المحتوى الرئيسى

خلاف بين الرئيس الأمريكي ومدير CIA حول الخروج من أفغانستان

04/14 23:04

مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز

في الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الأمريكي، في تبريره لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، أن الحرب هناك انتهت، وأن على الولايات المتحدة يجب أن تركز على تحديات أخرى، من بينها الجائحة المقبلة، حسب تعبيره، اعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، أن الخروج النهائي المرتقب للقوات الأمريكية من أفغانستان، سيؤثر سلبا على قدرة واشنطن في ردع تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، وهو ما يعكس خلافا كبيرا في وجهة نظر بين الاثنين حول الانسحاب من أفغانستان.

وخلال جلسة استماع في الكونجرس اليوم الأربعاء، قال بيرنز: «لقد كانت قدرتنا على احتواء التهديدات في أفغانستان، سواء أكانت ناجمة عن داعش أو القاعدة تعتمد إلى حد بعيد على وجود القوات المسلحة للولايات المتحدة ودول التحالف على الأرض وفي الجو، والمدعومة بمعطيات استخبارية واردة من وكالة المخابرات المركزية ومن شركائنا في المجال الاستخباري».

وأضاف: «عندما يحين وقت سحب القوات المسلحة الأمريكية، ستتراجع مع ذلك إمكانيات حكومة الولايات المتحدة في التجاوب مع هذه التهديدات»، معتبرا أن خروج الولايات المتحدة والتحالف الدولي من أفغانستان سيجلب معه ظهور أخطار أمنية جسيمة، وذلك حسبما نقلت روسيا اليوم عن وكالة نوفوستي الروسية.

وبالتزامن مع ذلك أعلن الرئيس الأمريكي جو بادين، اليوم، بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، بداية من الشهر المقبل، لتكون قد انسحبت بشكل كامل بحلول 11 سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن أمام الولايات المتحدة تحديات أخرى من بينها الاستعداد للجائحة المقبلة، على حد وصفه.

وقال الرئيس الأمريكي، في دفاعه عن قراره بالانسحاب، في خطاب له اليوم: «القوات الأمريكية لا يجب ألا تستخدم قواتنا في أفغانستان كورقة مساومة، هذه وصفة ستجعلها هناك للأبد».

وأضاف: «ذهبنا إلى أفغانستان بسبب هجوم فظيع، أما اليوم فيجب أن نركز على التحديات التي تواجهنا، وأن نواجه الشبكات الإرهابية، وأن نعمل مع شركائنا، ويجب أن نستعد للجائحة المقبلة أيضا»، قائلا: «سنكون في وضع أفضل بكثير على المدى البعيد».

وقال: لا ينبغي أن ننفق مليار دولار اضافية، أضافة إلى التريليون الدولار التي أنفقناها، ينبغي ألا نبقى هناك".

وتابع: «في وقت لاحق اليوم سأزور المقبرة القومية، التي هي رمز لتضحيات الأمريكيين، وهناك دفن من قتلوا في أفغانستان والعراق من الجنود الأمريكيين، ولا يمكن للإنسان إلا أن يحزن من زيارته لهذه المقبرة، كل هؤلا هم بشر تركوا ورائهم أسرهم، وكل واحد منهم يستحق أن نتذكره».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل