المحتوى الرئيسى

الأيام النحسات في أيام الأمم العاصية

04/14 13:45

 الأيام النحسات هى الأيام التى انتقم فيها من أهل معاصيه من الأمم خوفهم بها، وحذرهم إياها وذكرهم أن يصيبهم ماأصاب الذين من قبلهم

 بعث الله هود عليه السلام إلى قوم عاد يدعوهم إلى توحيد الله بعد أن حادوا عن التوحيد، وكان هذا أول ظهور للشرك بعد أن بعث الله الطوفان على قوم نوح عليه السلام، وأنجى الله المؤمنين، وبقوا على التوحيد حتى ظهر الشرك بين قوم عاد، وأعادوا عبادة الأوثان إلى الأرض  بعد ماطهرها الله من المشركين فصاروا يرجعون إلى أصنامهم.

يتوسلون إليها، ويطلبون رضاها، ويقصدونها فى حاجاتهم، وقد اختار الله هود أحسنهم أخلاقا، وأوسطهم نسبا، وأفضلهم موضعا، فدعاهم إلى توحيد الله سبحانه وترك ما أشركوا معه من أوثان، وبين لهم سوء عملهم وعاقبته إن استمروا عليه،  لكنهم وكما عادة الأقوام قابلوا نبيهم بالتكذيب و الا فتراء، فجادلهم فاحسن الحديث معهم، وذكرهم بأنهم قد أتوا بعد  إهلاك قوم نوح بسبب تكذيبهم وكفرهم وخوفهم أن يكون مالهم ماحصل مع من قبلهم، فكان من شدة كفر قومه أن سخروا منه.

 قابل هود استهزاء قومه واتهامهم له بالحكمة والموعظة الحسنة.. وجادلهم بالعقل والمنطق، فقال: "قال ياقوم ليس بى سفاهة ولكنى رسول من رب العالمين»  أبلغكم رسالات ربى وأنا لكم ناصح أمين"، ثم كان من حسن مجادلته لقومه أن أخبرهم أنه ما من حكمة فى العجب أن من أرسل إليهم نبى بشر منهم يأكل ويشرب، لكنه كان كلما  أتى لهم بحجة قابلوه بمزيد من الكفر والجحود.

 كان قوم عاد مشهورين بقوة أجسامهم، وعظيم عمرانهم، وكان من غرورهم أنهم زعموا أنه لن يقدر عليهم أحد، قائلين «من أشد منا قوة» فكان رد الله عليهم من حيث لم يحتسبوا، فأرسل عليهم الهواء ريحا مسلطا فأهلكم فلم يستطعيوا الحراك  قال الله تعالى «سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية»

وقد وصف الله الريح بإنها ريح صرصر، أى شديدة البرودة، وقوية جدا حين هبت، فكانت هذه الريح تحمل أحدهم إلى السماء، ثم تهوى به إلى الأرض فتكسر رأسه، ثم يدخل الهواء إلى جوفه، فصاروا كما وصف الله تعالى

«كأنهم أعجاز نخل  خاوية فهل ترى لهم من باقية» أى لم يبق منهم أحد إلا هلك بها

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل