قدمه داخل هذه السيارة بدون ترتيب ولا تخطيط. وعدت إلى القاهرة ونشرت فى المصرى اليوم تفاصيل هذه التجربة التى تعد سبق صحفى، وكتبت أيضا مقال بعنوان: «حفلة پورشه.. وتجربة رولزرويس الملكية» !

اليوم أشعر بالسعادة والفخر وأتمنى لصديقى العزيز كل النجاح والتألق فى منصبه الجديد، وأعرف أنه سوف يكون إضافة كبيرة لشركة عريقة بحجم ماكلارين. فهو خبير فى كل ما يتعلق بالسيارات الفاخرة والشرق الأوسط. أيضا أعده بزيارة قريبة جداً فى مكتبه الجديد، ليس فى دبى هذه المرة ولكن فى البحرين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل