المحتوى الرئيسى

أسامة الأزهري: الصحابة هم واسطة العقد في علوم أهل الإسلام

04/13 22:12

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، إن جيل الصحابة هم أول مرحلة من انتقال أنوار الرسالة والنبوة من دائرة العصمة والوحي والهداية والربانية، إلى دائرة التنفيذ والبشرية والاجتهاد والفهم.

وأضاف «الأزهري» في لقاء مع برنامج «رجال حول الرسول» على قناة dmc ويقدمه الإعلامي أحمد الدريني، أن أول جيل صُبت فيه أنوار النبوة، وكانوا أول موجة من موجات صناعة رجال مؤتمنين على صيانة الوحي، وتشرفوا بالمخالطة بالرسول، وهم واسطة العقد في علوم أهل الإسلام، ما بين مرحلة الحضارة الإسلامية على تاريخها الممتد، في 1400 سنة، وما بين مرحلة النبوة.

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن هذه المرحلة الوسيطة تلقت من مرحلة العصمة والنبوة، ثم بدأت تنقل وتروي عن الهدي النبوي، حتى حصل اليقين بأن الهدي النبوي بالكامل نُقل إلينا بتمامه وحذافيره عن الصحابة.

ولفت، إلى أن سجايا الصحابة تشربت بصفات الرسول من كثرة مجالسته، موضحًا أن هناك فارق ضخم بين منصب النبوة المحمدي، وبين بقية إخوانه من الأنبياء والمرسيلن، وهو أنه بُعث إلى الناس عامة، وكان النبي من قبل يُرسل إلى قومه خاصة، ولذلك لم يُكتب لسيرهم البقاء عبر مر الأزمان، لأنها كانت رسائل لأقوام محددة، وعندما كان يأتي نبي جديد كانت رسالتهم تُنسخ.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن الفارق بين رسالة النبي المعظم أنها لكامل العالمين، ولذلك أُرشفت، ونُظمت، وحُفظت للعالم كله، موضحًا أنه على سبيل المثال سيدنا موسى، التاريخ لم يحفظ أكثر من ثلاث سنوات من عمره، ولكن الرسول امتازت سيرته بأنها تاريخية، بمعنى أنها موثقة ومدروسة، وأيضا جامعة، بمعنى أنها تغطي كل جوانب الحياة، ولا يوجد فترة من حياته غابت عنا، وأيضا كانت سيرة عملية، حيث أنها طُبقت في حياته وحياة أصحابه، وأثمرت.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل