المحتوى الرئيسى

«أصل وفصل» 2... «الصرخة» لوحة نعرفها ولكن ما قصتها

04/14 21:09

نتداول في كثير من الأحيان لوحات فنية تنال الإعجاب أو تلفت الإنتباه أو نرى فيها معنى يصل إلى قلوبنا ويدعو عقلنا للتفكير، وتعد المساحات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي مكان مناسب لمشاركة هذه اللوحات منا من يعلم مبدعها ومنا يكتفي بالنظر لها أوالاحتفاظ بها على حسابه الشخصي أو على هاتفه، وفي هذه السلسلة نتعرف على بعض من اللوحات التشكيلية وصناعها.

كثيرون يعرفون هذه اللوحة، وتكثر عنها الأطروحات والمنشورات على الإنترنت، ويمكننا جميعًا التماهي مع معناها، وهو الإنسان الحديث في لحظة من الكرب واليأس الوجودي العميق، إنها رسالة عالمية تتجاوز الجنس والأعراق والجنسيات، لهذا السبب تعتبر "الصرخة" واحدة من أهم اللوحات في تاريخ الفن.

استلهم إدوارد مونش من حياته المعذبة، ومأساة عن أب حاد ، وأم متوفية وأخوات مرضى، واضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، وتناول الكحول هذا العمل الذي يخرج فيه كل غضبه مما مر به، يخبرنا مونش نفسه من أين جاءت الفكرة في مذكراته عام 1892.

وقال: "كنت أسير على طول طريق مع صديقين، وعندما غابت الشمس، فجأة تلطخت السماء باللون الأحمر فيما يشبه الدماء، توقفت واتكأت على السياج وأنا أشعر بإرهاق شديد، وبدا كل شيء أمامي دماء وألسنة من نار كامنة فوق اللون الأزرق الداكن للمضيق البحري، واصل أصدقائي السر ووقفت ساكنا، أرتجف من القلق، شعرت أن الطبيعة تصرخ".

إدوارد مونش هو رسام تعبيري نرويجي المولد، أصبح عمله "الصرخة" الأكثر شهرة في أواخر القرن العشرين، لعب دورًا كبيرًا في إبراز المدرسة التعبيرية الألمانية والشكل الفني الذي تلاه لاحقًا، في عام 1885، سافر إلى باريس، وتأثر بشدة بالانطباعيين مثل كلود مونيه، وإدوارد مانيه، وتبعهم فنانون ما بعد الانطباعية مثل فينسينت فان جوخ، ونلمس تأثير فان جوخ عليه بصورة واضحة في عمله الصرخة.

من حوالي 1892 إلى 1908، قسم مونش معظم وقته بين باريس وبرلين، في عام 1909 قرر العودة إلى مسقط رأسه النرويج، وخلال هذه الفترة صور الكثير من الأعمال التي تهتم بالطبيعة، وبدت أعماله فيما بعد أكثر بهجة قليلاً، من معظم الأعمال السابقة التي قام بإنشائها في السنوات الماضية، التي اتسمت بالتشائم الذي تلاشى تدريجياً، وظهرت نغمة ملونة ومرحة وممتعة مع القطع التي كان يصنعها، والتزم بذلك من هذه الفترة وحتى وفاته.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل