رمضان في زمن كورونا: 13دولة عربية وإسلامية تسمح بأداء صلاة التراويح و4 تمنعها

مع حلول شهر رمضان الكريم للعام الثاني في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، تباينت الدول العربية والإسلامية في اتخاذ قرار عودة صلاة التراويح في المساجد، في ظل التزام تدابير التباعد الاجتماعي، على العكس من العام الماضي حيث أغلقت المساجد مع بداية جائحة كورونا «كوفيد 19»، وكانت صلاة التراويح في المنازل.

ولكن مع ظهور لقاحات كورونا وبداية عمليات التطعيم، بالإضافة للخبرة في التعامل مع انتشار الفيروس، وتحديد الإجراءات الاحترازية، عادت المساجد في فتح أبوابها للمسلمين لأداء صلاة التراويح في أقدس الشهور الإسلامية، بينما أجبرت زيادة الإصابات بالفيروس دول أخرى على إغلاق المساجد للعام الثاني على التوالي.

وأعلنت 13 بلدا عربيا وإسلاميا السماح بإقامة صلاة التراويح في المساجد، إضافة إلى إقامة الفروض اليومية وخطبة الجمعة، على العكس من إصدار رجال الدين، العام الماضي، فتاوى تحث المسلمين على الصلاة في منازلهم خلال الشهر الكريم بدلاً من التجمع في الأماكن المزدحمة والمخاطرة بنشر الفيروس.

وتضم قائمة الدول التي فتحت المساجد أمام المصلين في رمضان مصر والسعودية وفلسطين ولبنان وليبيا والبحرين والإمارات والكويت والعراق والجزائر وتونس، بالإضافة إلى ماليزيا وأندونسيا.

في المقابل، أعلنت 4 دول عدم إقامة صلاة التراويح في المساجد، وهي المغرب وقطر وسلطنة عمان والأردن.

ومع ارتفاع معدلات الإصابة بـ«كوفيد-19» في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، بدأت الحكومة حملة التطعيم وخففت القيود، وسُمح بفتح المساجد لأداء صلاة التراويح في ظل بروتوكولات صحية صارمة، وفتح مراكز التسوق والمقاهي، ويمكن للمارة مرة أخرى رؤية الستائر التي تحجب رؤية الطعام عن الصائمين، بحسب «أسوشيتد برس» الأمريكية.

وقال حاكم جاكرتا، أنيس باسويدان، إن السلطات في العاصمة جاكرتا قامت بتعقيم 317 مسجدًا يوم الأحد استعدادًا لشهر رمضان، وتم تثبيت علامات التباعد الاجتماعي وإعداد الصابون ومعقمات اليدين.

كما خففت ماليزيا المجاورة لإندونيسيا، ذات الأغلبية المسلمة، من قيودها، بما في ذلك الحظر الذي فرض العام الماضي على صلاة التراويح والسماح بفتح الأسواق الشعبية المفتوحة التي تبيع الطعام والشراب والملابس.

وعربيا، بالإضافة إلى مصر، المسموح فيها ارتياد المساجد خلال شهر رمضان لأدء الفروض اليومية وخطبة الجمعة وصلاة التراويح، مع حظر الاعتكاف، وفتح مصليات النساء، بحسب بيان لوزارة الأوقاف، ففي السعودية، وافق الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على إقامة صلاة التراويح في الحرمين الشريفين وتخفيفها إلى 10 ركعات بدلا من 20 ركعة في الوضع الطبيعي، ومنعت السلطات السعودية الاعتكاف والإفطار والسحور الجماعي بها.

وكذلك أعلنت البحرين فتح المساجد لصلوات الجمعة والتراويح خلال الشهر الكريم أمام الأشخاص المطعمين ضد فيروس كورونا، «شرط مرور أسبوعين على تلقيهم الجرعة الثانية».

وأيضا، أعلنت الكويت استمرار حظر التجوال الجزئي خلال رمضان، مع تعديل مواعيده ليبدأ من السابعة مساء حتى الخامسة صباحا، مع إقامة صلاة التراويح، بحيث يُسمح للراغبين بالذهاب سيرا على الأقدام إلى المساجد القريبة من منازلهم، وفي الإمارات سمحت السلطات بإقامة صلاة التراويح في المساجد، على ألا تزيد مدة صلاتي العشاء والتراويح على 30 دقيقة، مع حظر إقامة موائد الإفطار في المساجد وباحاتها، وأرجأت تحديد الموقف من صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان وفقا للوضع الوبائي، وفي العراق مسموح باستمرار إقامة الفروض اليومية والتراويح في المساجد خلال شهر رمضان.

وفي فلسطين، أعلنت الحكومة السماح بأداء صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان، مع الإبقاء على صلاة الجمعة في الساحات العامة، وذلك مع مراعاة التدابير الوقائية من فيروس كورونا، أما في لبنان، فأعلنت دار الفتوى السماح بإقامة صلاة التراويح في المساجد، ضمن إجراءات وقائية من جائحة كورونا، أبرزها التباعد الجسدي وإلزامية ارتداء الكمامة، والتوقف عن استقبال الأطفال والنساء وكبار السن، وإغلاق أماكن الوضوء، وحظر الاعتكاف في المساجد.

وفي ليبيا، أعلنت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية السماح بإقامة صلاة التراويح في المساجد، مع تقليص مدتها إلى نصف ساعة، بشرط إحضار كل مصلٍ لسجادته الخاصة، وارتداء الكمامة، الأمر نفسه في الجزائر حيث فتحت المساجد للفروض والجمعة والتراويح، على ألا يتعدى وقت صلاة التراويح 30 دقيقة.

أما تونس، فتراجعت عن منع صلاة التراويح في المساجد، وأعلنت وزارة الشؤون الدينية في تونس أمس الإثنين، السماح بأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان وفق ضوابط وبروتوكول صحي، بعد أن كانت منعت ذلك في وقت سابق بسبب التفشي السريع لفيروس كورونا في البلاد.

واشترطت وزارة الشؤون الدينية في تونس في بيان لها، لإقامة صلاة التراويح، إقامة صلاة العشاء مباشرة بعد الأذان وعدم تجاوز صلاتي العشاء والتراويح مدة ثلاثين دقيقة، مع وجوب ارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد وإحضار السجاد الخاص.

على الجهة الأخرى، قررت بلدان تأدية صلاة التراويح في المنازل، فالمغرب أعلن تمديد حالة الطوارئ الصحية، وحظر التجوال الليلي من التاسعة مساء إلى السادسة صباحا، شهرا إضافيا حتى 10 مايو المقبل، مما يعني إقامة صلاة العشاء والتراويح في المنازل.