المحتوى الرئيسى

طارق لطفي: «الشيخ رمزي» ليس أسامة بن لادن (حوار) | المصري اليوم

04/13 17:59

تحدٍّ جديد يخوضه الفنان طارق لطفى، بتقديم شخصية متطرف نشأ بشكل طبيعى، ويلعب على حبال السياسة والإرهاب، في مسلسل «القاهرة كابول»، وهو العمل المؤجل من رمضان الماضى، حين حالت ظروف انتشار كورونا دون تصويره خارج مصر، ما منح صناعه فرصة للتأنى وتصوير العمل دون ضغط، لكن ذلك لم يمنع من صعوبات واجهها فريق العمل في التصوير تحت درجات حرارة منخفضة جدا، وسط كواليس مشوقة يكشفها الفنان طارق لطفى في حواره لـ«المصرى اليوم»، والذى أكد على عدم تشابه شخصية الإرهابى التي قدمها في المسلسل، وشخصية الإرهابى «مصباح» التي قدمها في مسلسل «العائلة» في بداياته.. وإلى نص الحوار:

طارق لطفي يكشف عن قنوات عرض «القاهرة كابول»

طارق لطفي: «كنت هابطل تمثيل أثناء حكم الإخوان»

فتحي عبدالوهاب وخالد الصاوي وطارق لطفي في «القاهرة- كابول»

■ لنبدأ من مسلسلك الجديد «القاهرة كابول»، ما سبب حماسك له والتحدى والمغامرة التي تخوضها من خلاله؟

- بمجرد أن قرأت اسم الكاتب عبدالرحيم كمال، والمخرج حسام على، على المسلسل، لم أتردد في قبوله، لأننى أقدرهما جدًا، وحسام على أفضل التعاون معه، كونه دائمًا متطورا، أثق في موهبته، متحمس في شغله، البداية كانت بمكالمة هاتفية جمعتنى بعبدالرحيم كمال وبدأ في سرد فكرته والمعالجة قبل حتى قراءة الورق، تحمست جدًا، كونه يرصد منطقة جديدة بالنسبة لى لم أتناولها كمعالجة من قبل، ويهمنى أن أشارك به ضمن الماراثون الرمضانى، وبالتأكيد هو مغامرة كبيرة جدًا لأن الشخصية مكتوبة بشكل مميز وغنى في تفاصيله.

■ تجسد من خلال العمل كاركتر إرهابى، ماذا عن اسم الشخصية وظروفها، وحياتها، والصعوبات التي عاشتها أثناء التصوير؟

- الشيخ رمزى، وهو مزيج بين 4 شخصيات، متناقضة، رومانسى جدًا، يلقى الشعر، استمتعت معه جدًا بالعمل عليه، لأنى بنفس درجة حبى له لكنى أحاربه وأصارع أفكاره داخلى، كان مطلوبا منى تصديق أفكاره التي أرفضها حتى أستطيع تجسيده، شخصية تتعرض لنقلات عدة في حياتها، يعكس قضية مهمة جدًا، كيف أنه كشخص في ظروف عادية جدًا، ونشأ طبيعى، يعيش حياة اجتماعية تشبه الكثيرين، متعلم، يتحول إلى شخص متطرف لدرجة أن يصبح إرهابيا، وعشت بسببه ظروفا قاسية جدًا، كل اللوكيشنات التي صورنا بها كانت صعبة، صورنا في درجة حرارة متدنية جدًا سواء في صربيا بشهر يناير، أو في الغردقة بديسمبر، وأماكن التصوير نفسها صعبة، مرهقة جدًا، أعلى جبل مرتفع جدًا، وفى كل مرة نغير الملابس كان يتطلب الأمر النزول من هذا الجبل والصعود مرة أخرى.

■ من كان صاحب اللوك واللحية، ولماذا اخترت الاقتراب من كاركتر بن لادن؟

- اللوك واللحية كانا نتاج جلسات جمعتنى بالمخرج حسام على والأستاذ محمد عبدالحميد وليلى، استايلست العمل. لوك متغير، مقسم لخمس مراحل، في كل مرحلة طول اللحية مختلف، وتفاصيل أخرى، ولم أختر الاقتراب من بن لادن على الإطلاق، لكنه مزيج بين 4 رموز إرهابية متطرفة، الجمهور سيحتار مع الشيخ «رمزى»؟، وسيربط بينه وبين أكثر من إرهابى، لكننا في النهاية لا نلعب شخصية بعينها، ولكن نناقش فكرة كيف يتحول شخص متطرف ليصل إلى درجة أن يصبح إرهابى.

■ سبق أن قدمت شخصية الإرهابى في مسلسل «العائلة»، ماذا عن الاختلاف بينه وبين «القاهرة كابول»؟

- بالفعل، من خلال كاركتر «مصباح»، لكنه لم يكن إرهابيا، وكان الكاتب الكبير وحيد حامد يطرح من خلال المسلسل الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تؤثر على شخص ليتم استقطابه من إحدى الجماعات الإرهابية، وفى «القاهرة كابول» الأمر مختلف لأن الشيخ رمزى لم يُستقطب من جماعة إرهابية بسبب فقره أو ظروفه الاجتماعية أو الضغط الاقتصادى عليه، التناول مختلف، لأنه من بيئة وسطية يتحول لشخص متطرف وإرهابى، ويعتبر إنذارًا، ويعتمد على «تشغيل» عقول المتفرجين، ومراجعة بعض الأفكار التي نقلت إليه وصدّقها.

■ ألا تخشى الربط بين العملين من جانب الجماهير؟

- لن يحدث هذا الربط، الشيخ «رمزى» عرض علىّ في مرحلة مهمة في حياتى، أشتغل فيها الأعمال المهمة التي تحمل رسائل، أبحث عن ترك ميراث محترم في أعمالى بالفترة الأخيرة، لأنى مؤمن بأننى سأُسأل دائمًا عما أقدمه وما أعكسه للناس من أفكار يتأثرون بها، ولن يحدث الربط بين مصباح والشيخ رمزى.

■ مشهد لن تنساه في «القاهرة كابول»، وماذا عن كواليس التصوير؟

- هناك أكثر من مشهد، وصراحة كانت مرحلة معينة من المسلسل مرتبطة ببعضها، لن أستطيع الكشف عنها، صعبة جدًا نفسيًا بالنسبة لى، وكل مشاهد المسلسل مع كتيبة المدفعية الثقيلة كممثلين، الأساتذة نبيل الحلفاوى وخالد الصاوى وفتحى عبدالوهاب وحنان مطاوع، حتى الشباب تم اختيارهم بعناية من جانب المخرج حسام على، وأتوقع أن يكونوا نجوم صف أول، عشت مع المسلسل حالة من الاستمتاع، قلت لنفسى «أنا جاى أستمتع أكتر من إنى جاى أمثل»، اللوكيشن كان عبارة عن حلبة للمشاهدة من كل العاملين داخل الاستديو، وهو ما لم أشاهده من قبل، من أجمل وأمتع التجارب التي شاركت فيها، وأتمنى أن تعكس للمشاهد بقدر المجهود المبذول فيها.

■ هل تعرضت لإصابات أو غيره بسبب أكشن القاهرة كابول، وهل تدربت على استخدام السلاح.. كلمنا عن استعداداتك؟

- الحمد لله لم أتعرض لأى إصابة، لأن الأمور كانت محسوبة، ودرجة الخطورة كانت قليلة، ساعدنى تراكم الخبرة، وتدربت على كيفية استعمال الكلاشينكوف، والمسدس، لم أقدم مشاهد أكشن ضخمة حتى تتطلب تدريبًا من نوع خاص.

■ الإرهابى دائمًا مرتبط في أذهان المشاهد باللحية، ماذا عن الجديد في «القاهرة كابول» بالنسبة لهذه الشخصية؟

- اللحية والإرهاب غير مرتبطين ببعض، وكنت أتمنى إلغاء تلك النظرة، لكن شخصية الشيخ رمزى كان لابد من اعتماد اللوك الخاص بها على اللحية، والشارب أيضًا، رغم أن غالبية المتجهين نحو التطرف يقصون الشارب، عكس بن لادن، ويا رب نتجنب عالميًا فكرة الربط بين اللحية والإرهابى، لأن هذا هو مظهر الإسلاميين الملتزمين، والمسلسل بعيد عن تلك النمطية في تكوين الشخصية.

■ كيف استفاد العمل من تأجيله عاما كاملا رغم انتهاء تصويره؟

- تم تأجيل العمل عاما كاملا، واستفدنا جدًا، لحيتى ازدادت طولاً وكان ذلك مطلوبًا دراميًا، وحسام على حصل على وقته في المونتاج وتصحيح الألوان والمزيكا، وتم تصوير الحلقات بتكنيك مختلف لأول مرة في مصر والوطن العربى ويحمل مفاجأة للجمهور.

■ ضغط أيام التصوير وإلغاء السفر، والكورونا، تحديات صعبة كيف تعاملت معها هذا العام؟

- لم نضغط أيام التصوير، كان من المفترض السفر والتصوير في إنجلترا، لكن تم استبدالها بصربيا، بسبب ظروف كورونا، لأن إنجلترا طلبت الانتظار أسبوعين قبل التصوير لإجراء فحوصات الكشف عن كورونا، وكان أمر صعبًا جدًا، وكل ما طلبنا تم توفيره، وجهة الإنتاج وقفت مع العمل بشكل كبير جدًا.

■ ما الذي يريد أن يعكسه سيناريو عبدالرحيم كمال «القاهرة كابول»، وهل كان لك أي ملاحظات عليه ناقشتها معه؟

- بالتأكيد، مناقشات ممتعة، خاصة حينما تكون مع شخص بحجم وثقافة أستاذ عبدالرحيم كمال، والسفر قربنا كثيرًا من بعضنا البعض، عقلية طيبة ومثقفة وممتعة، اقتراحات بسيطة وإضافات لا تذكر، لأنه كان يمتلك الوقت الكافى للكتابة دون استعجال.

■ المسلسل يعرض إلى جانب مجموعة من الأعمال الوطنية، كيف ترى المنافسة بالنسبة لك؟ هل ستكون أصعب من العام الماضى؟

- المنافسة رائعة، النجاح وسط كل هؤلاء النجوم أمر يأتى في صالح الريادة المصرية، موسم ينافس فيه السقا وعز وكريم وكرارة وكوكبة كبيرة، المتفرج هو الرابح، الفن المصرى سيفرض نفسه على الساحة العربية والعالمية خاصة بعد دخول المنصات الرقمية التي تعرض العديد من الأعمال العربية الضخمة.

■ هل قصة العمل حقيقية أم من واقع خيال المؤلف؟

- بالتأكيد خيال المؤلف استند إلى وقائع حقيقية، وسيحكم على ذلك المتفرج، ويربط بين أحداث العمل وواقع معاش.

■ ماذا عن معاييرك في اختيار وتجسيد دور الإرهابى؟

- أولاً أن يكون مختلفًا، ويحمل رسالة، لأن الدهشة تصنع نجاحًا مبهرًا.

■ العمل بطولة جماعية يأتى بعد أكثر من عمل بطولة في الدراما التليفزيونية.. لماذا؟

- أرفض مقولة البطولة المطلقة والعمل الفنى جماعى، لكن ما يميز «القاهرة كابول» أنه يضم ممثلين «جامدين» إلى ما لا نهاية.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل