ملخص الحلقة الثانية من مسلسل «الطاووس» لجمال سليمان

تصدرت الحلقة الثانية من مسلسل «الطاووس» بطولة النجم العربي جمال سليمان، تريند مؤشر البحث «جوجل»، نظرا لتصاعد الأحداث بشكل مثير أبرزها واقعة الاغتصاب التي تعرضت لها شخصية أمنية، التي تقدمها الفنانة سهر الصايغ، على يد مجموعة من أبناء أصحاب النفوذ.

وقد حقق مشهد تعرض أمينة «سهر الصايغ» للاغتصاب على يد مجموعة من الشباب من أبناء أصحاب النفوذ في أقل من 7 ساعات نحو مليون مشاهدة، في ظل حرص المخرج رؤوف عبد العزيز على تقديم هذا المشهد بشكل محترم وذكي في أن يكون المعنى في بطن الشاعر، وذلك بذكاء ودهاء مخرج واعي يعرف جيدا ما يقدم للجمهور، ولديه قدرة رائعة في فن توجيه الممثيل بشكل صحيح، وبالفعل استطاع أن يوصل كل ما يريده دون أن يكون مشهد فج أو يسئ للمشاعر.

كما أبهرت الفنانة سهر الصايغ الجمهور بأداء شخصية «أمينة» بشكل ناعم وسلس جدا تعكس الطيبة ونقاء السريرة والبراءة للبسطاء واستطاعت تجسيد الدور بإحساس صادق ووصلت إلى أكبر درجة من الإتقان لتثبت أنها طاقة فنية متجددة، ولا يمكن لك أن تتوقع ما ستفاجئ الجمهور به، وذلك تحت قيادة المخرج رؤوف عبد العزيز.

وأبرزت الحلقة مدى المعاناة التي تتعرض لها شخصية أمينة، الفتاة التي تعمل في النظافة من أجل الإنفاق على والدها الذي لا يعمل وشقيقتها التي انفصلت عن زوجها، فضلا عن الإنفاق على تعليمها وحصلت على الشهادة الجامعية، ولكنها في حاجة للمال من أجل سداد مصاريف حصولها على الشهادة، وتضطر للذهاب إلى الساحل الشمالي، للعمل في النظافة داخل إحدى الحفلات من أجل الحصول على المال، ما يجعلها تتعرض لعملية اغتصاب من أصحاب نفوذ، بعدما يشاهدها أحدهم ويخطف الهاتف الخاص بها ثم يضع لها المخدر في العصير ويصطحبها هو وأصدقائه إلى غرفة النوم وهناك تقع واقعة الاغتصاب من قبل هؤلاء الشباب.

ويعد رؤوف عبد العزيز مخرج يمتلك أسلوبًا إخراجيا شديد التميز والذكاء ينعكس ذلك في اختياراته للقصة والموضوع وأسلوب التصوير وأداء الممثلين، وأبرز ما يميزه في المسلسل هو الإيقاع المنسجم مع الأحداث والمشدود بحرفية ليثير الغموض والإثارة وجذب المشاهد من أول لحظة، مع وجود اهتمام كبير بالكادر الجمالي للصورة، زائد تصوير متميز، وحركة الكاميرا وزوايا التصوير في قمة تألقها.

كما وفق في إعطاء تكوينات جمالية للكادر في كل المشاهد حتى الآن، فضلا عن التصوير المشاهد ذات المناظر الطبيعية في غاية الروعة ويعطى متنفسا للعمل ومريحة لعين المشاهد واختيار موفق لاماكن ولوكيشنات التصوير التي تخدم قضية العمل والمضمون العام.